أحببت أن يكون موضوعي هذا في قسم لانه يخص ادم أولا وأخيرا وعل البعض يستفيد منه
وهو ( الرجال قوامون على النساء ) هذه الكلمة نسمعها من بعض الرجال عندما تسأله لماذا يعامل زوجته بهذه او لماذا يضربها أكثرهم يحفظون هذه الكلمات فقط ولا يعلمون تكملتها ولا تفسيرها وهو
فقال الله تعالى: (الرِّجَالُ قَوَّامُون َ عَلَى النِّسَاء بِمَا فَضَّلَ اللّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُواْ مِنْ أَمْوَالِه ِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْب ِ بِمَا حَفِظَ اللّهُ وَاللاَّتِ ي تَخَافُونَ نُشُوزَهُن َّ فَعِظُوهُن َّ وَاهْجُرُو هُنَّ فِي الْمَضَاجِ عِ وَاضْرِبُو هُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُ مْ فَلاَ تَبْغُواْ عَلَيْهِنّ َ سَبِيلاً إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا)34اسورة النساء.
وقد تكلم المفسرون في شرح آية القوامة السابقة كلاماً بديعاً، وها أنذا ألتقط شيئاً من درر كلامهم في شرحهم لماهية القوامة وكيفيتها:
قال ابن كثير في تفسيره عن هذه الآية:
1) الرِّجَالُ قَوَّامُون َ عَلَى النِّسَاء( أي: الرجل قيم على المرأة، أي هو رئيسها وكبيرها والحاكم عليها ومؤدبها إذا اعوجت.
وقال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس: )الرِّجَال ُ قَوَّامُون َ عَلَى النِّسَاء( : يعني: أمراء: عليها أن تطيعه فيما أمرها به من طاعته، وطاعته أن تكون محسنة لأهله، حافظة لماله، وكذا قال مقاتل والسدي والضحاك.. وقال الشعبي في هذه الآية: ) الرِّجَالُ قَوَّامُون َ عَلَى النِّسَاء( قال: "الصدا ق الذي أعطاها… (2)
وقال الشوكاني في تفسيره عن هذه الآية الكريمة:
"والمر اد: أنَّهم يقومون بالذب عنهن، كما تقوم الحكام والأمراء بالذب عن الرعية، وهم أيضاً يقومون بما يحتجن إليه من النفقة، والكسوة، والمسكن، وجاء بصيغة المبالغة قوله: )قَوَّامُو نَ( ليدل على أصالتهم في هذا الأمر" اهـ.
وقال أبوبكر العربي في كتابه "أحكام القرآن":
"قوله: )قَوَّامُو نَ(يقال: قوَّام وقيِّم، وهو فعال وفيعل من قام، المعنى هو أمين عليها، يتولى أمرها، ويصلحها في حالها، قاله ابن عباس، وعليها له الطاعة.. ثم قال عندما ذكر القوامة: "فعليه أن يبذل المهر والنفقة، ويحسن العشرة، ويحجبها، ويأمرها بطاعة الله، ويرغب إليها شعائر الإسلام من صلاة وصيام إذا وجبا على المسلمين، وعليها الحفظ لماله، والإحسان إلى أهله، والالتزام لأمره في الحجة وغيرها إلا بإذنه، وقبول قوله في الطاعات" اهـ.
وقال الشيخ عبدالرحمن السعدي في تفسيره:
"يخبر الله تعالى أنَّ )الرِّجَال ُ قَوَّامُون َ عَلَى النِّسَاء[ أي: قوَّامون عليهن بإلزامهن بحقوق الله تعالى، من المحافظة على فرائضه، وكفهن عن المفاسد، والرجال عليهم أن يلزموهم بذلك، وقوَّامون عليهن أيضاً، بالإنفاق عليهن،والك سوة، والمسكن" اهـ.
وبمجموع كلام هؤلاء المفسرين نستنتج أنَّ معنى القوامة يدور على خمسة أشياء:
1-أنَّ الرجل كالرئيس على المرأة والحاكم عليها والأمير.
2-مؤدبها إذا اعوجت وأخطأت وضلَّت طريق الهدى.
3-أنَّ الرجل يبذل لها المهر والصداق.
4-أنَّ الرجل يتولى أمرها ويصلح حالها، ويحسن عشرتها، ويأمرها بالاحتجاب عن الأجانب وأهل الشر والفتنة.
5-إلزامهن بحقوق الله تعالى، بالمحافظة على فرائضه، والكف عما نهى عنه.
وسبب قوامة الرجل على المرأة:
1- كمال عقل الرجل وتمييزه.
2-كمال دينه كله ؛فطبيعة التي خلق عليها جعلت تكليفه أكثر من المرأة .
3- إعطاء المرأة صداقها ومهرها، والنفقة عليها.
4- أن الرجال عادة يكون منهم الأنبياء والرسل والخلفاء والغزاة والأمراء.
5- أنَّ الرجل بطبيعته أقوى من المرأة قوة بدنية، ونفسية، فهو يتحمَّل المشاق والمتاعب والأعباء.
وبهذا تكون القوامة وليس بالضرب او بمعاملة المرأة كالعبدة ( فما اكرمهن الا الكريم ، وما اهانهن الا اللئيم ).
وشكراً………..
طرح رائع وقيم
فيه كثير من المعلومات الهامه في عمق شريعتنا الاسلاميه ووقيمنا الانسانيه التي تدعو للعدل واكرام المراه ومعرفه حقوقها وواجباتها
طرح رائع
فائق احترامي
وان شاء الي عودة بقضايا اخرى
أشكرك على هذا الموضوع القيم المهم………….جزاك الله خيراً
أرجو منك الإنتباه جيداً عند كتابة الآيات,,,,,,,,,,,,,تقبلي مروري
وشكرا لمرورك