القصص النبويَّة في نفحاتٍ رمضانية مع ما تيسر من فقه الصِّيام / متجدد – 3
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
اللهم بلغ جميع المسلمين رمضانات
اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك
اللهم أغفر وارحم لحيِّنا وميتنا ولصغيرنا ولكبيرنا ولذكورنا ولإناثنا
اللهم أعنا على الصِّيام والقيام وقراءة القرآن ووفقنا لصالح الاعمال
اللهم بارك لنا في كلِّ شيءٍ
اللهم نسألك حسن الخاتمة
وانْ لا تحرمنا منْ حوضِ نبيِّك
اللهم : صلّي وسلمْ وباركْ عليه وعلى آله وأزواجه وذرّيته
ولا تحرمنا منْ شفاعته
اللهم إنا نسألك رضاك والفردوس الأعلى منْ الجنَّة
ونعوذ بك من سخطك والنَّار
آمين يا الله يا بر ويا رحيم
الإخوة و الأخوات : حفظكم الله تعالى ورعاكم
وأسعدكم في الدنيا والآخرة
آمين
تفضلوا معي وعلى بركة الله تعالى
مع
القصص النبويَّة في نفحاتٍ رمضانية
مع ما تيسر من فقه الصِّيام
الحمد لله رب العالمين
اللهم صلّي وسلمْ وباركْ على سيدنا مُحَمَّدٍ
وعلى آله وأزواجه وذرّيته وأصحابه
وأخوانه من الأنبياء والصِّديقين والشُّهداء والصَّالحين
وعلى أهلِّ الجنَّة والملائكة أجمعين
كما تحبه وترضاه يا رب
آمين
………………………………………….. …………
عن أنس بن مالك رضي الله عنه ، أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم ، قال : { إنَّ نَبِيَّ الله أيُّوبَ ، لَبِثَ بِهِ بلاؤُه ثَمَانِ عَشْرةَ سنَةً ، فرفَضَه القَرِيبُ والبَعِيدُ ، إلا رَجُلَيْن مِنْ إخْوانِه ، كَانَا يغْدُوَان إليه ويَرُوحَان ، فقال أحَدُهُما لصاحِبِه ذاتَ يومٍ : تَعْلمُ والله ، لقد أذْنَبَ أيُّوبُ ذنْبًا ، ما أذْنَبَهُ أحَدٌ مِن العالمَين ، فقال له صاحبه : و ما ذَاك ؟ ، قال : منذُ ثمانِ عشرةَ سنَةً ، لم يرْحَمْهُ اللهُ فيكشِف ما به ، فلما راحَا : إلى أيُّوب ، لم يصْبِر الرجُل ، حتى ذَكَرَ ذلك له ، فقال أيُّوب : لا أدْرِي مَا تَقُولَان ، غَيْرَ أنَّ اللهَ ـ تَعَالَى ـ يَعْلَمُ أَنِّي كُنْتُ أمُرُّ بالرجُلَيْن يَتَنَازَعَان ، فيذْكُرَان اللهَ ، فأرْجِع إلى بَيْتِي فأكَفِّر عَنْهُمَا ، كَرَاهِيَةَ أنْ يُذْكَرَ اللهُ إلَّا فِي حَقٍّ ، وكانَ يخرجُ : إلى حَاجَتِه ، فإذا قَضَى حَاجَتَهُ ، أَمْسَكَتْهُ امرَأَتُه بِيَدِه حتى يَبْلُغَ ، فَلَمَّا كَانَ ذَاتَ يَوْمٍ أَبْطَأَ عَلَيْهَا ، وأوحِي : إلى أيُّوب أن : {{ ارْكُضْ بِرِجْلِكَ هَذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ }} (ص :42 ) ، فاسْتَبْطَأَتْهُ ، فَتَلَّقَّتْهُ تنْظُر ـ وقَدْ أَقْبَلَ عليْهَا ، قَدْ أَذْهَبَ اللهُ ما بِهِ مِنَ البَلَاء ، وهُوَ أحْسَنُ مَا كَان ـ ، فلَمَّا رأَتْهُ قَالَتْ : أيْ بَارَكَ اللهُ فِيكَ ، هَلْ رَأَيْتَ نَبِيَّ اللهِ هَذَا المُبْتَلَى ؟ ، واللهِ على ذلك ، مَا رَأَيْتُ أشبَهَ مِنْكَ إذْ كانَ صَحِيحًا ، فقال : فَإِنِّي أنَا هُوَ !! ، وكانَ لَه أنْدَرَان ( أي بَيْدَرَان ) : أنْدر للقمْحِ و أنْدر للشَّعِير ، فبعَثَ اللهُ سحَابَتَيْن ، فلَمَّا كَانَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى أَنْدَرِ القَمْحِ ، أَفْرَغَتْ فِيهِ الذَّهَبَ ، حَتَّى فَاضَ ، وأَفْرَغَتْ الأخْرَى في أنْدَرِ الشَّعير الوَرِقَ ، حَتَّى فَاضَ }.، [ رواه أبو يعلى في ( مسنده ) وأبو نعيم في ( الحلية )وصححَّه الألباني ]. إيضاحات : – [ الأَنْدَر : البَيْدَرُ : الجُرْن : الموضع الذي يُدْرَس فيه القمح ونحوه ، وتجفف فيه الثمار ].
