السؤال الرابع والعشرون :-
يرفض الأطباء إجراء العمليات الجراحية للمصاب بمرض السكري، حتى أنه لا يستطيع خلع الضرس المصاب بالسوس وهي من أبسط الأمور والسؤال لماذا؟ وما هو الإجراء اللازم لذلك؟
ج24-
يمكن إجراء عمليات جراحية صغرى أوكبرى لمريض السكري، حسب الحاجة، ما دامت نسبة سكر الدم ضمن المجال الطبيعي، بعد السيطرة على السكري سواء بالحمية الغذائية أم الرياضة أم بهما معا" مع الدواء، وضرورة إتخاذ الإحتياطات اللازمة أثناء العملية الجراحية وبعدها لمنع تقلبات سكري الدم إرتفاعا" أوإنخفاضا" نتيجة لظروف العملية، إذ قد يحتاج المريض لحقن الأنسولين مع المحاليل الطبية خلال العملية ولفترة ما بعد ذلك. أما إذا كان السكري غير منتظم قبل العملية فإن الجراحين يؤجلون إجراءها حتى يقوم إختصاصي السكري بضبط مستوى سكر الدم، لإن إجراء العملية الجراحية قبل السيطرة على السكري تعرض المريض للنزيف والإلتهابات نتيجة لضعف مقاومة خلايا الدم البيضاء للجراثيم عندما يكون سكر الدم مرتفعا".
السؤال الخامس والعشرون :-
هل هناك أعمال معينة أو وظائف لا يمكن لمرضى السكري أن يعملوا بها؟
ج25 :-
يمكن القول أن مريض السكري الذي يكون مرضه ضمن السيطرة يستطيع أن يقوم عموما" بمعظم الأعمال التي يقوم بها أي شخص سليم. أما إذا كان السكري خارجا" عن السيطرة وأدى إلى مضاعفات إعتلال الأبصار أو القلب أوالكلى أو الأعصاب،فإن ذلك يحد من قدرته على مزاولة بعض المهن.
إن من المهم أن يلم مريض السكري بطبيعة مرضه، وأن يتعاون تماما" مع طبيبه في متابعة العلاج لإن ذلك يقيه من حدوث هذه المضاعفات، ويمكنه من مزاولة معظم المهن والأعمال والوظائف أسوة ببقية أفراد المجتمع الأصحاء.
السؤال السادس والعشرون :-
هل يسمح لمريض السكري أن يستعمل حمامات المياه المعدنية مثل حمامات ماعين والحمة؟
ج26 :-
يفضل لمريض السكري عدم إستعماله حمامات المياه المعدنية الحارة، وأن لا يمكث في مائها طويلا"، حيث أن مرضى السكري أكثر عرضة للإصابة بإرتفاع ضغط الدم، وبإصابات القلب الناتجة عن نقص تروية الدم لعضلة القلب. إن المكوث في الحمامات الساخنة لفترة طويلة يجهد القلب، ويعرضه لعبء غير معتاد، وقد يؤدي لمضاعفات نتيجة لذلك.
السؤال السابع والعشرون :-
هل هناك أمل في القضاء على مرض السكري نهائيا"؟
ج27 : –
السكري ليس مرضا" وبائيا" يمكن الوقاية منه بالمطاعيم، أو بالقضاء على الحشرات الناقلة للعدوى، أو علاجه بالمضادات الحيوية، ولكنه مرض ناتج عن اضطراب في السيطره على مستوى سكر الدم وما يتلو ذلك من مضاعفات.
إن من الممكن الوقاية من السكري بتجنب السمنة، وذلك بعدم الإفراط في تناول الطعام، وبممارسة الرياضة الملائمة بإنتظام، حيث أن زيادة الوزن تمهد للإصابة بالسكري عند الأشخاص المهيئين وراثيا" وعائليا" لذلك.
السؤال الثامن والعشرون :-
ما هـي أســس العنــايــة الطبيـة لمرضــــى السكــري من النوع الأول؟
ج28 :-
إن إلمام المريض بجميع أوجه مرضه من حيث الأسباب والأنواع والعلاج والمضاعفات هي من أهم أركان العناية بهذا المرض. ولا يتم ذلك إلا إذا توفرت لديه الرغبة الأكيدة للتعايش مع مرضه، وتقبله والتعاون مع الطبيب وفريق العلاج للسيطرة على المرض.
