تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » أهمية استعمال المضادات الحيوية بشكل محدود

أهمية استعمال المضادات الحيوية بشكل محدود 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

" ربي اغفر لي و لوالدي و لجميع المسلمين يوم يقوم الحساب "

أهمية استعمال المضادات الحيوية بشكل محدود

يجب أن يكون استعمال جميع الأدوية استعمالا ً محدودا ً. وهذا ينطبق بشكل خاص عل ى المضادات الحيوية. لأسباب التالية:

1- التسمم و "ردة الفعل": المضادات الحيوية لا تقتل البكتيريا فحسب, بل أنها قد تؤذي الجسم إما بالتسمم أو بأحداث رد فعل حساسية (الألرجيا). ويموت كثير من الناس في كل عام بسبب استعمالهم مضادات حيوية ليسوا في حاجة إليها.

2- الإخلال بالتوازن الطبيعي في الجسم: ليست كل أنواع البكتيريا مضرة للجسم, بل توجد بكتيريا مفيدة للجسم وهي تساعده على أن يعمل بشكل طبيعي. وكثيرا ً ما يؤدي استعمال المضادات الحيوية إلى قتل البكتيريا المفيدة مع البكتيريا المضرة. وقد يصاب الأطفال الرضع الذين يتناولون المضادات الحيوية ببعض الإلتهابات الفطرية في الفم (كالقلاع) أو طفرة على الجلد (داء الفطور الطوقية ), لأن المضادات تقتل أيضا ً البكتيريا اللازمة للسيطرة على الفطر.

3- مقاومة البكتيريا للمضاد الحيوي: أمل على المدى البعيد, فإن أهم الأسباب التي تدعونا إلى الحد من استعمال المضادات الحيوية هو أن استعمالها بكثرة ولمدة طويلة يجعلها أقل تأثيرا ً.

فحين نهاجم البكتيريا بالمضاد الحيوي نفسه مرات عديدة, تصبح البكتيريا أقوى ولا يعود من الممكن القضاء عليها. إنها تصبح "مقاومة" لذلك المضاد الحيوي. ولهذا السبب أصبحت معالجة أمراض خطرة معينة مثل التيفوئيد – أصعب اليوم مما كانت عليه قبل بضع سنوات.

لقد بات التيفوئيد في عدة أقطار عربية "مقاوما ً" للكلورامفينيكول (مع أنه أحسن مضاد ضد التيفوئيد) وذلك بسبب الإكثار الشديد في استعمال هذا المضاد ضد الإلتهابات الخفيفة الأخرى إلي يمكن معالجتها بمضادات حيوية أخرى يمكن أن تؤذي إلى نتيجة نفسها بشكل أسلم, أو لاستعمالها ضد أمراض أو التهابات لا تحتاج إلى استعمال أي مضاد على الإطلاق (مثل الزكام والإسهال).

لقد أصبحت الأمراض المهمة أكثر مقاومة للمضادات الحيوية في جميع أنحاء العالم, والسبب الرئيسي هو الإفراط في الاستعمال المضادات الحيوية للأمراض والإلتهابات البسيطة. إن استعمال المضادات الحيوية لإنقاذ الناس يفرض علينا أن نقلل استعمالها الحالي إلى حد بعيد. وهذا يتوقف على استخدامها بشكل حكيم من قبل الأطباء والعاملين الصحيين والصيادلة والناس أنفسهم.

لا يحتاج معظم الإلتهابات إلى أي مضاد حيوي. فالتهابات الجلد البسيطة مثلا ً, يمكن معالجتها في العادة بالماء والصابون والكمادات الساخنة, وربما دهنها ببنفسجي الجنطيانا (ماء البنفسج – ). وأمراض الجهاز التنفسي البسيطة يمكن معالجتها بشرب السوائل بكثرة وتناول الطعام المغذي والراحة الكافية. ومعظم أشكال الإسهال لا يحتاج علاجها إلى مضاد حيوي بل يسبب استعمالها الأذى, ويكفي في هذه الحال شرب الكثير من السوائل وإطعام الطفل فور تمكنه من الطعام.

لا يجوز استعمال المضادات الحيوية لمعالجة الإلتهابات التي يستطيع الجسم أن يقاومها بنفسه بنجاح. وفروا استعمال المضادات الحيوية لوقت الحاجة إليها فعلا ً.

منقول من كتاب الصحة للجميع

سبحانك لا إله إلا أنت إني كنت من الظالمين

و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

بارك الله فيكي اختي سيل على الطرح القيم

عوفيتي

شكرا على المعلومات القيمة

بارك الله فيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.