العراق…. بين دكتاتورية الفرد والأفراد
لابد للقوة من تأثير وسطوة تفرض نفسها في الزمن الماضي واللاحق فكما للغابة سطوة للأسد على باقي الحيوانات فكذلك للإنسان سطوة النفوذ على المخلوقات ولكن بالعقل… وكون العقل مجبول على التفكير وله سطوة النفوذ على حواس الجسم وأعضاءه ومنها الى معيته ومن ثم الى محيطة انتهاءاً بالمجتمع وحتى نحدد منطق القوة علينا ان نفرق بين الغاشمة والواعية.. فهناك من يميل للخنوع والاستسلام للقوة الغاشمة متجردا من صفات الكرامة والعز التي منحها له خالق الكون الله تعالى وهناك من يميل للقوة الواعية التي تحكم بالعدل وتحقق العدالة الاجتماعية
وفق مبدأ المساواة وتكافئ الفرص والاستعانة بالخبرات والكفاءات وتحديد سلم التفوق على أساس المنافسة وفق المؤهلات والضوابط المطلوبة وهذا المنطق يكاد يكون معدوم حاليا ويواجه مقاومة شديدة في إرساء نظامه!! اما مبدأ القوة الغاشمة الذي توارثته الشعوب منذ زمن بعيد كونه لا يحتاج الى مؤهلات سوى القفز على كل القيم والأخلاق والشرائع والاستئثار بالسلطة وقمع الحريات وسفك الدماء البريئة واتخاذ الجماجم سلالم للارتقاء في التشبث بالسلطة والسطوة!!! ومن جملة المورثات التي ورثها الشعب العراقي هي الأنظمة (الدكتاتورية) في حكم الشخص الواحد والحزب الواحد والمكون الواحد والفكر الواحد!!! وتمثلت هذه الصفات بالنظام البائد الذي حصر كل شيء بيده وفرض نفسه وفكره ومزاجه وهواه على المجتمع العراقي فأصبح الشعب بين خيارين لا ثالث لهما اما الاندماج في هذا البرنامج لتفادي التصفية والاستهداف والبطش والرغبة على أساس المنفعة الشخصية او التصدي والمقاومة والصمود فكانت النتيجة تنامي (السلالة الوراثية في الخنوع والانبطاح على سلالة مبدأ الثبات والتحدي) فتعاظم شان جمهور العبيد على ثلة الأحرار!!!فكان ما كان من نزيف للدماء في حروب خاسرة جاءت بفعل التهور والاستفزاز والعصبية!! فكانت دعائم عززت القوة الغاشمة على القوة الواعية التي تنشدها ثلة الأحرار فكانت فترة طالت عقود ثلاث عطلت الحواس وهمشت القدرات والطاقات وأفنت براعم التحرر والانعتاق!!وما ان جاءت قوات الاحتلال البغيض لتطأ بإقدامها ارض المقدسات تنفست لدى من توهم ان رياح الدكتاتورية غادرت اجواء العراق وبات العراق على أعتاب الحرية وصدق من صدق ان المحتل يريد لنا الخير ويسعى بالتضحية بأمواله وعياله لنصرة العراق من (الدكتاتورية)!! وللأسف الشديد صدق الكثيرين هذا المسعى!! فأطلق العنان لمن هب ودب ان(( يصرح ويصرخ ويعربد )) ليطلق عليها شعارات التغيير او ما يسمى(الديمقراطية) ولكن غفل من غفل ان هذه الديمقراطية جاءت منزوعة(الفرامل وعيوب في خزان