السؤال التاسع والعشرون :-
هل يستطيـع مريـــــض السكـري الصيام بـــدون حـــدوث مضــاعفات؟
ج29 :-
يجب على كل مريض بالسكري أن يتشاور مع طبيبه قبل أن يصوم حرصا" على سلامته، وعموما" فإن مريض السكري المعتمد على الأنسولين، وكذلك الحامل المصابة بالسكري لا ينصحان بالصيام، لإنهما يحتاجان لتناول الطعام بعد كل حقنة أنسولين مباشرة، وإلا تعرضا لنوبات هبوط سكر الدم الحادة والخطرة على الصائم والحامل والجنين.
أما مرضى السكري من النوع غير المعتمد على الأنسولين (سواء كانوا يعالجون بالحمية وحدها أو بالحمية مع الأقراص)، وكانوا لا يعانون من مضاعفات السكري المزمنة، فإن الصيام يساعدهم على تخفيف أوزانهم، ويمكنهم من السيطرة على سكر الدم ودهنياته الدم شريطة عدم الإفراط في تناول الطعام بعد الإفطار، أما إذا كانوا مصابين بمضاعفات السكري التي تؤثر على القلب والكلى..الخ فينصحون بالتشاور مع طبيبهم قبل الإقدام على الصيام.
السؤال الثلاثون :-
هل ينصـــــــح بالزواج بالنسبــــة لمرضـــــى السكــري؟
ج30:-
مريض السكري يعتبر إنسانا" عاديا" ما دام لديه دراية تامة بطبيعة مرضه ومضاعفاته، وما دامت السيطرة على السكري تامة، وذلك بالتعاون مع طبيبه المعالج، وفي هذه الحالة فهو مثله مثل أي شخص يمكنه الزواج وممارسة حياته الزوجية والإنجاب.
السؤال الحادي والثلاثون :-
هل هناك علاقة محددة بيـــــــن السكري والتدخيـــــــــن؟
ج31:-
السكري، إن لم يكن مسيطرا"، عليه فإنه يحدث إعتلالا" عاما" في الأوعية الدموية للجسم، كما أن التدخين يؤثر أيضا" في الأوعية الدموية تأثيرا" سلبيا" ، فإن هذان العاملان يتضافران على الأضرار بشرايين أعضاء الجسم الحيوية مثل شرايين الدماغ والقلب والأطراف. وبذلك يصبح المريض أكثر عرضه للإصابه بسكته الدماغ، والذبحة الصدرية، ونوبات القلب، وإرتفاع الضغط التي تؤدي في النهاية إلى قصور القلب أو تعرض الحياة للخطر. وجدير بالذكر أيضا" أن التدخين يقلل من إستجابة أنسجة الجسم للأنسولين مما يؤدي إلى إرتفاع سكر الدم وفقد السيطرة عليه.
السؤال الثاني والثلاثون :-
مريض السكري عنده حاله نفسية إسمها مرض السكري كيف نخلصه من هذه الحالة النفسية كطبيب؟
ج32:-
هذا سؤال مهم جدا"، لإن من مرضى السكري من تنتابه صدمة نفسية حادة بمجرد إعلامه عن وجود المرض لديه لأول مرة، وسبب ذلك يعود إلى فشل مزدوج من الطبيب والمريض، فجهل المريض بمرضه، وتقصير الطبيب في إعطائه الحقائق بصورة تدريجية وواقعية في الوقت نفسه، مدعومة بالأرقام والحقائق العلمية، يسببان مثل هذه الصدمة النفسية. لقد أظهرت البحوث العلمية المحلية والعالمية أن مرض السكري بسيط إذا عرفنا كيف نتعامل معه بواقعية وفهم صحيح، كما أظهرت البحوث الحديثة في أمريكا وأوروبا وأرجاء العالم الآخرى بإن المضاعفات المزمنة التي يشاع عنها بين الناس يمكن تجنبها كليا" أو تأخير حدوثها والتخفيف من وطأتها إذا تعاون كل من الطبيب والمريض في السيطرة على المرض. أما الإهمال المتعمد أحيانا"، أو الناتج عن الجهل أحيانا" آخرى، فهو الذي يمكن أن يحول هذا المرض البسيط إلى مرض خطير.
السؤال الثالث والثلاثون :-
هل يجوز لمريض السكري أن يتبرع بالدم؟
ج33 :-
قد يضطر مريض السكري للتبرع بالدم أحيانا"، فإذا كان المريض لا يعاني من مضاعفات المرض،وسكر دمه تحت السيطرة، فإنه يستطيع التبرع كأي شخص عادي شريطة خلو دمه من الفيروسات المحمولة أو الموانع المعروفة التي يحددها بنك الدم للتبرع، على أن يكون المريض المتبرع تحت الإشراف الطبي خلال التبرع وبعده. أما المريض المصاب بالمضاعفات في العينين، أو القلب، أو الكلى، أو الكبد، فمن الأسلم عدم التبرع بالدم.
