…واليك علاج الارق والفزع
قد يصاب الانسان بحالة من الا رق والفزع فلا يستطيع ان ينام
… اويصاب حالة من الفزع وهو نائم فمادا يصنع?
اهلا اخي
بالنسبه لمشكلتك
سانقل موضوعك إلى القسم المناسب
حتى يجد حقه و تجد أجوبه إنشاء الله لإستفساراتك
أخوك ساري
فإن النوم يكون مصحوبا في بعض الأحيان بعدة ظواهر، منها ظاهرة الفزع أثناء النوم وظاهرة الكلام أثناء النوم أو المشي أثناء النوم، فكلها ظواهر معروفة لدى الأطباء، ولا أحد يعرف أسباب هذه الحالات، ولكن هنالك ملاحظات مهمة، وهي:
أولا: هذه الظواهر تظهر لدى بعض الناس الذين لديهم تاريخ أسري بنفس الحالة، أي يكون أحد الأقرباء يعاني من نفس هذه الحالة أو كان يعاني منها في مرحلة حياتية معينة.
ثانيا: هذه الظواهر نشاهدها أكثر لدى الذكور.
ثالثا: تكثر هذه الظواهر في مراحل عمرية معينة، فقد تظهر في مرحلة البلوغ أو ما بعد البلوغ، ثم تختفي وبعد ذلك ربما تظهر في مرحلة عمرية أخرى أو لا تظهر.
رابعا: يلاحظ أن الإجهاد النفسي يلعب دورا في هذه الحالات، وكذلك الإجهاد الجسدي في أثناء النهار يلعب دورا في ظهور مثل هذه الحالات.
وهناك تفسير لتلك الأحلام، حيث اعتبرها بعض علماء النفس أنها عبارة عن متنفس وعن صمام أمان للتعبير عما بداخل النفس من أشياء ربما لا يعبر عنها أثناء اليقظة بسبب الانطوائية أو الحياء، أو أنه يلجأ إلى الكتمان فتظهر لديه في شكل أحلام، وتكون غالبا أحلاما مزعجة.
والنوم ينقسم إلى أربع مراحل، وهذه الظاهرة تكون في مرحلة معينة من مراحل النوم، ولا نستطيع أن نقول أنها مرض نفسي ولكنها ظاهرة مرتبطة بظروف وأوضاع معينة.
ومع العلاج غالبا ما تنتهي هذه الحالات تلقائيا، وينصح بأن يحاول الإنسان أن يكون مسترخيا قبل النوم لساعة أو ساعتين، وأن لا يكون هناك مجهود جسدي أو ذهني، ولا ينصح أبدا بمشاهدة الأفلام التلفزيونية، خاصة الأفلام العنيفة وهكذا، فربما تنعكس على الإنسان سلبا وتؤدي إلى تدعيم هذه الظواهر.
ولا بد أن يكون هناك حرص كامل من جانبك على أذكار النوم، وحبذا لو توضأت قبل النوم وصليت ركعتين، فهذا فيه خير كثير بالنسبة لك، ويجب أن تتجنب النوم النهاري بقدر المستطاع، ويجب أن تتناول طعام العشاء مبكرا، وأن تكون الوجبة خفيفة وغير دسمة.
وننصحك بممارسة التمارين الرياضية في أثناء النهار أو قبل المغرب، وحاول أن تعبر عما بداخلك ولا تحتقن، ولا تجعل الأمور التي لا ترضيك تتراكم مما يؤدي إلى شعورك بالقلق والتوتر.
وسوف أصف لك علاجا دوائيا هو في الأصل علاج مضاد للقلق والاكتئاب، ولكنه وجد أنه مفيد في هذه الظاهرة، والدواء يعرف باسم التفرانيل، ويسمى علميا باسم (امبرمين) فأرجو أن تتناوله ليلا بمعدل حبة واحدة لمدة أربعة أشهر، ثم تخفض الجرعة إلى عشرة مليجرام ليلا لمدة شهرين، ثم تتوقف عن تناوله.
بس ياليت تسأل طبيب عن الدواء للتـأكــد فقـط عزيزي
اتمنى اني افـدتــك اخووي
جزاك الله خير