الشارع..أوكتافيو باث
شارع طويل وهادئ.
أمشي في الظلمة وأتعثّر وأقَع
ثم أنهض، فأدوس بأقدام عمياء
أحجاراً صمّاءَ وأوراقاً يابسة
يدوسها أيضاً شخص ما خلفي:
إذا أتمهّل، يتمهّلُ؛
إذا أركض، يركضُ. أستدير : لا أحد.
كل شيء معتم وبلا مخرج.
أخذت أدور وأدور طوال هذه الزوايا
المفضية دوماً إلى الشارع
حيث لا أحد ينتظرني أو يتبعني،
حيث أتعقّبُ رجلاً يتعثّر وينهض
وما إن يراني، حتى يقول: لا أحد
مرحبا ….
أختي مسافرة في عيونة
شكراً لك على جميل ما نقلتيه
لا أحد ربما يكون الذات أو الوحدة أو ربما الضياع
و شكراً لك مره أخرى
تحياتي
لوسي…
اختي العزيزة لوسي
كم اسعدني مرورك
وكم راق لي جمال كلماتك
الله لا يحرمنا وجودك
لك الاحترام والتقدير