السؤال الرابع والثلاثون :-
سمعت عن شهر العسل في مرض السكري حيث يصاب فيه الإنسان فترة ثم يختفي فما مدى صحة هذه المعلومات؟
ج34 :-
من ظواهر النوع الأول للسكري المعتمد على الأنسولين، خاصة أول إكتشافه، إمكانية أن يصل المريض إلى مرحلة السيطرة على المرض بدون علاج مما يوحي للمريض بإنه قد شفي بسبب العلاج الذي تناوله. وواقع الأمر أن غدة البنكرياس قد تتعافى لحد ما بحيث تقوم من جديد بإفراز كميات كافية من الأنسولين، ولكن لفترة تتراوح بين بضعة أسابيع وسنة ينخفض فيها مستوى السكر في الدم إلى الحد الطبيعي، ثم يعود البنكرياس إلى عجزه عن إفراز الأنسولين، لذلك تسمى الفترة المؤقتة التي يتحسن فيها مستوى سكر الدم "شهر العسل".
السؤال الخامس والثلاثون :-
ماذا تعني بالكوليسترول الجيد والكوليسترول السيء الذي ذكر عن التدخين؟
ج35 :-
الكوليسترول مادة دهنية في الدم، وهو أنواع عدة، فالنوع السيء هو الذي يسبب تصلب الشرايين في الجسم لترسبه في بطانتها. أما الكوليسترول الجيد فهو الذي ينظف الأوعية الدموية من الكوليسترول السيء وآثارة الضاره حيث ينقله إلى الكبد التي تقوم بتخليص الجسم منه ومن الأسباب المؤدية لإنخفاض الكوليسترول الجيد التدخين، وعدم ممارسة الرياضة بإنتظام وبكفاية، كما أن السمنة وتناول بعض الأدوية يؤديان لذلك وبناء عليه، ولرفع مستوى الكوليسترول الجيد في الجسم ينصح بالإقلاع عن التدخين، وإنقاص الوزن، وممارسة الرياضة الملائمة بإنتظام.
السؤال السادس والثلاثون :-
ما هي إمكانية تبني حملة إعلامية من قبل وزارة الصحة لتوعية مرضى السكري لإرتداء أحذية خاصة بمرضى السكري على غرار حملة الـ( Aquasal ) في معالجة الإسهال خصوصا" في ظل مقولة أن ( 80% ) من حالات بتر الأطراف تعود لمرض السكري؟
ج36 :-
عناية مرضى السكري بالقدمين أمر أساسي جدا" وبالغ الأهمية، وذلك للوقاية من المضاعفات التي تصيب القدمين، ومن أهمها الجروح والقروح التي يصعب برؤها أحيانا"، وقد تكون نتائجها وخيمة تؤدي إلى بتر جزء من القدم أو القدم كلها أو الرجل كاملة.
إن السيطرة على سكري الدم هي الركن الأساسي لحماية القدمين من ذلك، تليها العناية بنظافتهما، ووجوب تفقدهما بشكل دقيق ومنتظم، لإكتشاف حدوث أي التهابات أو تقرحات في بداياتها، وإستشارة الطبيب في علاجها حالا".
إن إستعمال الأحذية المناسبة للقدمين أمر مهم جدا" لمنع حدوث المضاعفات. ويجب مراعاة ما يلي عند إستعمالها :-
– أن لا يكون الحذاء ضيقا"، وأن يتم تفقده قبل إستعماله للتأكد من خلوه من النتوءات التي تسبب جرح القدمين دون إحساس المريض بذلك، بسبب إعتلال أعصاب الإحساس في القدمين.
– إستعمال الحذاء الجديد على فترات حتى يلين الحذاء وتعتاد القدم عليه.
– عند القيام بمجهود أو نشاط رياضي لفترة طويلة، يفضل إستعمال الأحذية الخاصة بالرياضة، ويفضل أن تكون من الجلد الطري أو القماش، مع تجنب إستعمال الأحذية البلاستيكية. ويفضل التنويع في إستعمال أكثر من حذاء على مدار اليوم حتى تتغير نقاط الضغط على القدمين، لإن هذه النقاط تختلف من حذاء لآخر.
