يروى أنه كان رجلاً يسير في الليل فرأى الجنود الذين يراقبون الطرقات فقال الرجل في نفسه في يظلمني الجند بسؤالي أين كنت؟ و إلي أين ذهبت؟ لذلك سأجري منهم و أختفي في أي مكان, و جرى الرجل و اختبأ في مكان خرب, و داهم الجند ذلك المكان ووجدوا فيه قتيلا و كانت كل الملابسات تشير إلى أن الرجل هو القاتل. و اقتاد الجند الرجل إلى الحاكم. فماذا كان من الرجل؟ لقد طلب الرجل أن يتوضأ و أن يصلي ركعتين لله و أمهله الحاكم فصلى الرجل و دعا الله قائلا: (( اللهم إنك تعلم أنه لا شاهد لي على براءتي إلا أنت و أنت أمرتنا ألا نكتم الشهادة فأسألك ذلك في نفسك)). لقد كان الرجل يؤمن يقيناً بأن الله قد أمر المؤمنين بألا يكتموا الشهادة لذلك سأل الرجل ربه الحق أن يظهر براءته, و على الفور دخل على الحاكم فجأة رجل و قال أنا القاتل, فتعجب الحاكم و سأل الرجل الذي جاء ليقر أنه قاتل: لماذا تعترف على نفسك و لم يرك أحد؟ قال القاتل: و الله ما قررت إنما جاء هاتف فأجرى لساني بما قلت. القاتل يعترف أن هاتفاً قد جاء إليه فحرك خواطره فسار إلى الحاكم ليعترف أنه القاتل. و هنا قام ولي المقتول و صاحب الحق في الدية و كان هو ابن القتيل ليقول: (( اللهم إني أشهدك أنني أعفيت قاتل أبي عن ديته)) إن تلك الحكاية تحكي للدلالة على طلاقة قدرة الحق سبحانه. مظلوم بري يصلي ركعتين للخالق كما علمنا رسول الله صلى الله عليه و سلم فقد كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا حزبه أمر صلى, إن الإنسان عندما يقف بين يدي ربه و يناجيه فالحق سبحانه هو القادر وحده على أن يعطي الإنسان مسألته لأننا جميعاً في قبضته يفعل بنا ما يشاء و قت ما يشاء, لا راد لأمره, و لا معقب لحكمه, فعلينا أن نصدق في التوجه إليه و نخلص النية في الطلب, و نكثر في الوقوف بين يدي يديه, فالصلاة لها شأن عظيم فهي ركن الإسلام الوحيد الذي فرض بالأمر المباشر من الله تعالى لرسوله صلى الله عليه و سلم في ليلة الإسراء و المعراج.
الصلاة… تفرج الهموم