تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » إعدام الرئيس العراقي صدام حسين اليوم السبت 10/12/1443هـ

إعدام الرئيس العراقي صدام حسين اليوم السبت 10/12/1445هـ 2024.

كان يحمل بين يديه المصحف الشريف

صدام حسين فضل أن يعدم دون وضع كيس على رأسه


صدام حسين قبيل اعدامه (رويترز)

بغداد -وكالات

رفض الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين وضع كيس (أسود) على رأسه اثناء تنفيذ عملية اعدامه شنقا كما ذكر بعض الشهود الذين حضروا عملية الإعدام التي تمت الساعة السادسة وخمس دقائق بتوقيت بغداد من يوم السبت 30-12-2006، وصرح عضو البرلمان العراقي سامي العسكري مستشار رئيس الوزراء نوري المالكي, ان الرئيس العراقي السابق صدام حسين "فارق الحياة" فور تنفيذ الحكم.

وقال العسكري الذي حضر اجراءات اعدام صدام حسين التي تمت في مقر دائرة الاستخبارات العسكرية في منطقة الكاظمية (شمال بغداد), ان صدام حسين "اقتيد الى الاعدام بعد ان تلي عليه الحكم من قبل احد القضاة وسأله قاض آخر ما اذا كان لديه
شيء يقوله أو يوصي به".

واضاف "هناك, طلب منه ان يتلو الشهادة. وبعدها وضع حبل المشنقة في رقبته ونفذ فيه حكم الاعدام ومات فورا. في اللحظة التي سقط فيها في الحفرة فارق الحياة".

وأوضح العسكري ان الاجراءات جرت بحضور "مجموعة من اعضاء مجلس النواب والوزراء وبعض مستشاري رئيس الوزراء اضافة الى القضاة وممثلي وزارة العدل", بدون اعطاء المزيد من التفاصيل.

من جهة اخرى, قال العسكري ان مقر المخابرات هذا اختير لاعدامه "ربما لكونه الموقع الذي كان ينفذ فيه حكم الاعدام بحق قيادات وكوادر مؤيدي الحركة الاسلامية وخصوصا حزب الدعوة الذين كانوا يعذبون ويعدمون في هذا المكان".

من جانبه, روى موفق الربيعي عملية تنفيذ الاعدام قائلا انها "تمت بحضور قضاة ومدعين عامين وطبيب وشهود". واوضح ان "قوات التحالف جلبت صدام الى المنطقة واستلمته القوات المسلحة العراقية وهو مقيد".

وتابع ان صدام حسين "ادخل بعد ذلك الى غرفة ومعه القاضي ومدع عام وطبيب وشهود … وتليت لائحة الادانة عليه وهو مقيد اليدين وممسك بالمصحف الشريف. وبعدها اقتيد الى غرفة المقصلة"، وتحدث الربيعي عن "بعض المشادات الكلامية قبل صعوده الى المشنقة لرفضه وضع كيس اسود على رأسه". ووصف الربيعي صدام حسين في تلك اللحظة بانه "كان ضعيفا جدا بشكل لا يصور".

اسرائيل وإيران يريان في إعدامه "نصرا للعدالة
"
ردود فعل متباينة حول اعدام صدام.. وليبيا تعلن "الحداد"


بعض من أهالي مدينة الصدر يعبرون عن فرحهم بإعدام صدام

عواصم – وكالات

تباينت ردود الفعل الدولية والعربية بشأن اعدام الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين فجر السبت 30-12-2006، حيث اعتبر الرئيس الأمريكي جورج بوش أن اعدامه يشكل محطة هامة في مسيرة العراق "نحو بناء ديمقراطية تستطيع أن تحكم وتستمر وتدافع عن نفسها وتكون حليفة في الحرب على الإرهاب". وشدد على أن حسين اعدم بعد حصوله على "محاكمة عادلة وهو الأمر الذي أنكره على ضحايا نظامه الوحشي".

من جهته اعتبر الفاتيكان اعدام الرئيس العراقي المخلوع "حدثا مأساويا مثل كل عقوبات الاعدام" وانه يثير مخاطر اشعال رغبة في الانتقام ونثر بذور عنف جديد في العراق، فيما ذكرت وكالة الانباء الليبية أن حدادا لمدة ثلاثة ايام في ليبيا وتنكيس كل الاعلام والغاء مظاهر الاحتفالات بما فيها مظاهر العيد اعتبارا من اليوم حدادا على اسير الحرب صدام حسين".