– وآخيرا" ينصح بإستعمال الجوارب القطنية أو الصوفية حسب الحاجة، بدل جوارب النايلون، مع مراعاة تبديلها يوميا".
الأعــــــــــراض
السؤال السابع والثلاثون :-
السكري يسبب نزولا" غير طبيعي في الوزن، ومع ذلك يبقى السكري مرتفعا" عند من يجد هذه الحالة، فما هو السبب؟
ج37 :-
نقص الوزن من أعراض السكري الرئيسة، فمريض السكري لا يستطيع الإستفادة من السكريات والنشويات كمصدر للطاقة التي يحتاجها بسبب نقص إفراز الأنسولين، أو بسبب مقاومة خلايا الجسم للأنسولين، لذلك يرتفع مستوى سكر الدم. وعندما يتجاوز عتبة الكلية يظهر السكر في البول، ويلجأ الجسم إلى تحليل الدهنيات التي فيه كمصدر بديل للطاقة، فيؤدي هذا مع فقد المريض للسوائل المشبعة بالسكر في البول، إلى هبوط في الوزن، وشعور بالضعف والهزال، رغم بقاء سكر الدم مرتفعا".
السؤال الثامن والثلاثون :-
هل هناك تشابه في الأعراض بين السكري وغيره من الأمراض يستطيع الإنسان الإنتباه إلى هذه الأعراض؟
ج38:-
كثرة التبول ليلا" ونهارا"، وزيادة كمية البول، مع العطش الشديد، ونزول الوزن هي من أعراض مرض السكري الرئيسة.
ومن الأمراض التي تسبب الإدرار والعطش الشديد من مرض السكري التفه (Diabetes Insipidus) الناتج من نقص هرمون مانع الإدرار (ADH) الذي تفرزه الغدة النخامية الموجودة في قاع الدماغ، كما أن إرتفاع نسبة كالسيوم الدم، وله عدة أسباب، يؤدي إلى كثرة الإدرار والعطش أيضا".
ويمكن التفريق بين أعراض هذه الأمراض، وأعراض مرض السكري، بالفحص السريري الدقيق، والإلمام التام بالسيرة المرضية لكل منها، وتأكيد ذلك بالفحوصات المخبرية الخاصة للبول والدم والتأكد من عدم إرتفاع السكر في الدم، أو نزول السكر في البول.
السؤال التاسع والثلاثون :-
ما هي عوارض هذا المرض؟ ماهي طرق العلاج قبل المرض وبعد المرض؟
ج39:-
أعراض مرض السكري الرئيسة هي الإدرار البولي الفائض ليلا" ونهارا"، مع العطش الشديد، ونقص الوزن والهزال. أما العلاج والوقاية فإنهما يعتمدان على ثلاث ركائز:-
1- المحافظة على الوزن المناسب، فإذا كان الإنسان بدينا" فالواجب تخفيف وزنه بالإعتدال في تناول الطعام، وتقليل نسبة الدهنيات فيه، وتجنب تناول الحلويات الغنية بالسعرات الحرارية. وإذا تناول الإنسان كميات كبيرة من الحلويات فإنه لا يشعر بالشبع، ولكن الإكثار من تناولها يؤدي إلى السمنة التي تمهد الطريق وتسارع في إظهار أعراض السكري.
2- على الإنسان، إذا كان وزنه أقل من المعدل الطبيعي، بحسب سنه أو جنسه أو نشاطه الرياضي، ومجهودة المهني، أن ينتقي أصناف الطعام التي تعيد وزنه إلى مستواه الطبيعي.
3- إن الإنسان، الذي ينحدر من عائلة عانى أفرادها من مرض السكري، مهيء وراثيا" وعائليا" للإصابة بالسكري، ويجدر به تجنب الإكثار من الطعام، كما يجب عليه ممارسة النشاط الرياضي كالسير السريع (أقل من الهرولة)، أو المشي العادي لمدة ساعة تقريبا" كل يوم بإنتظام.
السؤال الأربعون :-
هل ظهور دم مع البول دلالة على السكري؟
ج40:-
مرض السكري يعني إرتفاع السكر في الدم فوق المعدل الطبيعي الذي يتجاوز عتبه الكلية فيؤدي إلى إدرار كميات كبيرة من البول المشبع بالسكر ليلا" ونهارا"، وهذا من الأعراض الرئيسة للسكري. أما ظهور دم في البول سواء أكان من الممكن مشاهدته بالعين المجردة أو بالمجهر، فليس من أعراض السكري، ولكنه يستدعي مراجعة إختصاصي المسالك البولية لتحديد السبب ووصف العلاج فقد يكون ناتجا" عن إلتهاب بسيط في المجاري البولية أو عن أسباب آخرى قد تكون خطيرة إذا ما أهملت.
