تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » ماحقيقه صور عمامة وسيف الرسول عليه الصلاة والسلام

ماحقيقه صور عمامة وسيف الرسول عليه الصلاة والسلام 2024.

  • بواسطة
السؤال

أرجو من فضيلة الشيخ عبد الرحمن السحيم التعقيب على هذه الصورة حيث انها من على شبكة الانترنت فهل هى صحيحة؟؟؟
وهى توجد فى متحف بتركيا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الجواب:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

وبارك الله فيك

كنت عقبت منذ أكثر من سنة – تقريبا – حول بعض الصور

فقد انتشرت بعض الصور ، ويزعم ناشروها أنها لبيت النبي صلى الله عليه وسلم .

ولا صحة لما يُزعم أنه صور بيت النبي صلى الله عليه وسلم .

لا صحـة لما ذُكر لأسباب منها :

أولاً :

أن
النبي صلى الله عليه وسلم لما قيل له في حجة الوداع : يا رسول الله أتنزل
في دارك بمكة ؟ فقال : وهل ترك لنا عقيل من رباع أو دور . متفق عليه
وفي رواية للبخاري أنه صلى الله عليه وسلم قال : وهل ترك لنا عقيل منزلا .
ومعنى هذا أنه صلى الله عليه وسلم لم تبقَ له دار قبل فتح مكة وقبل حجة الوداع ، فكيف بعد فتح مكة ؟ فكيف تبقى إلى الآن ؟؟؟

ثانياً :

وجود المحراب في المصلى
والمحراب لم يكن موجودا على عهد النبي صلى الله عليه وسلم .

ثالثاً :

أين السند الصحيح على أن هذا هو بيته صلى الله عليه وسلم ؟
فما يُزعم أنه بيته أو شعره أو سيفه كل هذا بحاجة إلى إثباته عن طريق الأسانيد الصحيحة ، وإلا لقال من شاء ما شاء .
فمن الذي يُثبت أن هذا مكان ميلاد فاطمة رضي الله عنها ؟
وأن هذه غرفة خديجة رضي الله عنها ؟
وما أشبه ذلك .

رابعاً :

أنه لو وجد وكان صحيحا لاتخذه دراويش الصوفية معبدا ولاشتهر بين الناس
كما يفعلون عند مكتبة مكة ( شرق الحرم ) يزعمون أن مولد النبي صلى الله عليه وسلم كان فيها، فهم يأتونها ويتبركون بها !!
بل
كانوا يتبرّكون بمكان في المدينة النبوية يُسمّونه ( مبرك الناقة ) وكانوا
يأتونه ويتبركون به ، وربما أخذوا من تربة ذلك المكان بقصد الاستشفاء !!
وهؤلاء لا يفقهون !
ألم يقل النبي صلى الله عليه وسلم عن الناقة : دعوها فإنها مأمورة .
حتى بركت في مكان المسجد .

خامساً :

عدم اهتمام الصحابة رضي الله عنهم بحفظ مثل هذه الآثار ، بل عدم التفاتهم إليها .
فقد بلغ عمر بن الخطاب أن أناسا يأتون الشجرة التي بويع تحتها ، فأمر بها فقُطعت . رواه ابن أبي شيبة في المصنف .

وهذا يدل على أن الصحابة رضي الله عنهم لم يكونوا يهتمون بآثار قدم أو منزل أو مبرك ناقة ونحو ذلك .

ومثل ذلك يُقال
عما
يُزعم أنه شعرة الرسول صلى الله عليه وسلم أو موطئ قدمه أو وجود سيفه أو
ما يُزعم أنه الصخرة التي صعد عليها النبي صلى الله عليه وسلم يوم أحد لما
أُصيب .
حتى زعم بعضهم أن حجرا بقرب جبل أُحد هو مكان ( طاقية ) الرسول صلى الله عليه وسلم!!

وأين إثبات هذا بالأسانيد الصحيحة ؟؟؟

وفي زمان الخليفة المهدي جاءه رجل وفي يده نعل ملفوف في منديل ، فقال :
يا أمير المؤمنين ، هذه نعل رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أهديتها لك .
فقال : هاتها .
فدفعها الرجل إليه ، فقبّـل باطنها وظاهرها ووضعها على عينيه وأمر للرجل بعشرة آلاف درهم ، فلما أخذها وانصرف قال المهدي لجلسائه :
أترون أني لم أعلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يرها فضلا علن أن يكون لبسها !
ولو كذّبناه لقال للناس :
أتيت
أمير المؤمنين بنعل رسول الله صلى الله عليه وسلم فردّها عليّ ، وكان من
يُصدّقه أكثر ممن يدفع خبره ، إذ كان من شأن العامة ميلها إلى أشكالها !ّ
والنصرة للضعيف على القوي وإن كان ظالما ! فاشترينا لسانه وقبلنا هديته
وصدّقناه !
ورأينا الذي فعلناه أنجح وأرجح .

فإذا
كان هذا في ذلك الزمان ، ولم يلتفتوا إلى مثل هذه الأشياء ، لعلمهم أن
الكذب فيها أكثر من الصدق ! فما بالكم بالأزمنة المتأخرة ؟!

والله أعلم .

الشيخ عبد الرحمن السحيم

جزاك الله كل خير
صراحة أجاب الشيخ إجاباتقوية
اللهم بارك .
وودت لو ناقشته في أمر واحد وهو أن بعض الصحابة كانوا يجلون بعض متعلقات النبي صلى الله عليه وسلم كمن أخذ عباءته ليكفن بها ومثلا عبد الله بن عمر رضي الله عنهما لما كان يمشي بدابته في مكان ويخفض رأسه كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم في نفس المكان .
وفي النهاية شيء يفرح أن تكثر أختنا العائدة لله من تواجدها ونشاطها بالقسم ( اللهم بارك )
فاستمري بارك الله فيك
بارك الله فيكم عالمرور الطيب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.