الوقود وخلل في جهاز التحكم) والواجب سحبها من السوق العراقية فورا!! اسوتا بما تصنعه اليوم شركات تويوتا وجنرال موتورز لصناعة السيارات!! فجلس الحاكم الأمريكي (بريمر) يقسم حصة (الفرد الواحد والفكر والواحد والحزب الواحد على مجموعة افراد من أفكار وأحزاب متعددة)!! ليطلق عليها (مجلس الحكم) ليقود (بريمر الواحد) أفراد عدة باسم الديمقراطية!!!ومن هنا انطلقت شرارة (دكتاتورية الأفراد لتحل محل دكتاتورية الفرد)!!! فحدث التقسيم والتوزيع حسب (اتفاقية مقررات مؤتمر لندن وصلاح الدين) في حل الجيش العراقي والحزب الحاكم وغيرها من قرارات تعيق التحول (من الفرد للأفراد) وسار البرنامج بالتناغم والتوافق مع أيدي عميلة (دينية وسياسية) يسري في جسدها الخنوع والذل والتواطؤ!! فساهمت دعواتها في تشكيل (مجلس نيابي) يكتب الدستور بحجة(أيدي عراقية) ولكن بأقلام وأحبار وأفكار (أمريكية) ولم يلتفت الكثيرين لدعوات ثلة الأحرار والغيارى في منع هذه المهزلة التي من المؤكد انها سوف(تؤسس للطائفية وترسخ الاحتلال) كون هذا المجلس النيابي والدستور يشرف عليه الحاكم بريمر!! ولن يترك المحتل شاردة او ورادة الا وضعها في خانة مصلحته العليا فكتب الدستور وفق(مقاس من حضر مؤتمر لندن) وحجب وغلق وسد كل منفذ او مسلك ممكن للوطنيين الأحرار ان يقولوا كلمتهم او يطرحوا آراءهم !! فكانت (ديمقراطية بامتياز دكتاتوري)!!! أتاحت للأحزاب الموقعة في لندن ان تطلب ما تشاء من حصص ومغانم وصلاحيات على ان تطلق العنان للمحتل ان يفعل مايشاء في العراق!! فكذا تحولت سلطة النفوذ (من فرد الى افراد زعماء للكتل) صادروا القرار من الشعب بحجة الحرية والانتخابات واختيار الاسماء اللامعة التي صنعتها ماكينة أعلام المحتل واموال السحت الحرام ودعم الجوار الإقليمي المتنفذ!! فكان القرار يصدر (بالتوافق) أي باجتماع(الافراد الذي لا يتجاوز عددهم أصابع اليد)!! وهكذا تحولنا من الفرد للافراد يعدون القرارات ويخوضون الانتخابات ويفرضون أنفسهم بحجة (التوافق) او (المحاصصة) او الشراكة وهي بحقيقتها(دكتاتورية الأفراد)!!! فاليوم لايمر القرار الا باتفاق هؤلاء ولا يصدر قرار الا بإمضاء هؤلاء فلا استحقاق انتخابي ولا شعار انتخابي ولا سيادة وطنية ولا مصلحة شعبية وإنما من حضر او شاهد او رافق او استمع (لمؤتمر لندن) فهو من المنتفعين ومن عارض ورفض وكره واستحقر مؤتمر لندن فهو من المحرومين!!! لنجد العراق (قفز) من الفرد للإفراد بمنطاد (الديمقراطية الأمريكية) التي عطلت البلد وقدرات البلد وخبرات البلد بيد شلة من العتاة المردة اتباع السوء وعملاء المحتل لتصور لنا مرحلة من الحرية ولكنها (دكتاتورية بحلة جديدة)!!
