تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » اشعار الحب والوطن

اشعار الحب والوطن 2024.

  • بواسطة
ابطال الشام

ماتت في الشام حياتي
وتحسر املي الموجود
وتناثر جسدي اشلائاً
فتيتم طفلي المولود
قالت لي امي لا تحزن
فالفرحُ قريباً سيعود
صلي للرحمن وكبر
وادعوا الله بكل سجود
للشامِ الهٌ ورجالٌ
وشبابٌ هم خير جنود
فاختار طريقك يا ولدي
فطريق القاتل مسدود
وطريق الثائر مفتوحٌ
وطريقك ليس له حدود
الشام تعاني من طاغٍ
دمرها وخان العهود
من شم هواها مفقود
من يمشي من شارعها
مقتولٌ فعلاً او مرصود
وحبيبت قلبك يا ولدي
في السجن تعاني من السجان
تشكوا من كثر الالام
من حاول منا ان ينقذها
متهمٌ جدا بالعصيان
ومن يوصل صرختها للعالم
لاينجوا من خكم الاعدام
فحبيبت قلبك يا ولدي
احرمها بشار من الافراح
صارت كالطير بدون جناح
لو خرجت من منزلها تقتلها
طلقات رصاص السفاح
فهل تعرف من تهوى يا ولدي
امراةٌ تدعى بلاد الشام
كالبطل الظاهر في الافلام
ستموت شهيداً يا ولدي
وستلقى الموت بكل مكان
وسترفع رايات بلادي
وستسقط عرش الطغيان
وستبني كل قصور الشام
وستلقى من تهوى يا ولدي
ساكنةٌ في قصر السلطان
والحرس وراها والخدام
تتريث بطل الاحلام
تتمنى العيش بسلام
فكرت كثيراً يا امي
وتركت الخوف بدون رجوع
وعزمت بان احمي وطني
واعيش وراسي مرفوع
ستكون حياتك ياولدي
مشمسةٌ و كلامك مسموع
وستبقى ارضك غاليةٌ
وسيبقى رملك مزروع
وسيرحل من كل بلادي
القاتل والملك المخلوع

بقلم طه الوتاري

الحزن الكبير

سكن الحزن فؤادي
وانطوى فرحي وغاب

وارتوى خدي بدمعي
وانقتل ابني عقاب

وانهدم بيتي امامي
وانقطع عنا الشراب

فبدى في الارض حلمي
عارياًدون ثياب

فبكت امي عليا
وعلى ابني الشباب

ثم قالت اين انتم
ياعرب شعبي مصاب

سوريا ام الضحايا
اهلها بين الخراب

انهضوا فوقوا وثوروا
وارفعوا عنها العقاب

فاتى الحزن اميراً
وكبيراً ومهاب

فرض الهم علينا
والماسي والعذاب

حتى صار الحزن يمشي
في بلادي بلا حجاب

لم يغب من كل بيتٍ
زارنا دون ذهاب

عاش في الشعب طويلاً
انغرس فيه ِوشاب

بقلم طه الوتاري


بنت الجار

قبل الحروب والعذابِ
والدمار
بقصيدةٍ جميلةٍ
غازلت بنت الجار
غازلتها بطهارتي وبرائتي
وبراعتي في الشعرِ
والاشعار
فصارحتني حينها
قالت لي ياغدار
فوجئت في جوابها
اوشكت ان انهار
لكنني تركتها للحظ
والاقدار
وبعدعامٍ قد مضى
من ذلك الحوار
وجدتها مقتولةٌ
على يدى بشار

بقلم طه الوتاري

زمن الهوان

في زمن الذلِ والهوان
مات الانسان بكل مكان
في القصير الحزينه
في فلسطين الجريحه
في بني غازي
وفي بورما الكسيحه
في بلاد الشامِ
في حمص النزيحه
في بلاد اليُمن
في ارض الكنان
ضاعت الفرحة منا والسلام
والعرب دوماً نيام
صارت الدنيا غريبه
ومريعه
اصبح الانسان فيها جبانٌ
ومهان
تارةً يقتل قريبه
وشقيقه
وصديقه
تارةً يهدم بيوتاً للصلاة
والاذان
والعدو يبني جيوشاً
ومعدات خطيره
وكثيره
تقتل الانسان في عدة ثوان
والعرب دوماً نيام
ضاعة العزة منا
واندفن زمن الاباء
انتهضوا فوقوا وثوروا
ياعرب قبل المساء
العدو في القدس يمشي
دون خوفٍ او حفاء
يقتل الاطفال عمداً
ثم ينفي من يشاء

بقلم طه الوتاري

——————————————————————————–

الشعب الحزين

شاهدت في التلفاز فلماً
يحكي عن شعب حزين
بعدما استيقضت من نومي
رأيت الفلم في بلدي مبين
قولت ماذنب بلادي
يأتها الموت يومياً ولا يرحل بعيداً
مثل باقي الميتين
قيل لي
اهلي بحمصٍ يقتلون بكل حين
وحياة الناس في حلبٍ
وفي كل البلاد لم تلين
فرايت الى الخلفِ والامامِ
وتطلعت شمالاً ويمين
لم ارى الا الدمارا والحصارا
وبكاء الثاكلين

دمعة الام الحزينة اصبحت بحرٌ
وصار الحزن في عينيها كبيرٌ
ودفين
ابن جاري
مات شاباً
وابن عمي مات جنين
واخي الاكبر توفى واخي الاصغر
سجين
دارنا الفاخر تحطم
مسجدي ايضاً ودار
المكفوفين
جارنا صار عدواً
صار انسان حقير
صار خالي من الضمير
صار شيطان رجيمٌ
ولعين
يتم الاطفال عمداً
رمل النسوان منا
ثم اهدانا الانين
هكذا صارت بلادي
ركمةً من التراب
احتواها القتل والتعذيب والتنكيل
والتشريد والعيش الحزين

بقلم طه الوتاري

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.