——————————————————————————–
ما هوَ رأيُ العلمِ والطِّبِ بالنِّسبةِ
لتفريغِ الشَّهوةِ بوسائلَ شتى بعيدةٍ عن عقدِ الزَّواجِ؟
ـ: أثبتَ العلمُ والطبُّ أنَّ لتفريغِ الشَّهوةِ بوسائلَ شتى بعيدةٍ عن عقدِ الزَّواجِ، أضراراً جسيمةً ومخاطرَ عديدةً، قالَ العالمُ هنري ميلر: إنَّ خيرَ وسيلةٍ لحفظِ أجسادنا مِنَ المرضِ، هو امتناعُنا عنْ طلبِ اللذَّةِ الجنسيّةِ قبلَ الزَّواجِ مِنْ أيِّ وسيلَةٍ كانتْ… إلخ().
وقالَ الدّكتور أدمس في كتابهِ المعرفةُ الجنسيّةُ: لقدْ عرفتُ بحُكمِ حرفتي شيوخاً ناهزوا الخامسةَ والسبعينَ، ولم يعتري قابلتَهُمْ الجنسيّةَ وهنٌ، ولمّا سألتُهم عنْ سرِّ هذهِ الحيويَّةِ العجيبةِ، ردّوا احتفاظهم إلى عواملَ أذكرُ مِنها:
1 ـ لم يدعوا العادةَ السِّريةَ تتمكنُ منهُمْ وهمْ فتيانٌ.
2 ـ عندما بلغوا مبلغَ الرِّجالِ، صانوا نفوسَهمْ فما تمرغوا في حمأةِ الرَّزيلةِ().
وقالَ الدّكتور القسيس كارل في كتابه ـ الإنسانُ ذلكَ المجهولُ ـ: ((مِنَ المعروفِ أنَّ النَّشاطَ الجنسيَّ، يعرقِلُ النَّشاطَ العقليَّ، ويبدو أنَّ العقلَ يحتاجُ إلى غددٍ جنسيّةٍ حسنةٍ، حتى يستطيعَ أنْ يبلغَ منتهى قوَّتهِ)) .
فممارسةُ الجنسِ بعيداً عنِ الضَّوابطِ الشَّرعيةِ، تؤَثِّرُ على النَّشاطِ العقلي كما ترى.
الشّابُ: وما هي الأمراضُ الناتجةُ عنِ العلاقةِ الجنسيّةِ المشبوهةِ؟
قلتُ: هيَ كثيرةٌ جداً، ولعلَّ أكثرها خطراً وأشرسَها فتكاً في الجسمِ، مرضُ الإيدز مرضُ فقدِ المناعةِ المكتسبةِ، وهو فيروسٌ يتتبَّعُ كرياتِ الدَّمِ البيضاءِ المدافعةِ عَنْ جِسمِ الإنسانِ، فيدمرُها الواحدةَ تلو الأخرى، حتى يفقدَ الجسمُ أهمَّ وسائلِ الدِّفاعِ، ويصبحَ بعدَ ذلكَ عاجزاً كلَّ العجزِ عنْ مقاومةِ الأمراضِ، التي يتغلَّبُ عليها الجسمُ السَّليمُ في الظُّروفِ العاديةِ، ويظلُّ صاحبُهُ كذلكَ حتى يقضيَ عليهِ الموتُ، بعدَ معاناةٍ وآلامٍ مبرحةٍ لفتراتٍ قد تطولُ وقد تقصرُ .
الشّابُ: متى اكتُشِفَ المرضُ أولَ مرَّةٍ، وما هي طرقُ انتقالِ العدوى؟
اكتُشِفَ سنةَ 1979، وإلى الآنْ لم يقفوا لهُ على دواءٍ قطُّ، وينتقلُ هذا المرضُ عبرَ الأعضاءِ التناسليَّةِ، والأوعيةِ الدَّمويةِ.