إيران رحبت

وانتقدت منظمة "هيومان رايتس وتش" تنفيذ الإعدام بصدام، وقالت أن التاريخ سيحكم بشدة على تلك المحاكمة، وقال مفوض المعونة والتنمية في الاتحاد الاوروبي لويس ميشيل ان اعدام صدام حسين شنقا عمل "همجي" وقد يحوله الى شهيد، بينما قال الرئيس الافغاني حامد كرزاي أن "أعدام الرئيس العراقي السابق هو قرار الحكومة العراقية. نتمنى للشعب العراقي الازدهار والسعادة والنجاح.العيد هو يوم الفرحة والصلاح والمصالحة وليس يوم الانتقام"، واعتبرت وزراة الخارجية الكويتية أن إعدام صدام شأن يخص العراقيين فقط.

وقال مسؤول اسرائيل كبير لوكالة فرانس برس تعقيبا على اعدام الرئيس العراقي السابق شنقا تم "احقاق العدل" برأي اسرائيل. قال هذا المسؤول "نتحدث عن رجل عرض الشرق الاوسط للدم والنار عدة مرات واستخدم اسلحة كيميائية ضد شعبه ومسؤول عن موت آلاف الاشخاص".

بينما رحب نائب وزير الخارجية الايراني حميد رضا آصفي اليوم السبت باعدام الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين معتبرا انه "نصر للعراقيين". وقال آصفي في تصريحات بثتها وكالة الانباء الايرانية الرسمية ان "العراقيين هم المنتصرون كما انتصروا عندما فقد (صدام حسين) السلطة".

وأبدت وزارة الخارجية الروسية "أسفها" لإعدام صدام حسين، في حين قال الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية كين غانغ اليوم السبت إن إعدام الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين هو شأن عراقي قرره العراقيون.

بريطانيا ..دفع ثمن جرائمه

وعبرت وزيرة الخارجية البريطانية مارغريت بيكيت عن ارتياحها لان "صدام حسين حوكم امام محكمة عراقية على الاقل في عدد قليل من القضايا الرهيبة التي ارتكبها ضد الشعب العراقي". واضافت "لقد دفع ثمن جرائمه", مذكرة في الوقت نفسه بان "الحكومة البريطانية لا تدعم اللجوء الى حكم الاعدام في العراق ولا في اي مكان آخر".

كما اوضحت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان ان "فرنسا التي تدعو على غرار جميع شركائها الاوروبيين الى الالغاء التام لعقوبة الاعدام, تبلغت بتنفيذ حكم الاعدام بصدام حسين الذي حصل اليوم السبت في 30 كانون الاول/ديسمبر". واضافت ان "هذا القرار يعود الى الشعب العراقي والسلطات العراقية".

وخلص البيان الى القول ان "فرنسا تدعو جميع العراقيين الى التطلع الى المستقبل والعمل من اجل المصالحة والوحدة الوطنية. واكثر من اي وقت مضى, يجب ان يكون الهدف عودة العراق الى سيادته التامة واستقراره".

البعض يرى في توقيت اعدامه تحديا لمشاعر المسلمين
اعدام صدام حسين يطغى على فرحة عيد الأضحى في الشارع العربي


مواطن كويتي يشاهد لحظات اعدام صدام (الفرنسية)

تلقى الشارع العربي خبر تنفيذ حكم الإعدام بحق صدام حسين الرئيس السابق للعراق بحالة من الذهول خاصة أن الأمر تزامن مع أول أيام عيد الأضحى المبارك السبت 30-12-2006 . كما انقسم المواطنون بين مؤيد ومعارض لتنفيذ حكم الاعدام.

فلم يصدق الجزائريون ما شاهدوه صباح يوم عيد الأضحى عندما رأوا أول الصور التي تظهر إعدام صدام حسين شنقا. ورأى الكثيرون منهم أن اختيار يوم العيد لإعدام أحد الزعماء العرب الأكثر جدلا خلال العقود الثلاثة الأخيرة,إهانة لمشاعر كافة العرب والمسلمين وإمعان في إذلالهم.

وقالت مريم وهي أم لأربعة أطفال "نحتفل بهذا العيد وصور إعدام صدام تفسد علينا كل شيء وهو عمل صهيوني". أما عبد السلام,تاجر مجوهرات,فقال إن "هذا الحكم يظهر مدى تقهقر حال هذه الأمة وضعف حكامها وقلة حيلتهم".

