مَا هُوَ السبب فِي اختلاف لون الجلد من إنسان لآخر. الوراثة لها علاقة بهذا الأمر، لكن هُنَاكَ أيضاً كمية الصبغة المسماة ( الملانين) ، فكلما كان الجلد فاتح اللون، كانت كمية الملانين أقل، وينتج هَذَا الملانين من خلال خلايا منتجة له موجودة فِي البشرة، جميع النَّاس يتساوون فِي عدد هَذِهِ الخلايا، لكن إنتاجها من الملانين يختلف، فأصحاب البشرة الداكنة، تنتج الخلايا لديهم كمية أكبر من الميلانين.
لذلك نجد اخْتِلافَاً فِي ألوان البشرة بَيْنَ النَّاس. أما الإجابة عَلَى هَذَا السؤال؟ فهي بالطبع لا .. ليس المقياس الوحيد فِي الجمال لون البشرة، بل هُنَاكَ أشياء أخرى، مثل تناسق التقاطيع، وصفاء البشرة، وجمال الوجه، والعيون.
لكن هُنَاكَ تفضيل للون مُعَيَّنٍ للبشرة من مكان لآخر، بل ومن شخص لآخر، ففي الغرب يفضلون البشرة السمراء، وَفِي معظم بلاد العرب البشرة البيضاء.
وعادة مَا يتم تقييم جمال الشخص إضافة إلى الصفات الجسمية ، بالصفات النفسية التي يتمتع بها، فأحياناً تقابل شَخصاً جميلاً بالمقاييس الجسمية، لكنك تنفر منه حينما تتعرف عليه، لأنه يمتلك صفات نفسية سيئة، أوْ ان لديه بعض التصرفات غَيْر المقبولة.
وأحياناً تنجذب إلى شخص، لا يتمتع بأي صفة من صفات الجمال، بما يعرف ( بالتوافق الروحي) ، وهَذَا مَا أشار إليه الرسول الكريم – صلى الله عليه وسلم- حينما قال: الأرواح جنود مجندة فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف.
ولأنَّ كثير من النَّاس فِي بلادنا يفضلون البشرة البيضاء، نجد ان شركات مستحضرات التجميل تنتج بعض الكريمات المبيضة التي تقوم بتفتيح البشرة، بينما تقوم النساء فِي الغرب بتعريض أجسامهنَّ لفترات طويلة لأشعة الشمس للحصول عَلَى اللون البرونزي المفضل هُنَاكَ.
الطريف ان العرب يصفون الشخص الأسمر بخفة الدم، ومع انتشار وسائل التجميل الحديثة، أصبح الإنسان أحياناً يصاب بالحيرة، فهو لا يعرف مَا هُوَ لون الفتاة التي امامه، وهل هِيَ شقراء أم سمراء أم بيضاء؟ أم أي لون آخر.