الشّابُ: وما هيَ الأمراضُ الأخرى؟
هي كثيرةٌ جداً غير أنَّ أخطرها مرضُ السَّيلانِ، والزُّهري، والقرحِ اللينِ.
الشّابُ: وما هو مرضُ السَّيلانِ؟
ـ: هو مرضٌ ينتقلُ مِنَ المريضِ إلى السَّليمِ عنْ طريقِ الزِّنا، ويُسَبِّبُ التهاباً حاداً في الرَّحمِ أو الخصيتينِ، وقد ينتجُ عنهُ عقمٌ لا شفاءَ منهُ، أو قدْ يُسَبِِّبُ للمولودِ التهاباتٍ في عينيهِ، ربمَا أوصلتهُ إلى العمى.
الشّابُ: وما هو مرضُ الزُّهري؟
هو مرضٌ ينتقلُ بالاتصالِ الجنسيِّ غيرِ المشروعِ، ويُسَبِّبُ التهاباتٍ جلديةٍ، ومفصليَّةٍ، وعظميِّةٍ، وعضليَّةٍ، وقلبيَّةٍ، ورئويَّةٍ، و تخرشاتٍ في الجلدِ والوجهِ و اللِّسانِ، وأمَّا القرَحُ اللينُ: فهو مرضٌ ينتقلُ عنْ طريقِ الزِّنا؟ ويُسبِّبُ تقَرُحاً مؤلِماً في الجهازِ التناسليِّ، قدْ ينتشرُ ليكتسحَ الجلدَ بأكملِهِ().
الشّابُ: ما السَّببُ في تأخرِ ظهورِ هذهِ الأوبئةِ إلى هذا العصرِ؟ ولِما لمْ تنتشر في القرونِ الأولى، أوَلَمْ تكنْ الاتصالاتُ الجنسيَّةُ المشبوهةُ موجودةً في تلكَ الأزمنةِ؟
ـ : نعمْ ربما كانتْ موجودةً,غيرَ أنها لمْ تكنْ متفشّيةً مفضوحةً كما هي اليومَ، فهذهِ الأمراضُ إنَّما هي نتيجةٌ لإشاعةِ الفاحشةِ، والجهرِ بها أمامَ النّاسِ، ولقدْ حذَّرَ اللهُ ورسولهُ هؤلاءِ الشُّذاذ مِنْ هذهِ الأمراضِ، حيثُ قالَ ربُّ العزَّةِ: ( وَلاَ تَقْرَبُواْ الزِّنَى ۖ إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلاً ) [الإسراء: 32].
الشّابُ: لِمَ قالَ ربُنا ولا تقربوا الزِّنا ولمْ يقلْ ولا تزنوا أليسَ في ذلكَ حشوٌ ومبالغةٌ في النَّهيِ دونَ طائلٍ ؟
ـ: معاذ اللهِ أنْ يكونَ في كلامِ ربِّنا حشوٌ أو مبالغةٌ دونَ طائلٍ، فلو قالَ ربُّ العزَّةِ ولا تزنوا، لكانتْ جميعُ السُّبلِ التي تُقَرِبُ صاحبَها مِنَ الزِِّنا مباحةً، ولكنْ أرادَ ربُّ العزَّةِ، أنْ يقطعَ على المؤمنِ جميعَ السُّبلِ الموصلةِ إلى الزِّنا، فَمِنَ المعلومِ أنَّ الاختلاطَ والنَّظرَ واللَّمْسَ والتقبيلَ والعِنَاقَ كُلُّها طُرُقٌ تقترِبُ بصاحِبِها إلى حمأةِ الرَّذيلةِ، فالنَّهيُ عنْ الاقترابِ مِنَ الزِّنا، نهيٌ عنْ كلِّ ما يثيرُ الشَّهوةَ، وإذا كانَ الاقترابُ مِنَ الزِّنا منهياً ومحرَّماًُ فما بالُ الخائضِ والغارقِ في تلكَ الفاحشةِ، والشّاهِدُ في الآيةِ: ( وَلاَ تَقْرَبُواْ الزِّنَى ) حيثُ أبدى تعالى، أنَّ سبيلَ الذي يقتربُ مِنَ الزِّنا إنَّما هو الوقوعُ في تلكَ الفاحشةِ، وأنَّ سبيلَ مَنْ وقعَ في مثلِ هذهِ الفاحشةِ، إنَّما هو سبيلٌ سيِّئٌ لأنَّهُ سيصابُ بالأوبئةِ والأمراضِ في الدُّنيا ، وسَيَصلَّى نيرانَ جهنَّم يُشوى بها في الآخرَةِ. وقالَ صلى الله عليه وسلم: ((خمسٌ بخمسٍ، ما نقضَ قومٌ العهدَ إلاَّ سُلِّطَ عليهمْ عدوهُمْ، وما حكموا بغيرِ ما أنزلَ اللهُ، إلاَّ فشا فيهمُ الفقرُ، ولا ظهرتْ فيهمُ الفاحشةُ إلاَّ فشا فيهمُ الموتُ، ولا طففوا المكيالَ إلاَّ مُنِعوا النَّباتَ وأُخذوا بالسِّنين، ولا منعوا الزَّكاةَ، إلا حُبِسَ عنهُم القطرُ))().
