أقدم لكم سلسلة الأمراض البكتيرية والفيروسية المشتركة والمتناقلة بين الإنسان والقطط . أعددتها لأجل توعية مربي القطط بصحتهم العامة وصحة قططهم ، وماهي حجم المخاطر المحدقة بهم وبحيواناتهم عند الإهمال وعدم المبالاة وقت ظهور بعض الأعراض المرضية سواءً على أنفسهم أو على حيواناتهم ، أو تجاهل التطعيمات الدورية للحيوانات . وكذلك لتثقيف المربين بطبيعة هذه الأمراض وطرق العدوى ومسبباتها وأعراضها وعلاجها … إلخ
وسأطرح بإذن الله على فترات هذه السلسلة مرضاً تلو مرض محاولاً الإختصار بقدر الإمكان .. وداعياً الله عز وجل أن يحفظنا وإياكم وحيواناتنا من جميع هذه الأمراض وأن يمتعنا بالصحة والعافية .
ومن كان له إضافة على الموضوع أو تعقيب فيامرحباً به .. علماً بأن حقوق إعداد هذا العمل محفوظة لـ MrLiOn ومن ينقله لمنتدى آخر فليذكر اسمي عليه
السلسلة :
1- الطاعون
(PLAGUE)
الطاعون مرض بكتيري يصيب أساساً القوارض البرية وينتقل بين القوارض ومنها إلى الإنسان بواسطة براغيث الأصلم الخوفي .
== صورة توضيحية ==
فعندما تتغذى البراغيث على دم القوارض المصابة ثم تهاجم الإنسان فإنها تنقل إليه الجرثومة المسببة للمرض وتسمى باليرسينية الطاعونية . أو ينتقل للإنسان عن طريق الإحتكاك المباشر بأنسجة الحيوان المصاب – مثل القطط – وافرازات الغدد اللمفاوية بعد انفجارها ، أو من خلال إستنشاق الهواء الملوث بالجرثومة من رذاذ مريض بالطاعون الرئوي .
وتوجد ثلاث أنواع من الطاعون مصنفة على حسب تمركز جرثومة المرض وأعراضه :-
1- الطاعون الرئوي
2- الطاعون الدبلى
3- طاعون الدورة الدموية أو طاعون انتانمي
ففي طاعون انتانمي نجد كميات كبيرة من اليرسنية في الدم فيتغير لونه إلى أزرق قاتم يعقب ذلك الوفاة خلال أربع وعشرين ساعة فقط . أما في حالة الطاعون الرئوي والدبلى فإن الوفاة تحدث في خلال أسبوع بعد ظهور الأعراض في شكل طفح جلدي ثم تتورم غدد الجسم اللمفاوية وتنفجر عند ازدياد ضغطها الداخلي .
ويعتبر مرض الطاعون من الأمراض المتناقلة الخطيرة بالنسبة للإنسان حيث يحدث معدل وفيات عال قد تصل إلى 50% وفي حالة الطاعون الرئوي تصل نسبة الوفيات إلى 100% .
ولكن لم يعد العالم مهدد بهذا المرض كما كان في الماضي . ومع اكتشاف المضادات الحيوية مثل التتراسيكلين ومركبات السلفا انخفظت نسبة الوفيات كما انخفضت نسبة حدوث المرض نتيجة مكافحة القوارض والبراغيث الأمر الذي أدى إلى قطع دورة حياة المرض .
وفترة حضانة المرض في الإنسان تمتد مابين 2-7 أيام تبدأ بارتفاع في درجة حرارة الجسم مع تضخم الغدد اللمفاوية الموجودة في أطراف الجسم بحيث تصبح حساسة ومؤلمة عند اللمس . يلي ذلك القيء والإسهال وفي مراحل المرض المتأخرة تبدأ حالة التجلط الدموي في جميع الأوعية الدموية في الجسم مؤدية بذلك إلى انخفاض في ضغط الدم واضطراب العقل مع فشل القلب والكلى ، وفي نهاية الحالة المرضية تظهر أعراض الالتهاب الرئوي والالتهاب السحائي . ثم تتكاثر اليرسنية الطاعونية في داخل الأوعية الدموية .
ويمكن علاج هذه العدوى بواسطة المضادات الحيوية مثل : الاستربتومايسين والتتراسايكلين كما يمكن علاج الحالة بواسطة مركبات السلفا والكلورنفينكول . ولم تسجل حالات مقاومة للعلاج بواسطة يرسنية الطاعون .
كما يوجد تطعيم ضد المرض في المناطق ذات الحدوث المرضي العالي وفي الأشخاص المعرضين للمرض بواسطة استعمال لقاح محضر من اليرسنية الطاعونية الميتة وتحقن في العضل .
وإلى باقي السلسلة ألقاكم ،،
شكرا