عرف الانسان الامراض المعدية التي كانت ولا زالت تودي بحياة الاف البشر كل سنة وكانت الحالات المرضية إما فردية او على شكل أوبئة مثل (الطاعون – الجدري – والحمي الصفراء – والكوليرا ) وكانت هذه الامراض تفتك بملايين البشر وتأتي على شكل موجات من الأوبئة.
وقد استوطن بعض هذه الامراض وأصبح من الأمراض المتوطنة في بعض البلاد مثل (الملاريا – البلهارسيا – والتراكوما – والكوليرا – والطفيليات المعوية)
وظلت أسباب هذه الامراض غير معروفة للأنسان فعزاها للأرواح الشريرة تارة وللبرك والمستقعات تارة أخري وابتدأ الانسان يبحث عن مسببات هذه الامراض ، طبعاً بدأ الانسان بمعرفة الكائنات الحية ذات الأحجام الكبير نسبياً وهى الطفيليات مثل (البلهارسيا – والملاريا – والطفيليات المعوية ) إلى أن شهدت نهاية القرن التاسع عشر بداية اكتشاف الكائنات الدقيقة التى لا ترى إلا بالمجهر ونعني بها ( البكتيرياء أو الميكروبات أو الجراثيم) فأكتشف (هانس)سنة 1876م ميكروب الجذام ثم تبعه (كوخ) باكتشاف ميكروب التدرن سنة 1882م ثم ميكروب الكوليرا سنة 1883م ثم تبع ذلك اكتشاف العدد الكبير من المكروبات بأنواعها المختلفة التي نعرفها اليوم.
وظل العلماء يبحثون عن الكائنات الحية التي تسبب بعض الامراض مثل (الحصبة – الجدري – وشلل الأطفال) إلى أن تم اكتشاف المجهر الإكثروني واكتشفت هذه الكائنات الدقيقة التي لا ترى بالمجهر العادي وأطلق العلماء عليها اسم (الفيروسات).
وبمجرد اكتشاف هذه الكائنات الحية التي تسبب الأمراض وتودي بحياة البشر بدأ البحث عن كيفية القضاء على هذه الكائنات , وكان الاتجاه الاول هو زيادة مناعة الإنسان إلى الدرجة التي تمنع هذه الكائنات من التكاثر والفتك بلإنسان وفعلاً تم اكتشاف التطعيمات وبعض هذه التطعيمات مازالت تستعمل حتى اليوم مثل (التطعيم الثلاثي – والتطعيم ضد شلل الاطفال- والحصبة – والحمي الصفراء).
وإلى جانب المناعة بدأ العلماء يبحثون عن مركبات دوائية للقضاء على هذه الكائنات الحية وبدأ بذلك عصر الأدوية والمضادات الحيوية ابتداء من مركبات (السلفا) التي اكتشفها العالم الالماني (دوماج) سنة 1935م وكذلك (البنسلين) الذى اكتشفه العالم الإنكليزي (فلمنج) سنة 1929م وابتدأ استعماله سنة 1940م وقد فتح (دوماج , وفلمنج ) الباب للعلماء لاكتشاف المئات من الأدوية والمضادات الحيوية التي نستعملهااليوم.
تمنياتي لكم دوام الصحة والعافية
AMoOoORE