تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » الثقافه الغذائيه طبق تخلو منه المائده العربيه

الثقافه الغذائيه طبق تخلو منه المائده العربيه 2024.

مع تسارع المشكلات الصحية التي تواجه الإنسانية، وبعد أن خذلت الصناعة الإنسان بما أفرزته من آثار على صحته وحياته، أصبح الرجوع إلى الطبيعة أمراً حيوياً لتدارك ما يمكن تداركه، والغذاء في أيامنا هذه ـ وحسب ما تتحدث به الأبحاث ـ هو الدواء، ومن خلال حوارنا التالي مع الدكتورة >أمينة محمد عبدالمطلب< ـ استشارية العلاج ومسؤولة العيادات العامة في المعهد القومي للتغذية ـ نضم صوتنا إلى صوتها مؤكدين ضرورة التثقيف الغذائي·

الثقافة الغذائية من أين تبدأ؟ وما مدى أمانة المصادر المتاحة؟ وهل يمكن أن تسهم الدعاية في رفع شأن منتج ما رغم عدم جدواه الغذائية الفعلية؟

ـ لا يختلف اثنان على أن للغذاء تأثيراً أساسياً على الصحة، ولكن ما نتحدث عنه هو أهمية الثقافة الصحية والغذائية، وهنا نلفت النظر إلى أن الطفل، كما يكتسب من والديه كل العادات والسلوكيات، فإنه يكتسب أيضاً النمط الغذائي الذي يسيرون عليه، والأم باعتبارها المسؤول الأول عن غذاء الأسرة، فإن وعيها بالغذاء السليم يؤدي إلى جيل يعرف ماذا يأكل، وكيف يأكل، وإلى كل أم نوجه النصيحة بأن تبحث عن معلوماتها الغذائية من أصحاب الخبرة والمختصين، وفي المعهد القومي للتغذية، وجميع المعاهد المختصة توجد عيادات عامة، وعيادات تخصصية تخدم كلها مجال التغذية، وتعالج سوء التغذية للطفل وللكبير، ويقدم الأطباء وأخصائيو التغذية النصائح اللازمة، والبرامج الغذائية المناسبة مع كتيبات تعينهم على الفهم الصحيح لكل ما يتعلق بالغذاء، كما تقوم بعلاج الأمراض المتعلقة بسوء التغذية عن طريق أنظمة غذائية بعيدة كل البعد عن العلاجات الصناعية·

بالنسبة للمنتجات الغذائية المعروضة في الأسواق التي تسهم الدعاية في رفع شأنها، معروف أن أي منتج يجب أن يكتب عليه مكوناته كلها بشكل واضح مما يترك حرية الاختيار للمستهلك، ومع تنمية وعي المستهلك تتضاءل أخطار الأغذية الصناعية المعلَّبة، ومن جديد يكون الدور على الأم في توعية أسرتها وحماية أطفالها·

> كيف انعكس الاختلاف في النمط الغذائي للأسرة على الأولاد، وخصوصاً مع غياب السلوكيات الصحية الأخرى مثل ممارسة الرياضة وانتظام مواعيد النوم والاستيقاظ وغيرها من السلوكيات التي تؤثر مباشرة على الصحة؟

ـ هناك تغيير كبير في سلوكيات الأسرة العربية الغذائية، ومع وصولنا إلى منتصف العام الدراسي نرجع لقضية مهمة من القضايا الغذائية، وهي وجبة الإفطار التي لها أهمية كبيرة، لأنها تمدنا بثلث حاجاتنا اليومية من الغذاء، وتأخذ أهمية كبرى، لأنها تأتي بعد فترة صيام طوال الليل، بحيث يكون مخزون الطاقة في الكبد خلالها قد وفى بحاجات الجسم، ولذا عند الاستيقاظ يجب أن يتناول الشخص، خاصة الأطفال، وطلاب المدارس وجبة الإفطار، لأنها تقوم بإمداد الجسم، وبخاصة المخ بحاجاته لليوم الجديد·

عدم تناول الإفطار يؤدي إلى شعور الطالب بالكسل، والدوار، وعدم القدرة على التحصيل الدراسي، كما يجب، وبالتالي يتروى الطالب، ولا يشارك أصدقاءه في النشاط واللعب، وبالتالي يكون معرضاً للإصابة بالسمنة، ومن ثم فإن وجبة الإفطار تعمل على حماية الطفل من السمنة، كما أنها هي منظم جيد لشهية الطفل أو الشاب، وتعينه على أن يصل إلى وقت الغداء ويتناوله بكميات، ونوعيات مناسبة، أما الذي لا يتناول الإفطار سيشعر بجوع كبير عند وقت الغداء، فيتناول الطعام بكميات كبيرة، ونوعيات غالباً ما تكون غير مفيدة كالنشويات·

