الحميراء:
هي المرأة الكثيرة الحيض والتي تكون دائماً في نجاسة .
وهنالك في لغة العرب كلمة أخرى هي : السويداء : وهي المرأة الممراض التي تمرض كثيراً فتصبح سوداء.
ومن لا يصدق فليفتح قاموس ” لسان العرب ” باب : ح مـ ر
أو باب : ح . ي . ض
التعليق
قال تعالى : (وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ ) – سورة البقرة : (222)
قال ابن كثير – رحمه الله – في تفسيره :
قال الإمام أحمد: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي ، حدثنا حماد بن سلمة ، عن ثابت ، عن أنس: أن اليهود كانوا إذا حاضت المرأة منهم لم يُؤَاكلوها ولم يجامعوها في البيوت، فسأل أصحابُ النبي – صلى الله عليه وسلم – فأنزل الله عز وجل: { وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ وَلا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ } حتى فرغ من الآية. فقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – : “اصنعوا كل شيء إلا النكاح”. فبلغ ذلك اليهود ، فقالوا: ما يريد هذا الرجل أن يَدع من أمرنا شيئًا إلا خالفنا فيه ! . فجاء أسيد بن حُضَير وعبَّاد بن بشر فقالا يا رسول الله ، إن اليهود قالت كذا وكذا ، أفلا نجامعهن؟ . فتغير وجه رسول الله – صلى الله عليه وسلم – حتى ظننا أن قد وَجَدَ عليهما ، فخرجا ، فاستقبلتهما هدية من لبن إلى رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ، فأرسل في آثارهما ، فسقاهما ، فعرفا أن لم يَجدْ عليهما.
فانظر رحمك الله كيف هو هو مسلك هؤلاء الرافضة ، فوالله العظيم إنه مسلك اليهود نفسه – لعنة الله عليهم في الدنيا والآخرة – الذين يقولون أن المرأة الحائض نجسة
وقال ابن كثير – رحمه الله – بعد كلام له :
” وقال أبو داود أيضًا: حدثنا القَعْنَبِيّ ، حدثنا عبد الله – يعني ابن عمر بن غانم -عن عبد الرحمن – يعني ابن زياد – عن عمارة بن غُرَاب: أن عمَّة له حدثته: أنها سألت عائشة قالت: إحدانا تحيض ، وليس لها ولزوجها فراش إلا فراش واحد؟ قالت: أخبرك بما صنع رسول الله – صلى الله عليه وسلم – : دخل فمضى إلى مسجده – قال أبو داود: تعني مسجد بيتها – فما انصرف حتى غلبتني عيني ، وأوجعه البرد ، فقال: “ادني مني”. فقلت: إني حائض . فقال: “اكشفي عن فخذيك”. فكشفت فخذي ، فوضع خدّه وصدره على فخذي ، وحنَيت عليه حتى دفئ ونام – صلى الله عليه وسلم – ” .
انظر : تفسير ابن كثير عند قوله تعالى : ( وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ … ) . الآية .
وماذا تفعلون بقوله – صلى الله عليه وسلم – :
عن عائشة – رضى الله عنها – قالت:
” كنت أرجل رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا حائض ” . رواه البخاري ( 291292 ) – كتاب الحيض – باب : غسل الحائض رأس زوجها وترجيله.
فلا أدري كيف ترجل – رأسه – صلى الله عليه وسلم – امرأة نجسة وهى من هى – أنها عائشة – رضى الله عنها – راوية الحديث ، فسبحان الله فكأنها ترد على هؤلاء الرافضة .
وتقول – رضى الله عنها – :
” خرجنا لا نرى إلا الحج ، فلما كنا بسرف حضت ، فدخل علي رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وأنا أبكي ، قال: (ما لك أنفست) . قلت: نعم، قال: (إن هذا أمر كتبه الله على بنات آدم ، فاقضي ما يقضي الحاج ، غير أن لا تطوفي بالبيت) . قالت: وضحى رسول الله – صلى الله عليه وسلم – عن نسائه بالبقر “
البخاري : (290)
روى البخاري في صحيحه عن عائشة – رضى الله عنها – أنها قالت :
” أن النبي – صلى الله عليه وسلم – : كان يتكىء في حجري وأنا حائض ، ثم يقرأ القرآن “
وروى البخاري في صحيحه (318) :
باب : شهود الحائض العيدين ودعوة المسلمين ، ويعتزلن المصلى.
عن حفصة – رضى الله عنها – قالت:
كنا نمنع عواتقنا أن يخرجن في العيدين ، فقدمت امرأة ، فنزلت قصر بني خلف ، فحدثت عن أختها ، وكان زوج أختها غزا مع النبي – صلى الله عليه وسلم – ثنتي عشرة ، وكانت أختي معه في ست، قالت: كنا نداوي الكلمى ، ونقوم على المرضى ، فسألت أختي النبي – صلى الله عليه وسلم – : أعلى إحدانا بأس ، إذا لم يكن لها جلباب ، أن لا تخرج؟ قال: (لتلبسها صاحبتها من جلبابها ، ولتشهد الخير ، ودعوة المسلمين) . فلما قدمت أم عطية ، سألتها: أسمعت النبي – صلى الله عليه وسلم -؟ قالت: بأبي ، نعم ، وكانت لا تذكره إلا قالت بأبي ، سمعته يقول: (يخرج العواتق ، وذوات الخدور ، أو العواتق ذوات الخدور ، والحيض ، وليشهدن الخير ، ودعوة المؤمنين ، ويعتزل الحيض المصلى) . قالت حفصة: فقلت: الحيض؟ فقالت: أليس تشهد عرفة ، كذا وكذا.
أخيراً أيها الرافضة إن المسلم لا ينجس ، قال تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلَا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَذَا وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ إِنْ شَاءَ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ) . سورة التوبة : (28)
وعن أبي هريرة – رضى الله عنه -: ” أن النبي – صلى الله عليه وسلم – لقيه في بعض طرق المدينة وهو جنب ، قال أبو هريرة : فانخنست منه فذهبت فاغتسلت ، ثم جئت فقال أين كنت يا أبا هريرة؟ قال: كنت جنباً فكرهت أن أجالسك وأنا على غير طهارة ، فقال: سبحان الله ! إن المسلم – وفي رواية المؤمن – لا ينجس “.
متفق عليه .
فالمسلم والحمد لله طاهر ولو كان جنباً أو امرأةً حائضاً او نفساء .
موقع الصديقة عائشة أم امؤمنين
عليهم من الله ما يستحقون
جزاكم الله خيرا على جهدكم هذا وبارك فيكم
على مسوليتك هذا الموضوع
هل من تعريف
أبو الحسن عمران الليبي
أرجو الإفادة