ماهو الغمش؟وكيفية الوقاية والعلاج؟
نحن نملك عينين ولكن لا يوجد لدينا سوى دماغ واحد لذلك يجب أن تتوافق حركة العينين على نحو كامل لكي يستطيع الدماغ الحصول على صورة واحدة فقط.
وبالإضافة إلى ذلك يجب أن تركّز عدستا العينين على نحو متماثل بحيث تنطبق صورتا الشيء المرئي تماماً.
وعموماً فإن الدماغ المكتمل النمو يستطيع التكيف مع صورتين متباينتين ويعمل مؤقتا على إلغاء إحداهما وترجمة الأخرى بوصفها تمثّل رؤية كاملة.
إن الراشد المصاب بقرب النظر يستطيع أن يضع عدسة لاصقة تركّز الضوء من أجل القراءة بينما تضبط العدسة الأخرى من أجل الرؤية البعيدة دون أن يشوش ذلك دماغه.
ومهما يكن من أمر فإن الأولاد الصغار يتعاملون مع الصور غير المتزاوجة على نحو ملائم بشكل مختلف مغلقين واحدة منهما أو الاثنتين منها كليا بحيث تفقد الشبكية قدرتها على نقل الصور الواضحة إلى الدماغ. ولحسن الحظ فإن العين الأخرى تحافظ على رؤية طبيعية ولكن العين التي لا تملك خبرة بصرية كافية في أثناء فترة الطفولة المبكرة يمكن أن تعاني فقدانا دائماً لحدة البصر وهذا ما يسمى بالغمش.
يحدث الغمش أوالعين الكسولة عندما تنقل عينا الطفل صوراً مختلفة وربما يكون السبب هو التركيز غير المتساوي أو عدم التوازن في عضلات العين.
ويستطيع الكشف المبكر والمعالجة أن يساعدا في هذا المجال وإذا بدا أن طفلك يعاني مشكلات عينية يجب أن تُفحص عيناه بأسرع وقت ممكن.
ويمكن للأطفال الذين ولدوا قبل الأوان أن يستفيدوا من الفحص الذي يُجرى لهم قبل بلوغ الشهر السادس من العمر.
ولكن يجب حتى على الأولاد ذوي القدرة البصرية التي تبدو طبيعية على نحو واضح أن يُخضعوا العينين لفحص قبل السنة الثالثة من العمر.
ويمكن إجراء المعالجة الفعالة لكثير من الحالات المكتشفة في العينين بإجراءات بسيطة كاستعمال النظارات أو وضع رقع على العين المصابة أو إجراء تمارين لها.
أما المشكلات المتفاقمة فربما تحتاج إلى جراحة ولكن يمكن منع الإصابة بخلل بصري دائم إذا اتُخذت خطوات تصحيحية قبل سن الخامسة.
تحيـاتي لك
ودمت بود