الشـهـوة الخـفـيـة
اعلم أن من أعظم أسباب عدم الترقي في منازل السائرين إلى الله .. ( الشهوة الخفية ) .. والمقصود بها (الشهرة وحب المدح والثناء )
· لماذا هلك أكثر الناس ؟ قال ابن قدامة المقدسي : أكثر الناس إنما هلكوا لخوف الناس وحب مدحهم .. فصارت حركاتهم كله على ما يوافق رضا الناس رجاء المدح .. وخوفاً من الذم .. وذلك من المهلكات .
· عﻼ*ج الشهوة الخفية :
1- اﻻ*لتجاء إلى الله سبحانه وتعالى وطلب العون والتوفيق منه .. واﻹ*كثار من التضرع والخضوع واﻹ*نكسار بين يديه سبحانه .. وسؤاله اﻹ*خﻼ*ص والتجرد في اﻷ*قوال واﻷ*فعال .
2- مجاهدة النفس وإلزامها بطاعة الله والصبر على ذلك .
3- اﻻ*عتراف بالتقصير و قبول النقد والنصيحة وعدم اﻷ*نفة والكبر .
4- سد جميع الطرق المؤدية إلى الشهرة ومن ذلك ( إسكات المادحين لك في وجهك ، عدم المجادلة والخوض في المناظرات والمراء ، تذكر حال السلف الصالح واﻻ*قتداء بهم ، في عدم التسرع في الفتوى والقول بغير علم ).
5- الزهد في الدنيا وملذاتها واستشعار حقارتها وهوانها على الله .
6- الطمع بما أعده الله للمخلصين الصادقين من النعيم المقيم في دار كرامته .
· أخي الكريم .. تجرد في أقوالك وأفعالك و أخلص لخالقك .. واعلم أن النفس تحب الرفعة والعلو على أبناء جنسها .. ومن هنا نشأ الكبر والحسد .
· ولكن العاقل : ينافس في العلو الدائم الباقي الذي فيه رضوان الله وقربه .. ويرغب عن العلو الفاني الزائل الذي يعقبه غضب الله وسخطه وانحطاط العبد وبعده عن الله عز وجل .
· أخي الحبيب … قد ترتاح لمدح الناس لك وتتلذذ و فيه هﻼ*كك ..
· قال شيخ المالكية سعيد بن الحداد رحمه الله : ما صد عن الله مثل طلب المحامد .. وطلب الرفعة .
قال صلى الله عليه وسلم : [ إن الله يحب العبد التقي الغني الخفي ] – رواه مسلم
كان سعدُ بن أبي وقاصٍ في إبلِه . فجاءه ابنُه عمرُ . فلما رآه سعدٌ قال : أعوذ باللهِ من شرِّ هذا الراكبِ . فنزل . فقال له : أَنَزلتَ في إبلِك وغنمِك وتركت الناسَ يتنازعون المُلكَ بينهم ؟ فضرب سعدٌ في صدرِه فقال : اسكتْ . سمعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقول " إنَّ اللهَ يحبُّ العبدَ التَّقيَّ ، الغنيَّ ، الخفيَّ " .
الراوي : سعد بن أبي وقاص المحدث : مسلم
المصدر : صحيح مسلم الصفحة أو الرقم: 2965 خلاصة حكم المحدث : صحيح
ونفع بك
بارك الله تعالى فيكم ولكم وعليكم
اللهم اكتب لهم ولي وللمسلمين سعادة الدارين
آمين
تقبلوا مروري مع فائق تقديري
معدل تقييم المستوى: 0
——————————————————————————–
بارك الله لنا فيك و في جهدك الرائع
و جزاك الله حسن الجزاء.
رجاء الالتزام بوضع أسانيد الأحاديث ونقلها كاملة