العـــــــــــــــلاج
السؤال الحادس والأربعون :-
هل هناك تأثيرات جانبية لجهاز الشفط (ACTIVE) لقضية الإنتصاب، وخاصة إن معظم الذين يستعملونه مرضى سكري؟
ج41 :-
من الوسائل التي يستعملها مرضى السكري للتغلب على ضعف قدرة القضيب على الإنتصاب جهاز الشفط الذي يتم إدخال القضيب فيه، ويعمل الجهاز بطريقة تفريغ الهواء الموجود داخله بواسطة مضخة كهربائية صغيرة ملحقة به فيندفع الدم إلى الشرايين ويحتبس في الأوردة ويؤدي ذلك إلى إنتصاب يمكن مستعمله من الجماع بصورة مقبولة. ومن تأثيراته السلبية أن إندفاع الدم المفاجيء أحيانا" لداخل القضيب، والذي ربما يؤدي إلى هبوط ضغط الدم، وهذا بدوره يقلل من ترويه عضلة القلب، وينتج عن ذلك ألم في الصدر عند من تكون تروية عضلة القلب عندهم ضعيفة، بسبب ضيق الشرايين التاجية، لذلك يجب الإنتباه إلى هذا الأمرعند إستعمال هذا الجهاز.
السؤال الثاني والأربعون :-
إذا كان الإنسان مصابا" بمرض السكري المعتمد على الأنسولين، فما هي النصائح التي يجب أن نفيده بها من ناحية ممارسته الرياضة وتخفيض وزنه؟
ج42 :-
مريض السكري المعتمد على الأنسولين يجب أن يتذكر دائما" فكرة الميزان، ففي كفة يوجد الأنسولين، وفي الكفة المقابلة مقدار الطعام الذي يتناوله، والنشاط الرياضي الذي يمارسه. فالرياضة المجهدة تستهلك الكثير من سكر الدم كمصدر طاقة لحركة العضلات. ولمنع نوبة الهبوط الحاد لسكري الدم، على المريض أن ينقص مقدار جرعة الأنسولين التي يأخذها قبل بذل الجهد، أو أن يتناول قليلا" من الطعام قبل شروعه بالمجهود، كما يجب أن يحمل معه أثناء المجهود مادة سكرية سريعة الذوبان لمواجهة إحتماليه هبوط سكر الدم أثناء نشاطه الرياضي.
السؤال الثالث الأربعون :-
هل هناك مضاعفات جانبية لإستعمـــــــــــــــــال الأنسوليــــــــــن؟
ج43 :-
الأنسولين الذي كان يستعمل في السابق مستخرج من البقر، أو الخنازير، وتركيبه غير مطابق تماما" لتركيب الأنسولين البشري، لذلك كان يسبب لبعض المرضى أنواعا" من الحساسية في الجسم كالحكة في موضع الحقن. أما الأنسولين البشري المطابق في تركيبه لأنسولين الإنسان والمستخرج بالهندسة الوراثية فإنه لا يسبب أي حساسية، لكنه أحيانا" يؤدي إلى ضمور أو تضخم الأنسجة الدهنية مكان الحقن.
إن أهم مضاعفات إستعمال الأنسولين هو حدوث نوبة هبوط سكر الدم الحاد بسبب آخذ جرعة الأنسولين زائدة عن الحاجة، أو بسبب قيام المريض بمجهود غير معتاد بعد تناولها دون آخذ كمية كافية من الطعام قبل القيام بالمجهود العضلي أو خلاله.
يجب على كل مريض معتمد على الأنسولين التعرف على أعراض نوبة هبوط السكري الحاد، وهي (التعرق، والشعور بالجوع، والدوخة، ورجفة الأطراف، وزيغ البصر، وإرتعاش العضلات، قبل الدخول في الغيبوبة)، وعليه المبادرة بتناول مادة سكرية سريعة الإمتصاص لحظة بداية شعوره بهذه الأعراض حتى لا يذهب في الغيبوبة. وعلى المريض، كما هو على عائلته، التدرب على آخذ وإعطاء حقنة (الجلوكاجون) التي تقوم بإطلاق السكر المختزن في الكبد (على شكل نشا) وضخه إلى الدورة الدموية فيصحو المريض، أما إذا لم يعد إلى وعيه بعد دقائق من هذه الحقنة فيجب نقله حالا" إلى المستشفى لعلاجه بمحاليل (الجلوكوز) المركزة، ووضعة تحت المراقبة لبضع ساعات أو لأيام إذا إقتضى الأمر.
