تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » السمفونية الرمادية

السمفونية الرمادية 2024.

  • بواسطة
السمفونية الرمادية
الدكتوره/سعاد الصباح

يا أحبابي :
كان بوُدّي أن أُسْمِعَكُمْ
هذي الليلةَ ، شيئاً من أشعار الحُبّْ
فالمرأةُ في كلِّ الأعمارِ ،
ومن كلِّ الأجناسِ ،
ومن كلِّ الألوانِ
تدوخُ أمامَ كلامِ الحُبّْ
كان بوُدّي أن أسرقَكُمْ بِضْعَ ثوانٍ
من مملكةِ الرَمْلِ ، إلى مملكةِ العُشْبْ
يا أحبابي :
كان بودّي أن أُسْمِعَكُمْ
شيئاً من موسيقى القلبْ
لكنَّا في عصرٍ عربيٍّ
فيهِ توقّفَ نَبْضُ القلبْ …

-2-

يا أحبابي :
كيف بوُسْعي ؟
أن أتجاهلَ هذا الوطَنَ الواقعَ فيِ أنيابِ
الرُعْبْ ؟
أن أتجاوزَ هذا الإفلاسَ الروحيَّ
وهذا الإحباطَ القوميَّ
وهذا القَحْطَ .. وهذا الجَدْبْ .

-3-

يا أحبابي :
كان بودّي أن أُدخِلَكُمْ زَمَنَ الشّعِرْ
لكَّن العالمَ – واأسَفَاه – تَحوَّلَ وحشا مجنوناً
يَفْتَرِسُ الشّعرْ ..
يا أحبابي :
أرجو أن أتعلَّمَ منكمْ
كيف يُغنّي للحرية مَنْ هُوَ في أعماقِ البئرْ
أرجو أن أتعلّم منكمْ
كيف الوردةُ تنمُو من أَشْجَارِ القهرْ
أرجو أن أتعلّم منكمْ
كيف يقول الشاعرُ شِعْراً
وهوَ يُقلَّبُ مثلَ الفَرْخَةِ فوقَ الجمرة..

-4-

لا هذا عصرُ الشِعْرِ ، ولا عصرُ الشُعَراءْ
هل يَنْبُتُ قمحٌ من جَسَد الفقراءْ ؟
هل يَنْبُتُ وردٌ من مِشْنَقَةٍ ؟
أم هل تَطْلَعُ من أحداقِ الموتى أزهارٌ حمراءْ؟
هل تَطْلَعُ من تاريخ القَتلِ قصيدةُ شعرٍ
أم هل تخرُجُ من ذاكرةِ المَعْدنِ يوماً قطرةُ ماءْ
تتشابهُ كالُرّزِ الصينيّ .. تقاطيعُ القَتَلَهْ
مقتولٌ يبكي مقتولاً
جُمجُمةٌ تَرْثي جُمْجُمةً
وحذاءٌ يُدفَنُ قُرْبَ حذاءْ
لا أحدٌ يعرِفُ شيئاً عن قبر الحلاّجِ
فنِصْفُ القَتلى في تاريخِ الفِكْرِ ،
بلا أسماءْ …

نعم اخى دودى
انها سيمفونية رمادية
لايوجد فيها سوى الياس فى التعبيرات
ولا ادرى لماذا كل هذا الياس فى الشاعرة
مع ان الزعيم مصطفى كامل ردد سابقا
"لاياس مع الحياة ولا حياة مع الياس"
تقبل مرورى بصدر رحب
ادام الله عافيتك
مشكور دودي
سنفونية رائعه تستحق القراءة

تقبل مروري
تحياتي لك

أخي وائل
أشكرك من كل قلبي لمرورك الرائع
وتعقيبك الأروع…الأنسان فينا يمر بمراحل
منها السعيدة والحزينه ومنها المتفائلة ومنها
مرحلة تصيبنا باليأس والأحباط
وكما تعلم لكل منا طريقته في التعبير
أشكرك مرة أخري لمرورك
ولتقبل مني كل أحترام وتقدير
سيدتي الرائعه مينوو
أشكر لك حضورك المميز عندي وتفاعلك مع مواضيعي
فلك حضورا أرغب به، ولكلماتك دفعا وتشجيع للعمل بجد
أقبلي أحترامي وتقديري

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.