الزواج سكن ومودة لطرفي العلاقة الزوجية ومن شأن السكن والمودة
أن يتسم بالديمومة والثبات والاستقرار لكن مع فقدان الوعي الإسلامي
في هذه العلاقة وارتفاع الضغوط النفسية والاقتصادية والاجتماعية تفاقمت
الخلافات الزوجية يوماً بعد يوم
ما الذي يجب على الزوج أن يفعله حتى لا يخسر زوجته ؟؟؟؟
فن الاحتواء في العلاقة الزوجية
إن الاحتواء في العلاقة الزوجية له ثلاثة أنواع
أولاً.. الاحتواء الفكري :
ونعني به الحوار الفكري في تبادل الأفكار والمشاكل والحديث
حولها بين الرجل والمرأة ربما يكفي الرجل أن تستمع المرأة منه وكذلك المرأة
ربما يكفيها أن يستمع الرجل لمشكلتها لكن المشكلة الكبيرة بين الزوجين
أنه لا يحدث ذلك الاستماع ,الاحتواء الفكري هو القدرة على احتواء أفكار الرجل
والصبر عليها وتحملها ومحاولة المشاركة في حل تلك المشكلات التي عند
الرجل من الجانب الفكري وكذلك الدور على الرجل
ثانياً.. الاحتواء الانفعالي :
وهو الاهتمام بمشاعر الطرف الآخر، أسمعوا المرأة ما تُحب وأسمعوا الرجل
ما يُحب ولن يكون ذلك إلا من فهم نفسية المرأة والرجل ولو شعرنا في
الحقيقة قداسة هذه العلاقة لركزنا أكثر في هذه العلاقة سعياً منا في
فهمها أولاً ومن ثم الاستمتاع بها
ثالثاً.. الاحتواء الجسدي :
لقد تم طرح سؤال مهم وهو :
لما الإصرار عند المرأة في مجتمعنا أن تكون إما أم العيال أو الزوجة المحبة لزوجها ؟؟؟؟
ألا تستطيع أن تلعب الدورين معاً !!!!
نعم هذا جزء من مسئوليتات الزوجة في احتواء المشاكل كزوجة لكن
لها حقوق أخرى والزوج عليه مسئوليات أخرى وله حقوقه أيضاً لذلك
يجب ان تكون تلك الرحمة والمحبة والتألف موجودين بين الزوجين فهم
محتاجون للأمرين بشكل مستمر ومتناسق ومتناغم بينهما ,
إن من الاحتواء الجسدي أن تحتوي المرأة زوجها وذلك عن طريق الاهتمام
بمظهرها وتعاملهاوتصرفاتها وكذلك لابد أن يلعب الرجل هذا الدور أيضاً كما
ان إن من الاحتواء الجسدي أن يحرص الرجل أن يعطي زوجته ما يتمناه
منها وكذلك على الزوجة أن تفعل ذلك
ومن أساليب الاحتواء في الحياة الزوجية – فن الاعتذار – والمرأة أكثر قدرة
على الاحتواء من الرجل وعلى الاعتذار منه فإن كانت مشكلة مشتركة بينهما
فلتسارع هي بالاعتذار لأن في بنيتها النفسية هي أقدر من ذلك على الرجل
وإن كان الخطأ خطؤها يجب أن تباشر هي وأن يباشر هو أيضاً إذا كان الخطأ خطأه
لكن السؤال الذي يُطرح
لماذا يتأخر الاعتذار في حياتنا الزوجية حتى يغور الجرح ؟؟؟؟
ثم إذا أتى ذلك الاعتذار يأتي سطحياً جافا لا يعالج إلا ظاهر ذلك الجرح..
ولذلك إن حدثت مشكلة بسيطة فيما بعد نجد الزوجة تنفجر على زوجها
أو الزوج على زوجته..
لماذا ؟؟؟؟
لأن جرحاً غائراً لم يندمل من تلك الفترة قد انفجر وبدأ يخرج منه الصديد
ومن فنون الاحتواء في العلاقة الزوجية تغيير الوسيلة التي يستخدمها الزوج
أو الزوجة في حل المشكلات الزوجية تحتاج إلى عدة طرق أن تمارسها أيها الزوج
لأن المرأة تحمل مشاعراً وأسلوباً في التفكير لابد أن تفهمه وأن تستوعبه
من خلاله تستطيع أن تنطلق في حل تلك المشكلة وكذلك الأمر بالنسبة للمرأة
من فنون الاحتواء في العلاقة الزوجية عدم التعامل مع الأخطاء بدقة متناهية لأن
ذلك التعامل الدقيق يقلل الشعور بالود والرحمة ولذلك قالوا عن تجاوز الهفوات
بأن نتجاوز عن الأمور حيناً وأن نقف معها حيناً آخر
ومن فنون الاحتواء في الحياة الزوجية وهو ما نستخدمه نادراً للأسف !!!!
هو التعرض للإيجابيات في الحياة الزوجية عند نقاش مشكلة ما لابد أن نتكلم
عن إيجابيات هذه العلاقة حتى نكون هنالك قدرة لحل المشكلات فبهذه الطريقة
نحصر المشكلة محط الحوار ونتأملها ونناقشها في ظل المودة والرحمة
ومن فنون احتواء مشكلات الحياة الزوجية هو التعايش معها والاستمتاع بها
أو التنازل والخروج من دائرة هذه المشكلة
ومن فنون احتواء مشكلات الحياة الزوجية أنه ليس بالضرورة أن لكل مشكلة
حلا كاملا قد يكون لها حل جزئي وهذا الحل الجزئي هو الحل المناسب لهذه المشكلة
نعالج هذه الإشكالية ما أمكننا ثم نتعايش مع الباقي