السؤال الرابع والأربعون :-
هل يوجد طرق آخرى لآخذ الأنسولين غير الحقن بالأبر؟
ج44 :-
الأنسولين هو الدواء الوحيد المستعمل لعلاج النوع الأول من السكري ولعلاج سكري الحوامل. وهو مادة بروتينية تهضمها المعدة، لو تناولها الإنسان عن طريق الفم، وتحولها إلى أحماض أمينية غير مفيدة في علاج السكري. إلا أنه أمكن تصنيع الأنسولين على شكل رذاذ يستعمل عن طريق الأنف، لكن إستعماله لم يعمم بعد لأن جدواه الطبيه لم تثبت حتى الآن.
أما مضخات الأنسولين صغيرة الحجم التي يمكن زرعها تحت الجلد، وتقوم بضخ الأنسولين قبل الوجبات أو حسب حالة الجسم. فهي أجهزة حساسة جدا"، ويحتاج إستعمالها إلى رقابة طبية دائمة ودقة فائقة.
السؤال الخامس والأربعون :-
ما هو أفضـــــــــــــل دواء لمعالجـــــــة مـــــــــرض السكـــــري؟
ج45 :-
يعالج السكري بالأقراص (الغموية)، أو بحقن الأنسولين، وبعض الأقراص يحفز البنكرياس على إفراز الأنسولين، وبعضها الآخر يزيد من إستجابة أنسجه الجسم للأنسولين، وهناك نوع منها يقلل من إمتصاص الأمعاء للمواد السكرية، وهكذا تعمل الأقراص على خفض سكر الدم.
أما حقن الأنسولين فتعطى بمقادير حسب حاجة الجسم لتعويض نقص إفراز البنكرياس له، وهو العلاج الوحيد لسكر الحمل، وللنوع الأول من السكري، وفي بعض الأحيان يلزم إستعماله للنوع الثاني من السكري.
ويظل وزن الجسم وإبقاؤه في المجال الطبيعي، والمحافظة عليه، هو القاسم المشترك لعلاج جميع أنواع السكري، وإتباع الحمية الغذائية اللازمة، وممارسة الرياضة البدنية الملائمة والمنتظمة.
السؤال السادس والأربعون :-
مريض السكري يحب تناول الحلويات والمكسرات هل هناك طريقة لعدم حرمانه منها؟
ج46 :-
تثقيف المريض بجميع أوجه مرض السكري، وإقناعه التام بإن المحافظة على الوزن المرغوب صحيا" بإتباع الحمية وممارسة النشاط الرياضي، هي الركن الأساسي الأول للعلاج، وأن توليد القناعة لديه سيكسبه من قوة الإرادة ما يمكنه من تجنب تناول الحلويات والمكسرات الغنية بالسعرات الحرارية، وبخاصة إذا كان بدينا" وينحدر من عائلة سكرية، علما" بإنه كثيرا" ما تكفي السيطرة على الوزن وحدها للسيطرة التامة على السكري دون اللجوء إلى الدواء.
السؤال السابع والأربعون :
ما هي نسبـــة نجـــاح عمليـــــات زراعـة البنكريـــاس لعلاج السكري؟
ج47 :-
البنكرياس غدة صماء في البطن توجد خلف المعدة وهي التي تفرز، عند الأصحاء، الأنسولين اللازم للمحافظة على سكر الدم في الحدود الطبيعية. إن زراعة البنكرياس ما زالت في طور التجارب العلمية، وغير معتمدة للعلاج بشكل عام. ويقتصر إجراؤها في ظروف معينة على حالات السكري المتقدمة والمستعصية على وسائل العلاج المألوفة فمثلا" زراعة الكلية لمريض مصاب بالفشل الكلوي الناجم عن السكري تكون فرصة مناسبة للجراح ليزرع البنكرياس أيضا" مع الكلية في عملية واحدة، وحيث أن الجسم يعتبر الأعضاء المزروعة غريبة عنه فهو يرفضها، ولتجنب حدوث ذلك الرفض يعطى المريض أدوية تساعد جسمه على قبول الأعضاء المزروعة، إلا أن هذه الأدوية مكلفة وتحتاج لمراقبة طبية أثناء تعاطيها حيث أنها ذات آثار سمية على خلايا الجسم، لذلك فإن زراعة البنكرياس وحده لعلاج السكري المتقدم لا يستحق كل هذه المخاطر.