وفي روايةٍ: ((لمْ تظهرِ الفاحشةُ في قومٍ قطُّ، حتى يُعْلِنُوا بها، إلا فشا فيهم الطَّاعونُ والأوجاعُ التي لمْ تكنُ مضتْ في أسلافِهِم الَّذين مضوا))().
الشّابُ: إذا كنّا نحنُ الشَّبابَ في ضياعٍ كما يزعمونَ، فمَنِِ المسؤولُ عنْ ضياعِنا؟
إذا كنّا نحنُ الشَّبابَ نعيشُ في فسادٍ وانحلالٍ كما يتوهمونَ فَمَنِ المسؤولُ عنْ إفسادنا؟
:ـ إنَّ القرآنَ قد أجابَ عن سؤالكَ هذا إذ قالَ تعالى: ( وَاللّهُ يُرِيدُ أَن يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَن تَمِيلُواْ مَيْلاً عَظِيماً يُرِيدُ اللّهُ أَن يُخَفِّفَ عَنكُمْ ۚ وَخُلِقَ الإِنسَانُ ضَعِيفاً ) [النساء27 ـ 28].
( وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِّن بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّاراً حَسَداً مِّنْ عِندِ أَنفُسِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ ۖ فَاعْفُواْ وَاصْفَحُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ ۗ إِنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ) [البقرة: 109].
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ بِطَانَةً مِّن دُونِكُمْ لاَ يَأْلُونَكُمْ خَبَالاً وَدُّواْ مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ ۚ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الآيَاتِ ۖ إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ هَاأَنتُمْ أُوْلاءِ تُحِبُّونَهُمْ وَلاَ يُحِبُّونَكُمْ وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتَابِ كُلِّهِ وَإِذَا لَقُوكُمْ قَالُواْ آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْاْ عَضُّواْ عَلَيْكُمُ الأَنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ ۚ قُلْ مُوتُواْ بِغَيْظِكُمْ ۗ إِنَّ اللّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ إِن تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِن تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُواْ بِهَا ۖ وَإِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ لاَ يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئاً ۗ إِنَّ اللّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ ) [آل عمران: 118 ــ 119 ــ 120].
إنَّ المسؤولَ عن ضياعِ الشَّبابِ، وفسادِهِمْ وانحلالِ أخلاقِهِمْ:
1ـ اليهودُ والماسونيةُ العالميةُ
2ـ الدُّولُ الاستعماريةُ.
3ـ أصحابُ الفكرِ الإلحاديِّ، والمذاهبِ الماديَّةِ.
