تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » الحكيم إيسوب

الحكيم إيسوب 2024.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

للعلم هذا الموضوع منقول مع التنسيق

مقدمة :

هل هو شخصية حقيقية ؟
تتضارب الأقوال حول هذا الرجل
فمن الباحثين من ينكر وجوده أصلا و يعتقد أن اليونانيين كانوا مولعين بنسبة الأعمال إلى مؤلف ما
فإن لم يجدوه اخترعوا لها مؤلفا !
و هذا ما حدث مع مجموعة من الحكايات الشعبية التي رددها الناس في اليونان ، كما هي العادة عند جميع الشعوب و في مختلف العصور ثم نسبوها إلى شخصية خرافية إسمها " إيسوب " !

و الفريق الثاني يرى أنه شخصية (( شبه أسطورية ))
و أنه المؤلف لمئات من الحكايات الخرافية التي نسبت إليه ثم حيكت حوله روايات أسطورية منها أنه بعث حيا بعد وفاته،
و أنه اشترك في معركة " ترموبيلي " و غيرها كثير !

أما الفريق الثالث و على رأسه هيرودوت
فيرى أنه شخصية حقيقية عاش في القرن السادس قبل الميلاد ، و أنه كان عبدا أعتقه سيده بعد ذلك و أنه كتب الحكايات الخرافية المنسوبة إليه و إن لم يصلنا ما يؤكد عددها و مضمونها تأكيدا تاما !

تابعونا مع مقتطفات من هذه الحكايات …


بسم الله الرحمن الرحيم

كان الصياد يطارد الثعلب و يتعقبه في الغابة ،
و لم يجد الثعلب سوى الحطاب يتوسل إليه أن يخبئه
فأشار عليه الحطاب بالذهاب إلى كوخه
و بعد قليل ظهر الصياد و سأل الحطاب إن كان قد رأى ثعلباً مر في الطريق
فأجاب الحطاب " كلا! "
وأثناء حديثه ارتعشت أصابعه نحو المكان الذي يختبئ فيه الثعلب
غير أن الصياد على كل حال لم يفهم الإشارة
و عندما رأى الثعلب أن الصياد قد رجع إلى المدينة خرج من مخبئه دون أن ينبس ببنت شفة ، فوبخه الحطاب لأنه يريد أن يذهب دون أن ينطق بكلمة شكر أو عرفان
فقال الثعلب : " كنت في الواقع أود أن أشكرك لو كانت أفعالك و شخصيتك قد اتفقت مع أقوالك "

المغزى الأخلاقي : تستهدف الحكاية انتقاد أولئك الذين يدلون بتصريحات طنانة و أقوال رنانة عن الفضيلة ، لكنهم يسلكون سلوك الأوغاد

……

بسم الله الرحمن الرحيم

حمل الذئب خروفا تخلف عن القطيع إلى مخبأه ،
لكنه التقى بالأسد في الطريق فأخذه منه

ووقف الذئب على مسافة تجعله آمنا من الأسد و صاح فيه " ليس لك الحق في أخذ ما أملك ! "
فأجاب الأسد ضاحكا
" نعم لقد كان ملكك بالفعل ! لكنه الآن هدية مقبولة من صديق ! "

المغزى الأخلاقي : (( اللصوص كلهم سواء ….. ليس لهم الحق فيما سرقوه ))


الحكاية الرابعة

جلس الدب تحت شجرة يشحذ أسنانه ومخالبه ،


فسأله الثعلب : لم تجعل أنيابك ومخالبك حادة على هذا النحو إذا لم يكن هناك صياد يتعقبك و لا خطر يتهددك ؟
فأجاب الدب :
" لأنه إذا ما تهددني الخطر،فلن أجد وقتاً لشحذها "

المغزى الأخلاقي : (( الإحتياط أفضل من الندم ))

الف الف عافية و شكر اخى نور على المجهود الطيب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.