تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » الدعاء بهلاك غير المسلمين يخالف الشرع

الدعاء بهلاك غير المسلمين يخالف الشرع 2024.

الشيخ سلمان عودة
الرياض- جدد الداعية السعودي الشيخ سلمان العودة دعوته المسلمين إلى تفادي الدعاء من أجل إهلاك غير المسلمين، مشددا على أن ذلك يخالف شرع الله الذي ينادي بدعوة غير المسلمين إلى إتباع الطريق القويم. وسبق لـ"إسلام أون لاين.نت" أن نشرت في أبريل 2024 ردا على ثلاث استشارات تتساءل عن مدى شرعية تعميم الدعاء على غير المسلمين، وخلص الرد إلى عدم جواز هذا التعميم دون تحديد أو تخصيص المعتدين منهم.
ويأتي تجديد هذه الدعوة في شهر رمضان المبارك، الذي يحرص فيه الأئمة والوعاظ على ختم صلاة التراويح بالدعاء، ومن ضمن ذلك الدعاء على الكفار بالهلاك.
وقال الشيخ سلمان العودة لقناة تليفزيون "أم.بي.سي" في دبي اليوم الأحد 6-9-2009: إن "الدعاء بهلاك أو دمار كل الكفرة غير مسموح به؛ لأنه يخالف شرع الله الذي ينادي بدعوتهم إلى اتباع الطريق القويم".

وشدد على أن "الدعاء بزوال ذريتهم والمنحدرين من أصلابهم ليس مشروعا (فيما عدا) الطغاة من الكفرة ومن ينتهكون الحرمات ويؤذون المؤمنين".
وتتفق فتوى العودة مع فتوى الشيخ عبد الرحمن بن ناصر البراك عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في السعودية، التي نشرها في صحيفة "المدينة" السعودية الشهر الماضي.
وأفتى الشيخ البراك بأنه: "ليس من المشروع الدعاء على عموم الكافرين بالهلاك؛ فهذا مطلب لن يكون؛ لأن حكمة الله ومشيئته اقتضت بقاء النوع البشري حتى يأتي أمر الله تبارك وتعالى، ويأذن الله بموت من في السماوات والأرض".
وأردف أنه: "من حكمته بقاء الصراع بين الحق والباطل بين المؤمنين والكفار، فتبقى سوق الجهاد قائمة، ويبتلي الله كلاًّ من الفريقين بالآخر، فتتم حكمة الله، وينفذ قدره، ويبلغ الأمر منتهاه كما قدره الله".

دعاء نوح

وحول دعاء نوح على قومه قال د. البراك: "كان الحامل له على ذلك غضبه لله، وحنقه على قومه؛ لتمردهم على دعوة الله، مع طول بقاء إقامته بينهم وهو يدعوهم إلى الله بكل طريق. ولم يكن دعاؤه على قومه مأموراً به، لكن كان ذلك باجتهاده –عليه السلام- لإصرارهم على التكذيب ولهذا قال: {إِنَّكَ إِن تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلَا يَلِدُوا إِلَّا فَاجِرًا كَفَّارًا} [نوح:27]. ولم يكن على الأرض إذ ذاك إلا قوم نوح. فاستجاب الله دعاءه، وأغرق قومه، ولم ينج إلا من حمله نوح معه على السفينة كما قال الله تعالى: {فَأَنْجَيْنَاهُ وَأَصْحَابَ السَّفِينَةِ وَجَعَلْنَاهَا آيَةً لِلْعَالَمِينَ} [العنكبوت:15].
وتابع الشيخ البراك: "ومع هذا فإنه عليه السلام إذا طُلبت منه الشفاعة يوم القيامة فمما يعتذر به دعاؤه على قومه حيث لم يؤمر بذلك".
وفي ذلك، قال الشيخ الراحل الدكتور محمد المسير إنه: "ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه دعا على الكافرين، كما ثبت أنه دعا لهم بالهداية، والدعاء عليهم يكون في حالة الحرب، لأنهم استكبروا، كما أن الدعاء في حالة الحرب هو سلاح المؤمن، وقد أمرنا الله تعالى به، أما في حالة السلم، فالأصل أننا ندعوهم إلى الإسلام فليس هناك داع للدعاء عليهم، بل هم في حاجة للدعاء لهم عسى الله أن يفتح قلوبهم للإيمان".

يسلمو يالغلا

تحياتي

شكرا لمرورك ع موضوعى
الله يعطيك الف عافية
وجزاك الله كل خير وجزاك الجنة
ننتظر جديدك بكل شوق
لك ودي ووردي
::
مش هاعمل جديد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.