4ـ وسائلُ الإعلامِ.
5ـ المدارسُ والمعاهدُ.
6ـ أولياءُ الأمورِ ـ الآباءُ والأمَّهاتُ ـ.
7ـ الشَّبابُ أنفُسُهُمْ همُ المسؤولونَ.
يقولُ اليهودُ في بروتوكولاتهم: (يجبُ أنْ نعملَ لتنهارَ الأخلاقُ في كلِّ مكانٍ، فتسهلَ سيطرتُنا، إنَّ فرويدْ منّا، وسيظلُّ يعرضُ العلاقاتِ الجنسيَّةِ في ضوءِ الشَّمسِ، لكي لا يبقى في نظرِ الشَّبابِ شيءٌ مقدسٌ، ويصبحَ همُهُ الأكبرُ هو إرواءُ غرائزهِ الجنسيَّةِ، وعندئذٍ تنهارُ أخلاقهُ).
ومِنْ أقوالهمْ: يجبُ علينا أنْ نكسبَ المرأةَ، فأيُّ يومٍ مدتْ ألينا يَدَها، فُزنا بالحرامِ وتبدَّدَ جيشُ المنتصِرينَ للدينِ) ))().
الشّابُ: ومَنْ عساهُ يكونُ فرويد هذا؟
ـ: هو الذي علَّلَ السُّلوكَ الإنسانيَ كلَّهُ على أساسِ الجنسِ واللذَّةِ الجنسيَّةِ، حتى إنَّهُ فسَّرَ شوقَ الوليدِ لصدرِ أُمِّهِ بأنَّهُ شوقٌ جنسيٌّ، وغيرةَ الطِّفلِ على أمِّهِ والبنتِ على أبيها غيرةً جنسيَّةً، حتى أوهمَ النّاسَ أنَّ أيَّ تصرفٍ يقومُ بهِ الإنسانُ، إنَّما الدَّافعُ لهُ هو الجنسُ دونَ شيءٍ آخرٍ!!) ولمثلِ هذا الكلامِِ أثرٌ خطيرٌ في تدميرِ الأخلاقِ وتحطيمِ المبادئِ، لأنَّ الذي يتبنّى مثلَ هذهِ النَّظريةِ، يصبحُ همَّهُ الجنسُ في كلِّ ساعةٍ مِنْ ليلٍ أو نهارٍ.
ومِنْ أقوالِ المبشِّرينَ والمستعمرينَ: كأسٌ وغانيةٌ تعملانِ في تحطيمِ الأمَّةِ المحمديةِ أكثرَ ممّا يفعلُهُ ألفُ مدفعٍ، فأغرِقوها في حُبِّ المادةِ والشَّهواتِ)، ولمّا علموا أنَّه لن يُفسِدَ الشَّبابَ شيءٌ أعظمُ مِنْ تحررِ النِّساءِ عنِ الأخلاقِ، ولن تتحررَ النِّساءُ بشيءٍ أشدَّ مِنْ تحررِها عن طريقِ التَّعليمِ في المدارسِ الاستعماريةِ، شرعوا في بناءِ المدارسِ التَّبشيريةِ، حتى قالَ جسبْ ـ أحدُ كبارِ المبشِّرين: (إنَّ مدرسةَ البناتِ في بيروتَ بؤبؤ عيني، لقد شعرتُ دائماً أنَّ مستقبلَ سوريا إنَّما هو بتعليمِ بناتِها ونسائِها، لقد بدأتْ مدرستُنا للبناتِ، ولكنْ ليسَ لها بعدُ بناءٌ خاصٌ بها، وهاهيَ قد أثارتْ اهتماماً شديداً في أوساطِ الجمعياتِ التَّبشيريةِ)().
