تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » خلِّ الهوى، يا صريعَ الحبِّ والوَصَبِ

خلِّ الهوى، يا صريعَ الحبِّ والوَصَبِ 2024.

قصة هذه القصيدة أن رجلا ابتلى بالعشق في غير الحلال رغم مرور العمر فطلب نصيحة توقظ قلبه فجاءت النصيحــة :

خلِّ الهوى، يا صريعَ الحبِّ والوَصَبِ **أضاعَ عُمْركَ بين اللَّهْوِ واللّعبِ
راح الصبا، والتّصابي غيـرُ مرتحلٍ ** يعيشُ حُلماً من الأوهام والكذبِ
عجبتُ والله ممـَّن عاش في لَعـِـبٍ ** والموتُ يطلبهُ قد جدَّ في الطلبِ
ياعاشقاً جعَلَ الأحـداقَ سكْرتَـه **لم يلقَ منها سوى الخسْرانِ والنَّصَبِ
ولاهياً دهرَه فــي سُكْر شهوتـِهِ ** والقـبرُ موئلـُهُ في المنزلِ الخَرِبِ
ومُتعباً قلبـَهُ في حُسْـنِ فانيــةٍ ** هـلاَّ طلبـْتَ جمالَ الحورِ ياعجبي
ما في الذنوبِ، وإن حُفَّتْ بزينتِهـا **غيرُ الشَّقاءِ، وغيرُ الحزْن والتَّعبِ
فكنْ بعمْركَ بالطاعـاتِ منْشغـلاً ** أمامَك الخلدُ في الجنَّات والطربِ
فيما التقاعسُ والأعمارُ مُسْرعـةً ** كأنما العمْـرُ مِرقـاةٌ إلى العَطبِ
والنَّاس نحـو المنايـا سيرُ وجْهَتِهمْ ** ما بيــنَ منْطـرحٍ فيها ومُقتربِ
تجيب داعيهـا بالحـقِّ في قــدرٍ ** وأيُّ عبـدٍ لداعي الموتِ لم يُجبِ
فلا البروج من الآجال عاصمــة **ولا الطبيب،وما يُسقي من السَّببِ
فخذْ لنفْسكَ زادا صالحاً بتقــىً ** ذخراً ليـومٍ عظيمِ الهولِ مضطربِ
واجعل هُديتَ جهادَ الكفْرِ خاتمـةً ** مـن فازَ فيها علاَ في أرفعِ الرتبِ

تسلميـــــن على مرورك الطيـــب
و تعليــــقك الأطيــــــب يا عســـل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.