تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » الاطفال ومراقبة الله

الاطفال ومراقبة الله

  • بواسطة
الاسرة الصالحة هي لبنة المجتمع ان صلحت
صلح المجتمع وان فسدت فسد
من بين اركان هذه الاسرة يُولد طفل
اما صالح واما طالح
الاسرة وحدها من تقرر
لذلك لابد من اسس سليمة ومتينة تُبنى عليها
اركان مملكة قوية راسخة البنيان..

الخوف من الله واستشعار مراقبته لنا
هو اول وسيلة لابد ان يتشربها الطفل
وذلك عن طريق
وجود القدوة الحية والملموسة أمامهم ،والمتمثلة في سلوكيات المحيطين بهم عامة والوالدين على وجه الخصوص.
فيلمس الطفل الحرص على تحقيق الخوف من الله في سلوكيات والديه حتى يقتدي بهما ،وفي السن الصغيرة يتم تعزيز المفهوم من خلال شرحه للطفل والإجابة على تساؤلاته حول سلوكيات الوالدين ،

فإذا سأل الطفل
مثلا:لماذا لا نسمع الأغاني ؟

تكون الإجابة :لأن الله لا يحب الأغاني وهي حرام،
والله يرانا ولا نريد أن يغضب علينا.

كما يتم استخدام أسلوب التربية بالآيات القرآنية من خلال الوقوف على آيات الخوف في القرآن وتفسيرها بما يتناسب مع عمر الطفل،وتدبرها وجعل الطفل يحفظها قدر إمكانه ويرددها باستمرار.
ومن أنفع الأساليب كذلك في تعزيز مفهوم الخوف من الله الاعتماد على الحوار والوعظ وللوالدين في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة ،

روى الإمام أحمد عن ابن عباس قال: (كنت خلف النبي صلى الله عليه وسلم يوماً
فقال : يا غلام إني أعلمك كلمات : أحفظ الله يحفظك ،
أحفظ الله تجده تجاهك ،
إذا سألت فسأل الله ،
وإذا استعنت فاستعن بالله ،
واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك
بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك
،وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم
يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك ،
رفعت الأقلام وجفت الصحف) .

كذلك يعتبر أسلوب ضرب الأمثال من أنجح الأساليب وهو الأسلوب الذي اتبعه لقمان في وعظ ابنه،
قال تعالى: { يَا بُنَيَّ إِنَّهَا إِن تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ فَتَكُن فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّمَاوَاتِ أَوْ فِي الْأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ } [سورة لقمان:16].
ويمكن للوالدين غرس الفكرة من خلال أسلوب التكرار والممارسة، ذكر الغزالي في كتابه إحياء علوم الدين عن سهل بن عبد الله التستري أنه قال :

(كنت وأنا ابن ثلاث سنين أقوم بالليل فأنظر إلى صلاة خالي محمد بن سوار فقال لي يوما : ألا تذكر الله الذي خلقك ، فقلت : كيف أذكره ؟ فقال : قل بقلبك عند تقلبك بثيابك ثلاث مرات من غير أن تحرك به لسانك ، الله معي ، الله ناظري ، الله شاهدي ، فقلت ذلك ليالي ثم أعلمته ، فقال : قل في كل ليلة سبع مرات ، فقلت ذلك ثم أعلمته ، فقال : قل ذلك كل ليلة إحدى عشرة مرة ، فقلته ، فوقع في قلبي حلاوته …).

كما يمكن استخدام أسلوب القصة ومن أروع القصص التي تعزز مفهوم الخوف من الله قصة ابنة بائعة اللبن ،حين رغبت الأم في مزج اللبن بالماء بحجة أن الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه لا يراهما فكان جواب الابنة : (إن كان أمير المؤمنين لا يرانا فرب أمير المؤمنين يرانا).
كذلك لابد من تعزيز المواقف واستغلال الأحداث وربطها بصورة مباشرة بالخوف من الله واستحضار مراقبة الله ،فيمكن للأم أن تستغل_على سبيل المثال _ فترة الاختبارات وتتحدث عن تحريم الإسلام للغش وربط ذلك بضرورة الخوف من الله،كذلك تستغل السلوكيات الحسنة للأبناء وتربطها بالخوف من الله وطلب رضاه مثال : (خالد أجاد في حل الواجب لأنه يعلم أن الله يطلع عليه ..).

هذه مجموعة من الأساليب التربوية التي يمكن أن تساعد الوالدين في تعزيز مفهوم الخوف من الله في نفوس الأبناء ،والحقيقة أن من واجب الوالدين أن يحرصا على تنوع الأساليب التربوية ،كما يجب عليهما أن يحرصا على ما يلي :

1. الابتعاد تماما عن الأساليب التي من شأنها أن تنفر الطفل وتوصل له مفهوم خاطئ عن الخوف من الله ،كأسلوب القسوة والمبالغة والترهيب والتخويف والتهديد…

2. التقليل من مصادر الخوف وإشباع حاجة الطفل للأمن ؛حتى يصبح للخوف من الله معنى أكبر في نفس الطفل.

3. أن يشرحا للطفل الفرق بين الخوف من الله والخوف من الناس ،وأن الخوف من الله لا يعني أبدا الهروب منه بل يعني الحرص على رضاه والتقرب منه.

4. المسيء هو من يجب أن يخاف من الله ،أما من يحرص على طاعة الله فإن الله يحفظه ويرعاه ويجزل له العطاء.

5. الحرص على الموازنة في تقديم مفهوم الخوف ،فالخوف لابد أن يقابله الرجاء.

6. أهم عائق ومشكلة هو تربية الطفل على الخوف من الناس،ورغم أن الضابط الاجتماعي له أهميته لكن يجب ألا يكون المعيار الأول للسلوك ؛فذلك سينتج عنه إحسان العمل أمام الناس (رياء) والبحث عن رضاهم ،فيجب على الوالدين الحرص على غرس مخافة الله في نفوس الأبناء في المقام الأول .

وفقكم الله وحفظ لكم ذريتكم الصالحة …
دمووع السحاب

بارك الله فيك غاليتي

وجزاك عنا خير الجزاء

تقبلي مروري وشكري الجزيل على جهودك

حفظك الله أختي الكريمة
لا حرمنا خير قلمك
والحمد لله على انضمامك للحملة
واسمحي لي أن أهمس في أذنك بأن علينا التثبت من روايات كتاب إحياء علوم الدين فبه روايات لم تثبت
وجزاك الله كل خير
طرح جمييل
يعطيك العاافيه
تقبلي مروري
جزاك الله كل خير ياقمر
وفعلا دي اساليب مهمه جدا لبناء شخصية الطفل
وبناء خوفه من الله عز وجل والالتزام بالتعاليم الدينيه الصحيحه
بارك الله فيكي
وجعله ان شاء الله من موازين حسناتك
في حفظ الله ورعايته

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.