أيضاً، فضلاً عن أن عدم تناول الإفطار يعني تناول الحلويات والوجبات الجاهزة خلال اليوم، وهي أطعمة تحوي سعرات حرارية ليست مغذٍ حقيقي للجسم، ما يؤدي إلى السمنة، والسمنة تصنَّف ضمن مشكلات سوء التغذية أيضاً·

دائماً ما يتركز الحديث عن التغذية على فترة الطفولة، وهذا لأنها تسبق فترة النمو الجسمي والذهني السريع في فترة المراهقة، حتى يكوِّن الطفل الرصيد الكافي لمواجهة تلك الزيادة السريعة في نمو الجسم والذهن في فترة المراهقة·

من الظواهر التي طرأت على الأسرة أيضاً اختلاف مواعيد الوجبات، ما يؤدي إلى ارتباك في الشهية، وانعكاس ذلك على نوعية وكمية الغداء، يحدث هذا إذا أصبحت وجبة الإفطار ضعيفة، وتأخرت وجبة الغداء عن موعدها، وبالتالي صارت وجبة العشاء مهددة بالاختفاء، وكما أسلفنا يصبح البديل وجبات غير صحية خلال هذه الأوقات، وكل هذا يعني الوقوع في سوء التغذية، كما أن وجبة العشاء لابد منها، على أن تكون خفيفة بعيدة عن الوجبات المطهية أو المقلية، ومن نماذج وجبات العشاء المثالية: الزبادي، ومنتجات الألبان، والفواكه، والخضراوات الطازجة، وأيضاً بعض الأطعمة السهلة كالبيض المسلوق·

> كيف إذاً تكوّن الأم الوجبة الصحية لأسرتها؟

ـ أولاً: عليها أن تعرف أن الغذاء الصحي المتوازن هو الذي يحتوي على نشويات وبروتينات ودهون وفيتامينات وأملاح معدنية، وكذلك الألياف الغذائية، أيضاً هو الغذاء الذي يتناوله الفرد بكميات مقننة تناسب سنَّه، ومجهوده وجنسه، ويجب أن يكون منوعاً ويقدم بطريقة تساعد على فتح الشهية، وخالياً من المواد الضارة والمواد الحافظة ومكسبات الطعم والرائحة والملونات الصناعية وغيرها، ولتسهيل الأمر على الأمهات، ثم تقسيم الأطعمة المهمة إلى ثلاث مجموعات، مجموعة أغذية الطاقة متمثلة في النشويات والسكريات والدهون، ثم مجموعة أغذية الوقاية متمثلة في الفواكه والخضراوات >مطهية أو طازجة<، وأوضح مثال هو طبق السلطة، الذي كلما تعددت ألوان الخضراوات فيه، كلما دل ذلك على تعدد أنواع الفيتامينات التي ستدخل الجسم، ثم أخيراً هناك مجموعة أغذية البناء متمثلة في البروتينات الحيوانية والنباتية، والتنوع مطلوب بين البروتينات الحيوانية النباتية، وأيضاً اجتماع كل من البقول والحبوب في البروتين النباتي مثل: طبق >الكشري<، أو الأرز بالفول الأخضر، وعندما تعد الأم الوجبة تجمع صنفاً من كل مجموعة من هذه المجموعات مثلاً، الإفطار يمكن أن يكون >خبزاً + طعمية + سلطة خضراء<، الغداء قد يكون >أرزاً + سمكاً + جرجيراً<، على الأقل صنف من كل مجموعة من مجموعات الأطعمة·

وعرض الوجبة بكمية مناسبة حسب الأشخاص الذين ستقدم لهم وعمرهم، ونشاطهم الجسدي والذهني مع طهيها بشكل يساعد على سهولة الهضم مثل: طرق الطهي على البخار، والطهي دون تسبيك >نيئ في نيئ<، دون إجبار على تناول كميات معينة وخصوصاً بالنسبة للأطفال الذين نعمل على فتح شهيتهم بمراعاة الطهي الجيد والنوع المفيد مع ترك الحرية لهم في تناول الكميات التي يرغبون بها·

منقوووووووووووول

تحياتي للجميع

egy_moon

الاخت الكريمه قمر مصر
اشكرك على طرحك الرائع المفيد
وفى انتظار كل جديدك
ودى واحترامى
اشكرك اخي الكريم على مرورك العطر

واتمنى يكون الموضوع اضاف لك الجديد والمفيد

شكرا لك

العفو قمر مصر
فعلا استفدت منه
لعل كل الناس هنا تستفيد منه
ودى واحترامى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.