لابد للقوة من تأثير وسطوة تفرض نفسها في الزمن الماضي واللاحق فكما للغابة سطوة للأسد على باقي الحيوانات فكذلك للإنسان سطوة النفوذ على المخلوقات ولكن بالعقل… وكون العقل مجبول على التفكير وله سطوة النفوذ على حواس الجسم وأعضاءه ومنها الى معيته ومن ثم الى محيطة انتهاءاً بالمجتمع وحتى نحدد منطق القوة علينا ان نفرق بين الغاشمة والواعية.. فهناك من يميل للخنوع والاستسلام للقوة الغاشمة متجردا من صفات الكرامة والعز التي منحها له خالق الكون الله تعالى وهناك من يميل للقوة الواعية التي تحكم بالعدل وتحقق العدالة الاجتماعية
وفق مبدأ المساواة وتكافئ الفرص والاستعانة بالخبرات والكفاءات وتحديد سلم التفوق على أساس المنافسة وفق المؤهلات والضوابط المطلوبة وهذا المنطق يكاد يكون معدوم حاليا ويواجه مقاومة شديدة في إرساء نظامه!! اما مبدأ القوة الغاشمة الذي توارثته الشعوب منذ زمن بعيد كونه لا يحتاج الى مؤهلات سوى القفز على كل القيم والأخلاق والشرائع والاستئثار بالسلطة وقمع الحريات وسفك الدماء البريئة واتخاذ الجماجم سلالم للارتقاء في التشبث بالسلطة والسطوة!!! ومن جملة المورثات التي ورثها الشعب العراقي هي الأنظمة (الدكتاتورية) في حكم الشخص الواحد والحزب الواحد والمكون الواحد والفكر الواحد!!! وتمثلت هذه الصفات بالنظام البائد الذي حصر كل شيء بيده وفرض نفسه وفكره ومزاجه وهواه على المجتمع العراقي فأصبح الشعب بين خيارين لا ثالث لهما اما الاندماج في هذا البرنامج لتفادي التصفية والاستهداف والبطش والرغبة على أساس المنفعة الشخصية او التصدي والمقاومة والصمود فكانت النتيجة تنامي (السلالة الوراثية في الخنوع والانبطاح على سلالة مبدأ الثبات والتحدي) فتعاظم شان جمهور العبيد على ثلة الأحرار!!!فكان ما كان من نزيف للدماء في حروب خاسرة جاءت بفعل التهور والاستفزاز والعصبية!! فكانت دعائم عززت القوة الغاشمة على القوة الواعية التي تنشدها ثلة الأحرار فكانت فترة طالت عقود ثلاث عطلت الحواس وهمشت القدرات والطاقات وأفنت براعم التحرر والانعتاق!!وما ان جاءت قوات الاحتلال البغيض لتطأ بإقدامها ارض المقدسات تنفست لدى من توهم ان رياح الدكتاتورية غادرت اجواء العراق وبات العراق على أعتاب الحرية وصدق من صدق ان المحتل يريد لنا الخير ويسعى بالتضحية بأمواله وعياله لنصرة العراق من (الدكتاتورية)!! وللأسف الشديد صدق الكثيرين هذا المسعى!! فأطلق العنان لمن هب ودب ان(( يصرح ويصرخ ويعربد )) ليطلق عليها شعارات التغيير او ما يسمى(الديمقراطية) ولكن غفل من غفل ان هذه الديمقراطية جاءت منزوعة(الفرامل وعيوب في خزان الوقود وخلل في جهاز التحكم) والواجب سحبها من السوق العراقية فورا!! اسوتا بما تصنعه اليوم شركات تويوتا وجنرال موتورز لصناعة السيارات!! فجلس الحاكم الأمريكي (بريمر) يقسم حصة (الفرد الواحد والفكر والواحد والحزب الواحد على مجموعة افراد من أفكار وأحزاب متعددة)!! ليطلق عليها (مجلس الحكم) ليقود (بريمر الواحد) أفراد عدة باسم الديمقراطية!!!