تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » الحمض الرقمي – الفصل الثامن

الحمض الرقمي – الفصل الثامن 2024.

  • بواسطة
أزيكم

بدون تأخير الفصل الثامن

تبع "شهاب" "سامي" و هو يريه أنحاء لمنزل بخطوات واثقة و خلفهم" سما" تنظر إلى "شهاب" في قلق و حيرة و ما يغضبها أكثر هو تلك الابتسامة البريئة التي يرسمها على وجهه.

و أخيراً جلس الاثنان على أريكة في الحديقة و جلست "سما" على مقعد قريب منهما، التفت "سامي" على "شهاب" هو يقول:

– أذاً أنت قريب أخي "فؤاد.

أبتسم "شهاب" و قال :

– نعم أنا أبن خالته.

هز "سامي" رأسه ، بينما سألته "سما" :

– كيف لا تعرفه أليس المفروض انه أبن خالتك أيضاً؟

ضحك "سامي" و هو يقول:

– لا .. "فؤاد" في الحقيقة شقيقي من الأب.

ثم نظر إلى الأرض وأكمل:

– لقد توفت والدته و هو صغير ، فقد كانت تحتاج إلى عملية زرع قلب و لكن الأطباء لم يجدوا واحداً في الوقت المناسب و بعدها بفترة تزوج من أمي .

و مرت لحظات من الصمت و أخيرا وقف "سامي" و هو يقول لشهاب:

– لا أرتاح في جو الكآبة هذا … تعال سأريك غرفتك.

انتفضت "سما" و هي تقول:

– ماذا؟

رد عليها "شهاب" في هدوء:

– نعم سأسكن في هذا السكن ابتدأً من اليوم.

أبتسم "سامي" ببراءة و هو يقول:

– نعم و غرفته بجانب جناحكم أيضا.

ثم صمت قليلا و فكر في نفسه:

( أليس هذا معناه أنه سيكون قريباً من "كارمن" … ماذا لو أعجبت به … يا للغباء… لحظة ما الذي أقوله.)

في هذه اللحظة اقتربت "سما" من "شهاب" و همست له:

– لما أنت هنا؟

نظر لها بطرف عينيه و هو يقول:

– لأتأكد أنك لن تفتحي فمك إلى أن أنتهي مما أفعل.

عقدت حاجبيها و هي تفكر فيما يقول بينما أكمل هو :

– أنا أؤكد عليكي فقط أن لا تخبري أحداً بما حدث ليلة أمس.

توقفت "سما" في مكانها بينما تابع "شهاب" سيره مع "سامي" و يتفحص المكان جيداً كاللص الذي يتفقد منزلاً قبل سرقته ، وأخراً بعد فترة من الوقت توقف "سامي" و قال:

– انتهينا .. سأعرفك على الباقين بعد أن يستيقظوا .

أبتسم "شهاب" و هو يقول:

– حسناً أذا سأذهب إلى غرفتي.

صعد "شهاب" الدرج بخطوات هادئة و لكن ما أن وصل إلى أعلاها حتى أصطدم بأحدهم و تناثرت قطع معدنية على الأرض ،فوازن "ِشهاب"نفسه حتى لا يسقط من أعلى الدرج بينما سقط الطرف الأخر على الأرض.

لم تكن ألا "لميس" و قد كانت تحمل اختراعا كانت تعمل عليه من أجل كليتها و عليها تقديمه غداً، تفحصت اختراعها إلى أصبح قطع متناثرة في الأرض في ذهول ، بينما لم يهتم "شهاب" و تابع سيره .

صرخت "لميس" فيه بأعلى صوتها:

– توقف عندك ، هل نسيت عينك في بيتك؟

توقف "شهاب" و التفت إليها و هو يفكر:

( ما بها أنا لم أقتل لها أحدا …. الآن على الأقل).

أكملت "لميس":

– على الأقل أعتذر أو ساعدني في تجميع هذه القطع ثم من أنت أصلاً.

هز "شهاب" كتفه بل مبالاة و أكمل طريقه ، بينما اتسعت عينيها في ذهول من تصرفه و قال بصوت عال:

– لهذا أكره التعامل مع البشر.

أوقفت تلك العبارة "شهاب" و فكر:

( أنها نفس عبارتي) .