وممّا قالَهُ أصحابُ المذهبِ الماديِّ والفكرِ الإلحاديِّ: (ونجحنا في المجتمعاتِ الدّينيةِ في تعميمِ ما يهدمُ الدّينَ، مِنَ القصصِ، والمسرحياتِ، والمحاضراتِ، والصُّحفِ، والمجلاتِ، والمؤلفاتِ التي تُرَوِّجُ للإلحادِ وتدعوا إليهِ، وتهزأُ بالدِّينِ ورجالِهِ وتدعوا للعلِمِ وحدَهُ وتجعُلهُ الإلهَ المسيطرَ)().
الشّابُ: ولكنَّهُم دعوا لهدمِ الدِّينِ، ولم يدعوا لإفسادِ الشَّبابِ؟!
ـ : وهل يحفظُ أخلاقَ الشَّبابِ ويصونُ شرفهُمْ ويُحَصِّنُ كرامتهُمْ شيءٌ أعظمُ مِنَ الدِّينِ.
الشّابُ: وما دورُ وسائلِ الإعلامِ في إفسادنا؟
ــ: إنّ لوسائلِ الإعلامِ، أثرٌ كبيرٌ تتركُهُ في نفسِ مَنْ يتلقى الخطابَ عنها، وقدْ حدثني قريبٌ لي يعملُ في إحدى الدّولِ الأجنبيةِ، أنَّ لديهمْ في مجلاتِهِمْ صفحةً اسمها الصَّفحةُ الصَّفراءُ، هي بمثابةِ الدَّليلِ عندَنا ، غير أنَّ الدَّليلَ ربَّما أتتْ لتساعدَ الشَّبابَ بل والمجتمعَ على وجودِ العملِ المناسبِ، بينما أتتْ الصَّفحةُ الصَّفراءُ ليُكتبَ عليها، شابٌ يحتاجُ إلى بناءِ علاقةٍ جنسيَّةٍ مع شابٍ آخرَ ؟ !! للراغبينً بالعملِ الاتصالُ على الرَّقمِ… فتاةٌ في التَّاسعةِ عشرَ مِنْ عمرِها، بحاجةٍ إلى عشيقٍ يسكنُ في شقتِها).
الشّابُ: ألم تتركْ على المجلَّةِ رقمَ هاتِفِها؟
قلتُ: بل تركتِ البريدَ الإلكتروني.
الشّابُ وما هو؟
Www. نار جهنم و بئس المصير.com
ولو أننا لمْ نتناولْ مِنْ خلالِ حديثِنا عنْ وسائلِ الإعلامِ إلاَّ التِّلِفازَ وحَدَهُ لرأينا فيهِ مِنَ الطّاماتِ الشّيءَ الَّذي يربوا عِنِ الحَصرِ، حيثُ القنواتُ الفضائيَّةُ الإباحيَّةُ تبثُّ سمومَها في عقولِ الشَّبابِ، فترى فيها ـ وإيّاكَ أنْ ترى ـ النِّساءَ العارياتِ تماماً عنِ الثِّيابِ وترى فيها ـ وإيّاكَ أنْ ترى ـ الرَّجُلَ يعاشرُ المرأةَ وكأنَّها زوجتُهُ، سواءً في المأكلِ والمشرَبِ والملبَسِ وغرفةِ النَّومِ، وترى فيها ـ وإيّاكَ أنْ ترى ـ البطلَ يُقاتِلُ مِنْ أجلِ شهوةِ الجِنسِ، أو لينقِذَ شرفَ امرأةٍ، فتكافئهُ بقُبلَةٍ قدْ خلعَتْ عنها ثوبَ الحياءِ والعِفَّةِ و الشَّرَفِ، ومِنْ شابٍ نشأَ مصاحِباً للفتياتِ، يتقلَّبُ مِنْ حَضنِ خليلَةٍ إلى أُخرى بعدَ أنْ يستودِعَ في بطنِ كلِّ واحدَةٍ مِنهُنَّ أمانةً، سرعانَ ما