الجواب: القرين هو شيطان مسلط على الإنسان بإذن الله عز وجل، يأمره بالفحشاء وينهاه عن المعروف، كما قال الله عز وجل: (الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء)، ولكن إذا منَّ الله على العبد بقلب سليم صادق متجه إلى الله عز وجل مريد للآخرة مؤثر لها على الدنيا فإن الله تعالى يعينه على هذا القرين حتى يعجز عن إغوائه، ولذلك ينبغي للإنسان كلما نزغه من الشيطان نزغ فليستعذ بالله من الشيطان الرجيم كما أمر الله، قال الله تعالى: (وإما ينرغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله إنه سميع عليم).
والمراد بنزغ الشيطان: أن يأمرك بترك الطاعة أو يأمرك بفعل المعصية، فإذا أحسست من نفسك الميل إلى ترك الطاعة فهذا من الشيطان أو الميل إلى فعل المعصية فهذا من الشيطان، فبادر بالاستعاذة منه يعذك عز وجل
وأما كونه أي هذا القرين يمتد إلى أن يكون مع الإنسان في قبره فلا، فالظاهر والله أعلم أنه بمَوْت الإنسان يفارقه لأن مهمته التي كان مسخراً لها قد انتهت، إذ أن الإنسان إذا مات انقطع عمله كما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم: (إلا من ثلاثة صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له).
موقع الإمام محمد بن صالح العثيمين – رحمه الله –
موضوع جميل قليل الكلمات وكبير المعنى
بارك الله فيك أخي
اعوذ بالله من شياطين الانس والجان
فاما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله
بارك الله بك وجعله في ميزان حسناتك
جزاك الله خير أحمد على المعلومه