ومن هنا انطلقت شرارة (دكتاتورية الأفراد لتحل محل دكتاتورية الفرد)!!! فحدث التقسيم والتوزيع حسب (اتفاقية مقررات مؤتمر لندن وصلاح الدين) في حل الجيش العراقي والحزب الحاكم وغيرها من قرارات تعيق التحول (من الفرد للأفراد) وسار البرنامج بالتناغم والتوافق مع أيدي عميلة (دينية وسياسية) يسري في جسدها الخنوع والذل والتواطؤ!! فساهمت دعواتها في تشكيل (مجلس نيابي) يكتب الدستور بحجة(أيدي عراقية) ولكن بأقلام وأحبار وأفكار (أمريكية) ولم يلتفت الكثيرين لدعوات ثلة الأحرار والغيارى في منع هذه المهزلة التي من المؤكد انها سوف(تؤسس للطائفية وترسخ الاحتلال) كون هذا المجلس النيابي والدستور يشرف عليه الحاكم بريمر!! ولن يترك المحتل شاردة او ورادة الا وضعها في خانة مصلحته العليا فكتب الدستور وفق(مقاس من حضر مؤتمر لندن) وحجب وغلق وسد كل منفذ او مسلك ممكن للوطنيين الأحرار ان يقولوا كلمتهم او يطرحوا آراءهم !! فكانت (ديمقراطية بامتياز دكتاتوري)!!! أتاحت للأحزاب الموقعة في لندن ان تطلب ما تشاء من حصص ومغانم وصلاحيات على ان تطلق العنان للمحتل ان يفعل مايشاء في العراق!! فكذا تحولت سلطة النفوذ (من فرد الى افراد زعماء للكتل) صادروا القرار من الشعب بحجة الحرية والانتخابات واختيار الاسماء اللامعة التي صنعتها ماكينة أعلام المحتل واموال السحت الحرام ودعم الجوار الإقليمي المتنفذ!! فكان القرار يصدر (بالتوافق) أي باجتماع(الافراد الذي لا يتجاوز عددهم أصابع اليد)!! وهكذا تحولنا من الفرد للافراد يعدون القرارات ويخوضون الانتخابات ويفرضون أنفسهم بحجة (التوافق) او (المحاصصة) او الشراكة وهي بحقيقتها(دكتاتورية الأفراد)!!! فاليوم لايمر القرار الا باتفاق هؤلاء ولا يصدر قرار الا بإمضاء هؤلاء فلا استحقاق انتخابي ولا شعار انتخابي ولا سيادة وطنية ولا مصلحة شعبية وإنما من حضر او شاهد او رافق او استمع (لمؤتمر لندن) فهو من المنتفعين ومن عارض ورفض وكره واستحقر مؤتمر لندن فهو من المحرومين!!! لنجد العراق (قفز) من الفرد للإفراد بمنطاد (الديمقراطية الأمريكية) التي عطلت البلد وقدرات البلد وخبرات البلد بيد شلة من العتاة المردة اتباع السوء وعملاء المحتل لتصور لنا مرحلة من الحرية ولكنها (دكتاتورية بحلة جديدة)!!
أخي الفاضل
أستغرب من العراقيين أنهم لغاية الآن يتهمون النظام البائد (على حد رأيهم ) بأنه نظام دكتاتوري
ولم يستنتجوا بأن النظام البائد رغم كل سلبياته بأنه أفضل بكثيير مما أتى بعده
ولم يكتشفوا بأن النظام البائد كان مستهدفا من داخل العراق ومن خارجها (إيران والكيان الصهيوني)
وها هي قد تكشفت الخيانات والمؤامرات والأحقاد .
بربك بعد أن زال النظام البائد وتمكن الشرفاء (الذين طالما تمنيتوهم وناجيتم طيفهم فهم المخلّصيين ) من الحكم والتحكم في العراق هل رأيتم هناءا وسعاده
وأنصحك أخي الكريم أن تترحم على النظام البائد لأنه نعمه وزالت .
وهناك مثل عندنا يقول (ما أقرب من الموت إلا زوال النعم )
أستغرب من العراقيين أنهم لغاية الآن يتهمون النظام البائد (على حد رأيهم ) بأنه نظام دكتاتوري
ولم يستنتجوا بأن النظام البائد رغم كل سلبياته بأنه أفضل بكثيير مما أتى بعده
ولم يكتشفوا بأن النظام البائد كان مستهدفا من داخل العراق ومن خارجها (إيران والكيان الصهيوني)
وها هي قد تكشفت الخيانات والمؤامرات والأحقاد .
بربك بعد أن زال النظام البائد وتمكن الشرفاء (الذين طالما تمنيتوهم وناجيتم طيفهم فهم المخلّصيين ) من الحكم والتحكم في العراق هل رأيتم هناءا وسعاده
وأنصحك أخي الكريم أن تترحم على النظام البائد لأنه نعمه وزالت .
وهناك مثل عندنا يقول (ما أقرب من الموت إلا زوال النعم )