وجدير بالذكر أن هناك تجارب واعدة لزراعة خلايا "بيتا" التي تفرز الأنسولين، وليس زراعة البنكرياس كله، لكنها لم تصل إلى درجة الشيوع العلاجي.
السؤال الثامن والأربعون :-
هل يستطيع مريض السكري الذي يتعالج بحقن الأنسولين أكل كل شيء حتى الحلويات؟
ج48 :-
يعتبر النظام الغذائي، مع ممارسة النشاط الرياضي المؤدي لحفظ الوزن في حدوده المرغوبة صحيا"، من أهم إجراءات السيطرة على مرض السكري، وحيث أن الحلويات غنية بالسعرات الحرارية فإن الإكثار منها يؤدي حتما" لزيادة الوزن والسمنة التي تقلل من إستجابة أنسجة الجسم للأنسولين، ولذلك يصبح المريض بحاجة لكميات آكثر من الأنسولين، وزيادة الأنسولين تفتح الشهية، وتزيد الوزن، وضغط الدم، وإعتلال أوعية الجسم.
السؤال التاسع والأربعون :-
كيــــف يعطـــــــــــــــــــــــى الأنسوليـــــــــن؟
ج49:-
الأنسولين مركب بروتيني مثل اللحم، لا يمكن إستعماله كعلاج عن طريق الفم، لإن المعدة تهضمة وتحلله إلى أحماض أمينية فتلغي فاعليته كعلاج، لذلك يستعمل على شكل حقن تحت الجلد في معظم الأحيان، أو كحقن في العضل أو الوريد عند علاج المريض في المستشفى من نوبة إرتفاع سكر الدم الفائق الذي يصاحبه الأحماض الكيتوني، على الحياه والذي له فعل التحذير كالخمر، وربما يؤدي إلى الإغماء الخطر على الحياة.
كان الأنسولين سابقا" يستخلص من بنكرياس البقر أو الخنازير، وحيث أن تركيبه لم يكن مطابقا" للأنسولين البشري فقد كان يسبب الحساسية لبعض المرضى. أما الأنسولين البشري شائع الإستعمال الآن فيحضر بإستخدام الهندسة الوراثية، وتركيبه مطابق للأنسولين البشري لذلك لا يسبب الحساسية.
وللسيطرة المقبولة على السكري يحتاج المريض إلى حقنتين يوميا"، شريطة إلتزامه بالحمية وإتباعه النصائح الطبية والعلاجية.
السؤال الخمسون :-
ما هي أحسن الوسائل للوقاية من المــرض؟
ج50:-
مقولة الوقاية خير من العلاج تنطبق أكثر ما يكون على مرض السكري، فالبدناء المنحدرون من عائلات سكرية، وبلغوا من العمر ما بين 35-40 عاما"، مهيأون أكثر من غيرهم للإصابة بالسكري. ونود أن نؤكد لهؤلاء أن الخطوة الأولى للوقاية من السكري هي الإحتفاظ بوزن الجسم المناسب، لإن السمنة تجعل أنسجة الجسم أقل إستجابة للأنسولين فتنهك البنكرياس ويؤدي ذلك إلى السكري، كما أن السمنة تؤدي إلى أمراض آخرى كأرتفاع ضغط الدم، وإعتلال الشرايين التاجية التي تغذي القلب.
السؤال الحادي والخمسون :-
هل يحق للشخص الذي يأخذ الأنسولين أن يأكل أي شيء من نشويات، ودهون، وحلويات، وغير ذلك ما دام يأخذ هذه المادة؟
ج51 :-
يجب أن تكون جرعة الأنسولين التي يأخذها المريض كافية للتعامل مع كمية ما يحتاجه من السكريات، والنشويات، والدهون، والزلاليات دون أن يكون في ذلك الطعام تقليل أو إفراط. إن المؤشر الدقيق والمقياس الوحيد للتأكد من توازن جرعة الأنسولين مع الطعام هو ثبات كل من وزن الجسم، ومستوى سكر الدم، ضمن المستويات الطبيعية، وهذا يعني أن كمية ما يتناوله المريض من هذه الأصناف مقبولة، ولا تحتاج إلى قيود إضافية.
