أظهر استطلاع شهري للرأي العام في إسرائيل تزايد القلق في الشارع الإسرائيلي بعد تتابع الثورات في الدول العربية، وانهيار أنظمة حافظت على الهدوء في المحيط الإسرائيلي لسنوات.
ويتخوف الجمهور الإسرائيلي من احتمال صعود نظام إسلامي في مصر، وذلك حسب استطلاع جدول السلام في الوسطين اليهودي والعربي داخل إسرائيل لشهر فبراير/شباط الذي أعده الباحثان أفرايم ياعر وتمار هيرمن ونشرت نتائجه صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية اليوم.
وحسب الاستطلاع يعتقد أغلبية الإسرائيليين (70%) بتدني احتمال قيام نظام ديمقراطي قريب في مصر، فيما رأى 49% أن احتمال قيام حكم إسلامي راديكالي على نمط إيران هو احتمال عال، فيما استبعد 41% ذلك.
أما عن الجمهور العربي فالصورة معاكسة، إذ يقدر 74% منهم أن احتمال قيام نظام ديمقراطي في مصر عال، فيما تقدر أقلية (28%) احتمال قيام نظام إسلامي راديكالي.
أما عن مستقبل اتفاق السلام بين مصر وإسرائيل، فقدر 47% من اليهود أن الثورة ستؤثر عليه سلبا، وبالتالي تضعضع السلام أو تؤدي إلى انهياره، مقابل 8% يعتقدون أن التأثير سيكون إيجابيا والسلام البارد سيصبح حارا. في حين توقع 19% أن الثورة لن تؤثر على العلاقات مع إسرائيل، أما البقية (27%) فلا يعرفون.
وفي هذا الموضوع توقع 40% من الجمهور العربي احتدام العلاقات، مقابل 34% لا يتوقعون تغييرا، و19% يقدرون أن السلام "سيسخن" بتأثير الثورة، والباقي (8%) لا يعرفون.
وعن توقعاتهم لمستقبل حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، يرى نصف الجمهور اليهودي أن الثورة ستعزز مكانة حماس، و15% فقط يؤمنون بأن مكانتها ستضعف، و18% يعتقدون أنه لن يطرأ تغيير، ونحو هذا المعدل لا يعرفون.
أما في الوسط العربي فنحو 43% يعتقدون أن مكانة حماس ستبقى كما كانت، و39% يقدرون أنها ستتعزز، و4% يتوقعون ضعفها، أما الباقون فليس لهم رأي.
وأجمع المستطلعون من الجمهور اليهودي على أن سياسة السكوت الإسرائيلية أثناء الثورة في مصر كانت مبررة ونسبتهم (85%)، بينما رأى أكثر من النصف (53%) أن الولايات المتحدة أخطأت بتأييدها للمتظاهرين ضد مبارك.
في حين تعتقد غالبية الجمهور العربي (69%) أن سياسة السكوت الإسرائيلية كانت سليمة. ولكن هنا 70% يعتقدون أن الولايات المتحدة كانت محقة بتأييدها للمتظاهرين.
واستبعدت الأغلبية اليهودية (90%) الخروج للتظاهر في الشوارع والعصيان المدني في إسرائيل، وفسروا ذلك بأن إسرائيل هي ديمقراطية ويمكن للجمهور فيها تغيير الحكم بالانتخابات، في حين قالت ما نسبته 67% من الجمهور العربي إن احتمال اندلاع تمرد في إسرائيل متدن ومتدن جدا.
الجزيره نت
هذه إحصائيات كاذبة وضعت أجهزة الإستخبارات الأجنبية أرقامها ونشرتها في العالم العربي لتحقق هدفا خطط له اليهود. فإن من الثابت والمؤكد هو أن الإسلام قد تعززت مكانته وعلى نحو ظاهر بعد هذه الثورات، وهو آخذ الآن في التصاعد واكتساب المزيد من القوة.
فمن ذا الذي سيجرؤ بعد استقرار الأوضاع في مصر على الدعوة إلى تعزيز العلاقات بين مصر والكيان اليهودي والإبقاء على معاهدة كامب ديفيد المذلة التي وقعتها الماسونية المصرية الحاكمة على أيام الهالك السادات بإسم مصر في غياب كامل للشعب المصري…؟
كل الطرق الآن باتت مفتوحة أمام الإسلام ليأخذ دوره في قيادة الأمة، بعد أن عملت الأسر الماسونية الحاكمة صنيعة اليهود على قمعه واستنفاذ قوته.
.