تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » اضطراب الوسواس القهري ::

اضطراب الوسواس القهري :: 2024.

  • بواسطة
مقدمة


"هو مشجعُ كرة قدمٍ مهووس"، "هي مهووسة بالأحذية"، "هو كاذب قهري".
نستخدم هذه التعبيراتِ عندما نصف أشخاصاً يكررون دائماً أفعالاً معينة لا يجد الآخرون لها سبباً يبررها. في العادة لا يعتبر هذا التكرار مشكلة -بل قد يكون ذا فائدة أحياناً-، إلا أنه قد يتحول إلى مشكلة حقيقية عندما يصبح تكرار فعل الأشياء أو التفكير في أشياء بعينها مسيطراً على حياتهم بلا طائل. لذلك إذا ما كان:
* لديك أفكاراً مريعةً تسيطر على ذهنك حتى وإن حاولت طردها، أو إن كنت….
* تجد نفسك مضطراً للمس أو عد الأشياء، أو تكرر فعلاً واحداً لعدة مرات -كالغسيل مثلاً-، إذاً فمن الجائز أن تكون مصاباً باضطراب الوسواس القهري.

لاضطراب الوسواس القهري ثلاث محاور:

* أفكارُ تجعلك قلقاً (الاستحواذ).
* القلق بحد ذاته (العاطفة).
* الأشياء التي تفعلها حتى تقلل من قلقك (القسر).

[b]بماذا تفكر (الاستحواذ):[/b]

الأفكار: كلمة، جملة قصيرة، أو إيقاع موسيقي يشعرك بعدم الراحة والاشمئزاز والحنق،
تحاول ألا تفكر فيها ولكنها لا تذهب.
تخشى أن تتلوث بالجراثيم أو التراب… أو تصاب بمرض نقص المناعة أو السرطان…، أو أن شخصاً ما قد يتأذّى بسبب إهمالك.
الصور الذهنية: تريك أن عائلتك قد قضت نحبها، أو ترى نفسك ترتكب فعلاً عنيفاً أو جنسياً بعيداً كل البعد عن شخصيتك كأن تطعن أو تسيء معاملة شخص ما، أو تفقد إيمانك وتجدف بمعتقداتك….
(من المعروف لدينا أن مرضى الوسواس القهري ليسو عنيفين ولا يتصرفون وفقاً لهذه الأفكار).

الشكوك:

تتساءل لساعات إذا ما كنت تسببت في حادث، وقد تخشى أن تصدم أحدهم بسيارتك، أو أنك لم تغلق النوافذ والأبواب.
الحيرة والتردد: تناقش نفسك بلا نهاية إذا ما كنت ستفعل هذا أم لا، ستشتري هذه أو تلك، ستقول هذا أو ذاك، وهكذا…. أنت عاجز عن اتخاذ أبسط القرارات.
النزوع للكمال: تنزعج لأن الناس ليسوا بالمستوى المطلوب، أو عندما لا تكون الأشياء بنفس النظام أو الاتزان أو في غير محلها، على سبيل المثال: تنزعج إذا لم تكن الكتب مرتبة بعناية على الرّف.

القلق الذي تشعر به (العواطف):

تشعر أنك مشدود وقلق ومرتعد، تشعر بالذنب والقرف أو بالاكتئاب، لكنك تشعر بتحسن مؤقت -سرعان ما يزول- إذا ما قمت بتلك الطقوس أو السلوكيات القسرية.

ماذا تفعل (الأفعال القهرية):
تصحيح الأفكار الاستحواذية
:

تعتقد أو تفكر أن أفكاراً حيادية أو اختيارية: كالعد أو تلاوة صلاة أو قول كلمة معينة مراراً وتكراراً قد تمنع الأشياء السيئة من الحدوث، كما أنها طريقة للتخلص من الأفكار غير المريحة أو الصور والهواجس المزعجة.

[u]هل مرضى الوسواس القهري مجانين؟[/u
]
لا، ولكنهم قد يرفضون طلب المساعدة إذا ما اعتقدوا أن الآخرين سوف يعتقدون أنهم مجانين، وبالرغم من ذلك فكل منهم يخشي أن يأتي عليه وقت يفقد فيه السيطرة على نفسه، أما نحن فنعلم أن مرضى الوسواس القهري لن يفعلوا

نصائح للعائلة والأصدقاء:

– قد تكون بعض سلوكيات مرضى الوسواس القهري محبطة لمن حولهم، لكن علينا أن نتذكر أنهم لا يحاولون التصرف بغرابة كما قد يبدو بل هم يحاولون التأقلم قدر استطاعتهم.
– قد يستغرق المريض وقتاً ليقرّ بحاجته للعلاج، لذا قم بتشجيعه على القراءة عن الوسواس القهري ومحادثة المختص.
– ابحث عن مزيد من المعلومات عن الوسواس القهري.
– قد تكون قادراً على المساعدة في عملية العلاج بالتعرض التدريجي للاستجابة الوقائية بأن تكون ردود أفعالك مخالفة لمخاوف من تعرفه من المرضى عن طريق تشجيعه على التعامل مع مخاوفه الخاصة:
أ- قل لا لطقوسه أو عمليات الفحص والتأكيد التي يقوم بها.
ب- لا تؤكد له "أن كل شيء على ما يرام".
ج- لا تخشى من أن يكون المريض عنيفاً فهذا شيء جدٌّ نادر الحدوث.
د- اسأل إن كان من الممكن لك مرافقته لرؤية الطبيب النفسي أو أي مختص آخر.

نقل وترجمة لمنشور الوسواس القهري الصادر عن الكلية الملكية بالمملكة المتحدة.

ألحان العودة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.