السؤال الثاني والخمسون :-
الإنسان المصاب بالسكري والضغط ما هو الغذاء المناسب أو العلاج الطبيعي لهذا الإنسان ؟
ج52 :-
يحتاج الإنسان المصاب بالسكري وضغط الدم إلى غذاء صحي متوازن يحافظ على ضبط وزنه، فإذا كان بدينا" في الأصل فعليه التقليل مما إعتاد على تناوله سابقا"، وخاصة الدهون والحلويات حتى ينزل وزنه إلى الحد المرغوب والطبيعي. أما الإجراءات الطبيعية فأهمها، فضلا" عن الحمية والإقلال من تناول ملح الطعام، ممارسة الرياضة دائما" وبإنتظام، والإلتزام بمراجعة الطبيب دوريا" للتأكد من تجاوبه مع العلاج، أو حاجته لتدابير علاجية آخرى.
السؤال الثالث والخمسون :-
هل تعتقدون أن ممارسة النشاطات الرياضية له تأثير إيجابي في الحد من إنتشار هذا المرض أو في نسبة مقاومته ؟
ج53:-
نعم، ثم نعم، ثم نعم، فالنشاط الرياضي له تأثير مزدوج فهو أولا" يخلص من السمنة، وثانيا" يزيد من إستجابة أنسجة الجسم للأنسولين. لذلك فإن النشاط الرياضي يعتبر من أهم الوسائل للتخلص من إشكاليات السكري المتعلقة بالسمنة وقلة فاعلية الأنسولين، كذلك أشارت دراسات حديثة بإن النشاط الرياضي يدعم جهاز المناعة ويقويه.
السؤال الرابع والخمسون :-
هل يمكن تغير أو إستبدال غدة البنكرياس كما يحصل في الكلية مثلا" ؟
ج54 :-
سبق أن أجبنا على هذا السؤال، ونعيد القول بإن إستبدال خلايا "بيتا" ( التي تفرز الأنسولين) في البنكرياس ممكن من الناحيتين النظرية والعملية كإستبدال الكلية. ولكن الجسم يقوم بعد زراعة أي عضو فيه برفضه والتعامل معه كجسم غريب عنه، وبذلك يعطل عمل العضو المزروع. ولمنع آثار هذا الرفض توصف أدوية مثبطة للرفض المناعي الموجه ضد الأعضاء المزروعة. إن هذه الأدوية تؤدي لفقدان الكثير من مناعة الجسم، وبذلك تخلق وضعا" شبيها" بمرض فقدان المناعة (الإيدز)، فيصبح الجسم هدفا" سهلا" للإلتهابات الجرثومية وغيرها وهدفا" للأورام، وغير قادر على مقاومتها. لذا لا ينصح في الوقت الحاضر بزرع خلايا البنكرياس لعلاج السكري لأن زرعها يخلق وضعا" مرضيا" أسوأ من السكري.
أما إذا كان لدى مريض السكري فشل كلوي ناتج عن مضاعفات السكري، ويحتاج علاجه إلى زرع الكلية، فإن زرع البنكرياس مع الكلية في عملية واحدة يصبح أقل كلفة وله ما يبرره، حيث أن على المريض المزروعة له كليه تناول الأدوية المثبطة للمناعة على كل حال.
وعموما" فإن زراعة البنكرياس ما زالت في طور البحث والتجارب ولم تبلغ درجة التعميم في الممارسة العلاجية حتى الآن.
السؤال الخامس والخمسون :-
هل نستطيع إيقاف علاج السكري بعد فترة من العلاج؟
ج55 :-
هناك تفاوت في حدة السكري في الدم، وبخاصة من النوع الثاني غير المعتمد على الأنسولين، ويتوقف هذا التفاوت على عدة عوامل منها مدى عجز البنكرياس عن إفراز الأنسولين، ومدى السمنة لدى المريض، وتبعا" لذلك يختلف علاج السكري. فبعض المرضى قد يتجاوبون مع الحمية والنشاط الرياضي اللذين يعملان على التخلص من السمنة، بينما لا يكفي هذا عند البعض الآخر، بل يحتاجون لتناول الأقراص، أو حقن الأنسولين للسيطرة على السكري.
ويجب التأكيد بإن هذه السيطرة لا تعني التخلص من السكري والشفاء منه فإذا عاد المريض للإفراط في الطعام، وقلة النشاط، وعاودته السمنة، أو أنه أهمل في تعاطي العلاج، فإن مستوى سكر الدم سيعاود الإرتفاع، وتعود أعراض السكري إلى الظهور مرة ثانية.
يعطيك الف عافيه ومشكور على افادتك المنتدى
بهذه البحوث والمعلومات القيمه
تحيااتي لك
ودمت بتألق دائم
تقبل مروري
تحيااااااااااااتي لك
انفاااااااااااااااااااس الووووووووووووورد