من جانبها,قالت كريمة,موظفة في شركة نفط, إنه "على الرغم من أن صدام يستحق الإعدام بسبب الجرائم التي ارتكبها في حق شعبه وضد الكويتيين إلا أن قتله بهذه الطريقة وفي يوم عيد والعراق محتل لا يمكن قبوله البتة".

وعبر البعض من اليمنيين عن سخطهم لإعدام صدام ,و فرح آخرون بموته واعتبروا ذلك بداية عهد جديد للعراق . فقد أعلنت جمعية "كنعان فلسطين",عن تقبل جمعيته التعازي فى مجلس "تبريك بالشهادة" ابتداءً من اليوم السبت وحتى يوم الاثنين المقبل.

وكانت بعض المساجد فى العاصمة صنعاء وبعض المدن اليمنية أقامت صلاة الغائب على صدام فيما امتنعت مساجد وجوامع أخري عن إقامة مثل تلك الصلاة. واكتفت وكالةالانباء اليمنية الرسمية سبأ بالقول إن مواطنيين بروا عن غضبهم واستيائهم إزاء إعدام صدام حسين

وبحسب الوكالة, فقد اعتبر البعض أن إعدام صدام حسين أفسد فرحتهم بالعيد, ووصف آخرون أن إعدام صدام شكل صورة واضحة للذّل الذي يعيشه العرب المسلمين هذه الأيام. في المقابل, عبر بعض من المواطنيين اليمنيين عن فرحتهم بإعدام صدام وقالوا "إنه سبب انتكاسة الامة العربية والإسلامية منذ حروبه فى ثمانينات القرن الماضي وكان سبباً رئيسياً فى ظهور النزاعات المذهبية بين الفرق الإسلامية".

وفي الاردن ، قالت امرأة عراقية لاجئة في عمان تتحدر من بلدة الدجيل الشيعية " إن اختيار اول ايام عيد الاضحى لتنفيذ حكم الاعدام سيجعل من صدام شهيدا". واعتبرت ام محمد التي تعيش في عمان منذ عام 2024 ان "الاميركيين اداروا كل هذه العملية بطريقة سيئة".

رغد طلبت دفن جثة والدها في صنعاء

ابنتا صدام حسين فخورتان بشجاعة والدهما أثناء اعدامه


صورة أرشيفية لرغد مع والدها صدام حسين

قالت متحدثة باسم ابنتي الرئيس العراقي السابق صدام حسين رغد ورنا السبت 30-12-2006 انهما تابعتا اللحظات الاخيرة في حياة والدهما عبر التلفزيون وكانتا فخورتين بوالدهما وهو يواجه تنفيذ حكم الاعدام وهو ثابت.

وقالت رشا عودة التي كانت تتابع مع رغد ورنا التغطية التلفزيونية التي أوضحت حبل المشنقة وهو يلف حول رقبة صدام انهما شعرتا بالفخر وهما تتابعان والدهما وهو يواجه تنفيذ حكم الاعدام بشجاعة وثبات.

وتابعت لرويترز في حديث هاتفي من الاردن حيث تقيم ابنتا صدام في المنفى أنهما ستتوجهان بالدعاء لوالدهما لكي يرقد في سلام مضيفة أن الهدوء بدا عليهما وواجهتا اعدام والدهما بشجاعة وايمان.

وكانت رغد (38 عاما) ورنا (34 عاما) في المنزل مع أبنائهما عندما سمعتا بخبر اعدام صدام في التلفزيون. وكانتا طالبتا قبل أن يعدم فجر يوم السبت بأن يدفن جثمان صدام مؤقتا في اليمن.وقتلت القوات الامريكية شقيقيهما عدي وقصي عام 2024 . وعرضت لقطات لجثتيهما أيضا في التلفزيون.

من جهة أخرى، ذكرت بعض المصادر الإعلامية أن رغد صدام حسين طلبت من الرئيس اليمني علي عبدالله أن يوافق على دفن جثمان والدها في صنعاء مؤقتا، فيما لم يصدر بعد أي تصريح رسمي من الحكومة العراقية بشأن كيفية تسليم جثمان صدام أو دفنه.

مشكور وماقصرت بصراحه موجز مفصل

يعطيك العافية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.