تستحيلُ إلى هِبَةٍ يهبُها إيَّاها، ليغادِرَها خفيفاً وتغادِرَهُ مُثقلةً بِحَملِها، فما اسطاعوا أنْ يصوِروا فضيلةً واحِدةً حتى وضعوا إلى جانِبِها مئةَ رذيلةٍ، ويا ليتهُمْ وقفوا عِندَ هذا الحَدِّ بلْ إنَّهمْ ألقوا على كلِّ هذِهِ الرَّذائلِ والأوساخِ والنَّقائصِ وشاحاً فضفاضاً اسمُهُ الحُريَّةُ حيناً، وأخرى يدعى أنَّهُ العِلمُ والتَّطَورُ والتَّقَدُّمُ، وأخرى هو متطلباتُ الحياةِ العصريَّةِ. وإنَّ لِمِثلِ هذِهِ المشاهِدِ أثرٌ عظيمٌ في تخلي الشَّبابِ عنْ قيمِهِمْ ، وتعرّيهمْ مِنْ مبادئهمْ، و…
وأمّا دورُ المدارسِ والمعاهدِ: فهي تقتصرُ على أمورٍ منها:
1 ـ الاختلاطُ المباشرُ بينَ الطُُّلابِ والطّالباتِ
2 ـ نشرُ بعضِ الآراءِ الفاسدةِ والمخرِّبةِ للعقولِ، كنظريَّةِ فرويد وغيرِها
3 ـ وجودُ بعضِ المدرِّسينَ، الذينَ باعوا ضميرَهم ومصالحَ وطنهمْ، بنشرِ الفسادِ والانحلالِ بينَ الطُّلابِ والطّالباتِ، حتى أنَّ بعضهُمْ كانَ يطالبُ بإدخالِ مقرراتٍ تُعَلِّمُ الأمورَ الجنسيَّة َابتداءً مِنَ الصَّفِّ الأوَّلِ الابتدائيِّ؟!!
وأمّا دورُ أولياءِ الأمورِـ الآباءُ والأمَّهاتُ:
1 ـ فبالسَّماحِ لبناتِهِم بالخروجِ كاسياتِ عارياتٍ.
2 ـ في عدمِ الموافقةِ على تزويجِ بناتِهمْ مِنَ الشَّبابِ، ما لمْ يمتلكوا مِنَ الأموالِ، ما يعجزُ شبابُ اليومِ عنِ امتلاكِ أمثالهِ، وينتجُ عن ذلكَ شبابٌ ركنوا إلى تفريغِ شهواتِهِمْ بوسائلَ خسيسةٍ بعدَ أنْ أعياهمْ تحصيلُها مِنْ أبوابِها الشَّريفةِ، وفتياتٌ غدونَ عرضةً للفسادِ وبؤرةً للرذيلةِ بسببِ استنكافِ الشَّبابِ عنِ الزَّواجِ منهنَّ.
ـ أمّا دورُ الشَّبابِ: فلأنَّهُمْ
1 ـ رضوا لأنفسهِمْ أنْ يكونوا ألعوبةً في أيدي المتآمرينَ على هذهِ الأمَّةِ، وأداةً طيِّعةً لتنفيذِ مآربهم الخبيثةِ.
2 ـ لأنَّهم ابتعدوا عنْ منهجِ ربِّهِمْ وتعاليمِ دينهمِ وهدي نبيِّهمْ.
3 ـ لأنَّهم هانتْ عليهمْ نفوسُهمْ، فاستبدلوا عبوديتَهُمْ لربِّهِمْ بعبوديتِهِمْ لشهواتِهمْ وانضوائهمْ تحتَ نزواتِهِمْ. يتبع
الله يعطيك العافيه
مشكور هالايام متوفرالعاده السريه جربت اسؤل واحد جاوب لان انا في سن المراهق مشكوره مره ثانيه على الموضوع تقبلي مروري | ||
موفق بإذن الله … لك مني أجمل تحية .
مع تحيات الطائر الجريح