موضوعي مهم جدآ..
تشوهات القلب عند الأطفال قد تؤدي إلى فشل دائم في وظيفة القلب
إن أمراض القلب بالنسبة للأطفال متعددة فمنها التشوهات الخلقية في القلب أو اضطراب في نبضات القلب، أو قد يكون ضعفا في عضلة القلب أو تضخما، أو مشاكل في صمامات القلب نتيجة للتعرض لبعض الأمراض ومنها حمى الروماتيزم. وفي هذا المقال سوف نتطرق باختصار إلى أكثر التشوهات الخلقية التي قد تحدث في قلب الطفل وهو الثقب الذي يكون بين البطينين، وهذا يعد أكثر تشوهات القلب بشكل عام ويمثل ما نسبته تقريباً من 2535% من التشوهات.
أعراض المرض:
تعتمد على حجم الثقب ففي أغلب الأطفال يكون الثقب صغير الحجم ويتم اكتشافه صدفة أثناء الكشف السريري، حيث يسمع الطبيب من خلال السماعة صوت لغط في القلب. وإذا تم عمل أشعة سينية فإنها تكون طبيعية سواء صورة القلب أو الرئتين وأيضاً التخطيط الكهربائي للقلب سليم. ولكنها تكون أكثر وضوحاً عند عمل الأشعة الصوتية للقلب وصورة للثقب. إذا كان الثقب كبيرا فإن المريض يعاني من صعوبة في التنفس وصعوبة في التغذية فيصاب الطفل بالتعب السريع أثناء شرب الحليب، كما أنه قد يؤثر على نمو الطفل وقد يتسبب الثقب في التهابات رئوية متكررة وأحياناً يكون هناك هبوط في عمل القلب وفي حالات تقل نسبة الأوكسجين في الدم فيكون الطفل مصاباً بزرقة في الفم واللسان واليدين وبعد الكشف السريري على الطفل في هذه الحالة يتضح صوت اللغط في القلب وبعد عمل الأشعة السينية يتضح أن القلب أكبر من الحجم الطبيعي. ولتشخيص أدق لمكان الثقب وحجمه يتم عمل أشعة فوق الصوتية للقلب (Echo)، تعمل هذه الأشعة بجهاز مخصص لتوضيح صورة كاملة للقلب والشرايين من الداخل والخارج، وهكذا يرى الطبيب القلب ومكان الثقب وحجمه وتأثيره على القلب ويقاس مقدار الضغط بين البطينين خلال الثقب. أما القسطرة القلبية فلا يتم عملها لكل الحالات بل في حالات يقررها طبيب القلب.
ويعتمد علاج الثقب على مقاسه فإذا كان الثقب صغيراً فإن نسبة 50% منه سوف تغلق تلقائياً ولا يحتاج علاجاً، وهذا عادة ما يحدث خلال السنة الأولى من الحياة. وقد يبقى الثقب حتى عمر 4سنوات ثم يغلق تدريحياً. وعادة لا يشتكي الطفل خلال هذه الفترة من أية أعراض، أما إذا كان الثقب كبيراً فسوف تظهر على الطفل الأعراض التي ذكرت سابقاً. وقد يؤثر كبر حجم القلب على حياة الطفل فيجب التدخل السريع في هذه الحالة، وذلك عن طريق إغلاقه عن طريق الجراحة ويفضل أن يكون عمر الطفل ما بين الستة أشهر إلى السنة لأن تأخير الجراحة في هذه الحالة مضر جداً على الطفل. فقد يفشل عمل القلب ويرتفع ضغط الدم الرئوي وإذا حصل ذلك فلا يفيد التدخل الجراحي لإغلاق الثقب، ولكن بعض الثقوب تغلق بواسطة القسطرة القلبية دون تدخل جراحي، وهذا يعتمد على مكان وحجم الثقب المناسب لهذا الإجراء وهو أمر يحدده طبيب القلب. يجب التنبيه هنا أن الطفل المصاب بثقب في القلب مهما كان حجمه يكون فرصة لالتهاب الأنسجة الداخلية للقلب ) Endocarditis Infective )، وبهذا يجب إخبار طبيب الأسنان عند زيارته بأن الطفل لديه ثقب في القلب، وبذلك يعطيه طبيب الأسنان مضاداً حيوياً يمنع حدوث الالتهاب في القلب. ويطبق هذا الإجراء أيضاً قبل عملية إزالة اللوزتين أو إزالة اللحمية،وإذا ما احتاج الطفل لعمل جراحة في المسالك البولية أو في الأمعاء، حيث يعد التهاب الأغشية الداخلية للقلب خطيراً وهو عادةً يحدث بسبب بكتيريا، وأهم الأعراض التي تصاحب هذا الالتهاب هو ارتفاع في درجة الحرارة والذي يستمر إلى عدة أيام، بل قد يصل إلى أشهر. وقد يصاحبه خمول في الجسم وآلام في المفاصل وصداع وقيئ. ولعمل تشخيص دقيق للطفل المصاب يتم تنويمه في المستشفى وعمل التحاليل المخبرية اللازمة له من زراعة للدم وصورة صوتية للقلب بجهاز(Echo) يتناول فيه المريض المضادات الحيوية والتي تصل مدة تناوله لها من 46أسابيع.
أما النوع الآخر من الثقوب فهو الذي يكون بين الأذينين (الغرفتين العلويتين من القلب)، وهذا حسب حجمه ومكانه الذي يرى بالأشعة الصوتية حيث يتم علاجه بالقسطرة القلبية.
منقول..
وفي مجتمعنا نعاني منه كثير
وتقبلي مروري
نورتي يارفيجتي..
أرجو تقبل مروري