تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » القضاء والقدر

القضاء والقدر

  • بواسطة
السلام عليكم :
اعتاد الكثير من الشبّان ، والأكثر من الفتيات أن يلقوا تبعة الفشل أو الخسارة أو أيّة حالة سلبية تواجههم على مشجب القضاء والقدر .
فمن السهل أن تطلق فتاة لم توفّق في الحصول على الزوج المناسب ، القول : «المكتوب على الجبين لازم تشوفه العين» . وهي تستسلم لحالة انتظار المقسوم وكأ نّه قدر محتوم وليس سعياً لطلب الرزق ، فحتى على سبيل الفرض لم يسمح حياء الفتاة باختيار شريك الحياة ، فإن بمقدورها رفض مَنْ يتقدّم إليها إذا لم يكن ضمن المواصفات التي تريد ، وقبول مَنْ يحوز عليها ، أي أنّها صاحبة الاختيار بالنتيجة .
وقد يتردّد على ألسنة بعض الشبان الذين عاشوا تجارب عاطفية صعبة ، أو فقراً اُسرياً شديداً ، أو ضغوطاً اجتماعية حادّة : «ما بأيدينا خلقنا تعساء» .
وكأنّ هؤلاء الشبان وأولئك الفتيات قد تخفّفوا من العبء النفسي بإلقائه على مشجب القضاء والقدر ، فالقضاء هو المسؤول عن فقرهم ، والقدر هو المسؤول عن فشلهم الدراسي ، والقضاء والقدر هما المسؤولان عن اختيارهما السيِّئ وغير المدروس في الزواج أو في غيره .
وهم لا يرون الإنسان إلاّ كمحمول الماء من القش والأوراق الصفراء يتقاذفها الموج من كلّ جانب ، وتنحدر مع المجرى ، أو تقذف إلى إحدى الضفاف وهي عاجزة خائرة القوى لا إرادة لها أبداً .
أين هو عقلك إذن ؟ هذا الذي بيده الكثير من مفاتيح الحلّ ؟
أين هي إرادتك إذن ؟ هذه التي تقهر المستحيل وتصنع المعجزات ؟
أين طاقاتك الخلاّقة والمبدعة كشاب أو كفتاة ؟
أين ثقافتك وتعليمك وخبرتك في الحياة ؟
أين المفاهيم والتعاليم الإسلامية النهضوية في (السعي) و (الجهاد) و (التغيير) ؟
ثمّ ماذا عن العظماء الذين غيّروا وأبدعوا ، واخترعوا ، واكتشفوا ، وجدّدوا ، وثاروا ، وأصلحوا ، و ملؤوا الدنيا بآيات عظمتهم ونبوغهم ؟
هل تراهم كانوا يطوفون خارج مدار (القضاء والقدر) ؟
إنّنا كمسلمات ،كمسلمين نؤمن ونعتقد بالقضاء والقدر ، لكنّنا نؤمن أيضاً أ نّنا نصنع قدرنا بأيدينا ، وأن ما لا خلاصَ منه فهو في يد الله كـ (الموت) والكوارث الطبيعية وماشاكل ، أمّا القسم الأكبر من قضايانا فبأيدينا
والسلام عليكم ورحمة الله
احسسنتي جزيتي خـيـراَ وكما جاء في الحديث (لا يرد القضاء إلا الدعاء) . طبعاا مع بذل الاسباب مثل الاجتهاد وكما ذكرتي .

السلام عليكم : أشكر اهتمامك ومرحبا بك على الدوام
مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه
شكرا على الموضوع القيم

بارك الله فيك

وجزاك كل خير

معلومات مفيدة وفيها تصحيح لمفاهيم خاطئة

شكرا لك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.