من عبر القصة :- أ – الصبر عاقبته ، إلى خير في الدنيا والآخرة. ب – شدة تعظيم أيوب عليه السلام ، لربه ، فقد كان يُكَفّر ، عن الذين يتنازعون ، فيذْكرون الله خشية أن يُذْكَرَ اللهُ إلا في حقٍّ .
ت – عِظَم وفاء زوجَةِ أيوب ، لزوجها ، وبِرّها به ، وكذا صديقاه ، فالمصائب تكشف معادن البشر.
ث – هذا الحديث ، مما يدل على بطلان الحديث ، الذي في ( الجامع الصغير ) بلفظ : { أبَى الله أن يجعل : للبلاء سلطانًا ، على عبده المؤمن } ، ( قال الألباني : إنه حديث موضوع ).
………………………………………….. ……………..
السؤال(5):ما حكم السحور وما هو الوقت الأفضل في فعله؟
الجواب:السحور سنة ثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم؛والوقت الأفضل له أن يؤخره إلى ما قبل صلاة الفجر لما ثبت عن النبي الله صلى الله عليه وسلم: "أنه كان يؤخر السحور حتى إنه لم يكن بين سحوره وبين إقامة الصلاة إلا نحو خمسين آية"؛ فكلما كان متأخرا فهو أفضل ، والسحور يعين الصائم على تحمل مشقة الصيام؛ولذا جاء في الحديث:"تسحروا فإن في السحور بركة"( رواه: البخاري1923؛ومسلم2544.)؛والبركة زيادة الخير لما يعود على بدن الصائم من القوة والنشاط.
السؤال(6): ما هي سنة النبي صلى الله عليه وسلم في الإفطار؟
الجواب: كان النبي صلى الله عليه وسلم يعجل الفطر؛وقد حث أمته على تعجيل الفطر؛ فقال:" لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر"( رواه: البخاري1957؛ومسلم2549.)؛ووقت الفطر عند غروب الشمس؛فإذا غربت وسقطت فقد أفطر الصائم؛لقوله صلى الله عليه وسلم:"إذا أقبل الليل من هاهنا-المشرق-وأدبر النهار من هاهنا-المغرب-وغربت الشمس فقد أفطر الصائم"( رواه: البخاري1954؛ومسلم2553.) ، فالمعتبر غروب الشمس ؛ولا عبرة بالنور القوي؛لأن بعض الناس ينتظر حتى يخيم الظلام وهذا خطأ؛فمتى غاب قرص الشمس فقد سن الفطر.
ومن سنته صلى الله عليه وسلم أنه كان يفطر على رطب؛فإن لم يجد فتمر ويأكلها وترا؛فإن لم يجد فعلى ماء.
………………………………………….. ………….
المصادر
أولا :
كتاب دروسٌ وعبرٌ منْ صحيحِ القَصصِ النَّبويِّ
جمع وترتيب
شحاتة صقر
ثانيا :
كتاب الصيام سؤال وجواب
المؤلف
سالم العجمي