حينها و لأول مرة ظهر على وجه بعض الذهول و أقترب منها و هو ينظر مباشرة في عينيها فتراجعت قليلا و هي تقول في توتر:

– م.. ماذا؟

رد عليها:

– أنا أيضاً لا أطيقهم … ففي كل لحظة يتغير مزاجهم.

أومأت برأسها بحماس و قالت:

– و كلامهم أيضا ، على الأقل الأجهزة مخلصة و صادقة.

صمت الاثنان للحظة ثم انفجرا في الضحك بصوت عال ، فجأة أدرك "شهاب" ما يفعل فتوقف و التفت بعيدا عنها وهو يفكر:

( ما هذا الذي أفعله أو بالأحرى لم أشعر بهذا من قبل … الضحك هكذا).

تذكرت "لميس" اختراعها فنظرت إليه بأسى و هي تقول:

– ماذا سأفعل الآن؟

فكر "شهاب" و هو ينظر إليها:

( ما الذي يفعله البشر في هذا الموقف …. يعتذرون؟)

أبتسم ببراءة و هو يقول:

– أنا أسف.

ثم التفت ليكمل طريقه ، ولم ينتبه على أنه قد داس على شريحة الكترونية صغيرة ، فأصدرت صوت كرقعة نبهت "لميس" إليها ، فتفحصتها بعينيها ثم أدركت أنها الشريحة الأم لجهازها التي تحمل البيانات الأساسية، فصرخت بعصبية :

– لااااااا

نظر "شهاب " إليها باستغراب و فكر:

( يبدو أنه لم يكن الاعتذار ….. أذاً التكبر؟)

أقترب منها قليلاًً و نظر إليها ببرود و هو يقول:

– أغربي عن وجهي أنتي و خردتك هذه.

نظرت له "لميس" بذهول بينما هو نظر إلى السلم وهو يقول :

– سأذهب الأن

ثم مشى بعيداً عنها عبر الطرقة ، تابعته "لميس" بنظراتها الحارقة و قد أقسمت على الانتقام منه.

لكن لم ينتبه أحد على ما يفعله "شهاب "في أثناء تجوله في المنزل ، فقد راح يخبئ كرات سوداء مكونة من دخان تحيط به خطوط ذهبية كتلك الأطياف السوداء التي تواجههم في كل إنحاء المنزل.

و أخيراً وصل إلى الجناح الذي تقيم قيه "كارمن" و وقف أمام الباب و لكنه أنفتح فجأة و خرجت من "كارمن" و قد بدا عليها الإرهاق الشديد ، و تلاقت أعينهم و مرت لحظة من الصمت إلى أن قاطعها "سامي الذي قفز بينهما وهو يقول بصوت عال:

– أذا لقد تقابلتم.

ثم أشار إلى "شهاب" و هو يقول:

– هذا "شهاب" سيعيش معنا الأن في السكن و ….

قاطعته "كارمن" و هي تقول بهدوء:

– نعم أعرفه.

صدم "سامي" و قال في تعجب:

– ماااااذا ؟ كيف؟

أشارت إلى "شهاب" و هي تقول :

– أنه زميلي في الجامعة.

نزلت تلك الكلمات كالصاعقة عليه و أخذ يفكر:

( لم يكن علي أن أعطيه الغرفة المجاورة….. غبي… قد يذهب معها إلى الجامعة الآن و يصبحوا أصدقاء و غداً … لااااا)

ترك الاثنان "سامي" و هو غارق في أحلام يقظته ، و راح شهاب يتفحص مدخل الجناح الذي تسكن فيه "كارمن" و الباقين و يفكر كيف يدخله دون أن يثير الشبهات .

ففي الحقيقة أرسله "د.فؤاد" إلى البيت لكي يتخلص من "كارمن" و كل من له علاقة بالموضوع و حتى و أن أضطر إلى التخلص من "سامي" نفسه.

نهاية الفصل و بداية العد التنازلي لنهاية القصة

همممممم شكل سامي معجب بكارمن
و اظاهر شهاب ما يعرف شيء عن البشر ابدا
يسلموو على القصة
ههههههه يعني في قصة تانية خلف "سامي"
و شهاب طيف ميعرفش البشر

تسلم على المرور

رووووووووعه
سامي بحب كارمن
اتوقع شهاب بصير يحب لميس ههههه
بأنتظار التكمله بشوق
يعطيك الف عافية على الطرح
هههههههه هنشوف

الله يعافيك أختي و شكرا على المرور الرائع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.