تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » اوباما عزيز على الاخوان المسلمين

اوباما عزيز على الاخوان المسلمين 2024.

اوباما عزيز على الاخوان المسلمين
صحف عبرية

يتوقع ان تُنهي لجنة الانتخابات المركزية في مصر اليوم قصة التوتر وان تعلن اسم الفائز نهائيا. لكن الشيء المهم ليس من سيفوز في مصر اليوم بل من سيحكمها بعد غد.
سيستمر الجيش والاخوان المسلمون، وهما أكبر وأقوى قوتين في مصر في فترة ما بعد مبارك، في الصراع بينهما في الاشهر القريبة ايضا، بيد أن للاخوان عدة مزايا، فهم لا يحملون أي سنام نتاج الانتساب الى النظام السابق أو تأييده، وقد أثبتوا قوتهم الانتخابية وقدرتهم على اخراج مئات الآلاف الى الشارع، والله معهم بالطبع.
هذه النقاط الثلاث تضمن للاخوان المسلمين الحكم في مصر ان لم يكن اليوم أو غدا فبعد غد اذا. فليس عجبا ان أجرى المعسكران الصقران اتصالات في نهاية الاسبوع. ان فوز احمد شفيق اليوم سيؤخر فقط فوز محمد مرسي من الاخوان المسلمين أو مرشح آخر للاخوان الى موعد متأخر.
تستطيع حركة الاخوان المسلمين التي أُسست في 1928 ان تضم الرئيس اوباما صديق شرف، في هدوء. ونُذكركم بأنه هو الذي تخلى عن مبارك الذي يبغضونه بتسرع شديد وبلا تردد، وتضغط ادارته الآن بحسب الانباء المنشورة في مصر على الجيش ليُمكّن من تتويج مرسي. ونُذكركم فقط بأن الادارة الامريكية منحت حركة الاخوان شهادة حِلّ بأن أتمت سلسلة طويلة من الاتصالات معها.
هاجم الجنرال عبد المنعم قلتو، مستشار قسم الاعلام في المجلس العسكري، هاجم واشنطن بشدة في مقابلة صحفية مع صحيفة ‘المصري اليوم’، لأن الجيش لم يُحب الانتقاد الذي وجهته وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون. ويشعر الجيش اليوم بما شعر به مبارك أمس. راهن اوباما في مصر على ‘الديمقراطية’: وكانت نتيجة ذلك أمس ان قبل مبارك حكم المتظاهر ويجب على الجيش اليوم ان يقبل حكم الناخب، فهذا ما استقر رأي واشنطن عليه.
كان يفترض ان يتقاسم الجيش والاخوان السلطة في مصر بينهما الى وقت تكاسر الأيدي الأخير الحاسم بينهما. لكن الاخوان المسلمين في حماستهم لانجازهم في انتخابات مجلس الشعب طلبوا الرئاسة ايضا ناقضين بذلك وعدهم بعدم ترشيح مرشح في هذه المرحلة من المسار الديمقراطي. ورد الجيش بالطبع بواسطة اللجنة الانتخابية برفض المرشح الاول من الاخوان للرئاسة وبتقليص صلاحيات الرئيس الجديد بعد ذلك وبتأخير نشر نتائج الانتخابات في نهاية الامر. وبرغم ذلك يجب على الطرفين ان يُجريا اتصالات بينهما، والسؤال هو كيف يفعلان ذلك مع عدم وجود ثقة بينهما.
للجيش دبابات وبنادق وللاخوان المسلمين الشارع والناخبون. وتعلم الحركات الليبرالية العلمانية في الدولة بالضبط ما الذي لا تريده، لكنْ هذان هما الخياران الوحيدان لهما اليوم في قائمة العرض.

اسرائيل اليوم 24/6/2012

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.