أطلقت بلدية حيفا الاحتلالية، اسم الرئيس المصري الراحل أنور السادات على الميدان الرئيس في حي "رمات بيغين" اليهودي في مدينة حيفا، داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة سنة 1948، حيث عُقد احتفال بهذا المناسبة أمس الثلاثاء.
وقال التلفزيونالصهيوني، الذي أورد النبأ، أن السفير المصري لدى تل أبيب ياسر رضا ورئيس بلدية حيفا يونا ياهف، كانا حاضرين في الاحتفال.
ونقل عن أحد المسؤولين في بلدية الاحتلال قوله: "إن قرار بلدية حيفا تخليد ذكرى السادات جاء تقديراً لمبادرته التي أثمرت عن تحقيق السلام بين مصر و الكيان الصهيوني"، لافتاً النظر في الوقت ذاته إلى أن الحي المذكور "يحمل اسم رئيس الوزراء الراحل مناحم بيغين الذي شارك في التوصل إلى معاهدة السلام بين البلدين".
وكان السادات زار القدس المحتلة عام 1977، ثم دخل في مفاوضات مع الطرف الإسرائيلي أسفرت عن توقيع اتفاقية كامب ديفيد عام 1978 تحت رعاية الولايات المتحدة، ليوقع الصهانية ومصر بعد ذلك، معاهدة السلام عام 1979.
واغتيل أنور السادات على يد مسلحين إسلاميين في أكتوبر عام 1981 خلال عرض عسكري بمناسبة الاحتفال بذكرى حرب 6 أكتوبر في القاهرة، وتولى بعده الرئيس الحالي حسني مبارك السلطة في البلاد.
ونسب إلى سفير مصر في فلسطين ياسر رضا قوله "اليوم تقدم حيفا مبادرة تاريخية جديدة باحتضانها رمزا جديدا للسلام ألا وهو تدشين ميدان باسم الزعيم الذي آمن بالسلام وسعى وضحى بالكثير لتحقيقه، الرئيس السادات رحمه الله."
وأضاف "أنها (حيفا) المدينة التي يشهد لها الجميع بأنها تمثل نموذجا فريدا للتعايش بين العرب واليهود، وفي هذا الصدد تتردد كلمات الرئيس الراحل في أذني جلية أن هناك في حيفا أخوة من اليهود والعرب."
وقد حصل السادات على جائزة نوبل للسلام مناصفة مع رئيس الوزراء الصهيوني السابق مناحيم بيغن.