ذكر الشيخ الصلابي في كتابه (فصل الخطاب في سيرة ابن الخطاب) قصة جميلة عن أهل حمص وواليها سعيد بن عامر (الوالي أو العامل بمثابة المحافظ الآن)
وذلك في زمن خلافة عمر رضي الله عنه ,
فتعالوا نعيش مع القصة من كتاب الشيخ ولكن بتصرف يسير :::
فقد عين الفاروق سعيد بن عامر واليا على حمص .
وفي أثناء زيارة لعمر لحمص سأل أهلها :
يا أهل حمص، كيف وجدتم عاملكم؟
نشكوه أربعاً، لا يخرج إلينا حتى يتعالى النهار، قال: أعظم بها وماذا؟ قالوا: لا يجيب أحداً بليل، قال: وعظيمة، وماذا؟ قالوا: وله يوم في الشهر لا يخرج فيه إلينا، قال عظيمة وماذا؟ قالوا: يَغْنَط الغَنْطَة بين الأيام (أي يغمى عليه ويغيب عن حسه) فجمع عمر بينهم وبينه وقال: اللهم لا تفيّل رأيي فيه اليوم، وافتتح المحاكمة فقال لهم أمامه: ما تشكون منه؟ قالوا: لا يخرج إلينا حتى يتعالى النهار، قال: ما تقول؟ قال: والله إن كنت لأكره ذكره: ليس لأهلي خادم، فأعجن عجيني ثم أجلس حتى يختمر ثم أخبز خبزي ثم أتوضأ ثم أخرج إليهم فقال: ما تشكون منه؟ قالوا:
لا يجيب أحداً بليل، قال: ما تقول؟ قال: إن كنت لأكره ذكره، إني جعلت النهار لهم وجعلت الليل لله عز وجل قال: وما تشكون منه؟ قالوا: إن له يوماً في الشهر لا يخرج إلينا فيه قال: ما تقول؟ قال: ليس لي خادم يغسل ثيابي ولا لي ثياب أبدلها، فأجلس حتى تجفّ ثم أدلكها ثم أخرج إليهم آخر النهار قال: ما تشكون منه، قالوا: يَغْنط الغنطة بين الأيام قال: ما تقول؟ قال: شهدت مصرع خُبيب الأنصاري بمكة وقد بضعت قريش لحمه ثم حملوه على جذعة فقالوا، أتحب أن محمداً مكانك؟ فقال، والله ما أحب أني في أهلي وولدي وأن محمداً – صلى الله عليه وسلم – يشتاكُ شوكة ثم نادى يا محمد فما ذكرت ذلك اليوم وتركي نصرته في تلك الحال وأنا مشرك لا أؤمن بالله العظيم إلا ظننت أن الله عز وجل لا يغفر لي بذلك الذنب أبداً فتصيبني تلك الغنطة فقال عمر: الحمد لله الذي لم يفيّل فراستي، فبعث إليه بألف دينار وقال: استعن بها على أمرك، ففرَّقها.
_______
تنبيه هام ::
هذا رابط لكتاب فصل الخطاب في سيرة ابن الخطاب للتحميل وهو بقسم الكتب في برق
هناك ملحوظة حول الكتاب وهي موضحة بالمشاركة رقم 2 أسفل الموضوع ,
فأرجو قراءتها
هذا هو الرابط ::
كتاب فصل الخطاب في سيرة ابن الخطاب
شكرا لمرورك
أرجو المشاركة في النشر لتعم الفائدة بإذن الله ويكون لك الأجر إن شاء الله.
ففي الحديث:
عَنْ أَبِى مَسْعُودٍ الأَنْصَارِىِّ قَالَ جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- فَقَالَ إِنِّى أُبْدِعَ بِى فَاحْمِلْنِى فَقَالَ « مَا عِنْدِى ». فَقَالَ رَجُلٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنَا أَدُلُّهُ عَلَى مَنْ يَحْمِلُهُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « مَنْ دَلَّ عَلَى خَيْرٍ فَلَهُ مِثْلُ أَجْرِ فَاعِلِهِ ».
رواه مسلم.
أبدع بي: يعني هلكت دابته التي يركبها أو ضعفت.
والله أعلم