على مساحة 12000 كلم مربع، وبأرخبيل يتكون من 102 جزيرة، على ساحل المحيط الأطلسي، يبقى حوض “آرغين”، المكان الشاعري المفضل لملايين الطيور المهاجرة والحيوانات البرية والبحرية المختلفة، ما جعل هذا الحوض يتحول إلى وجهة عالمية للسياح الذين يغامرون بقطع الصحراء لمشاهدة هذا المكان الاستثنائي طبيعياً حيث ترسم الطبيعة الثابتة والمتحولة واحدة من أجل لوحاتها في الكون..
وانتبهت السلطات الموريتانية لأهمية حوض “آرغين” قبل ثلاثين سنة عندما أنشأت الحظيرة الوطنية لحوض “آرغين”، وحولتها إلى مؤسسة رسمية هدفها الحفاظ على الطبيعة البكر في الحوض ومنع تعرضه لأضرار بيئية أو بشرية، وهو ما لاقى تجاوبا من طرف اليونسكو التي صنفته سنة 1989 بوصفه تراثاً عالمياً.
وفي الذكرى الثلاثين لإنشاء حظيرة الحوض سنة ،1976 نظمت إدارة الحظيرة في نواكشوط، يوماً للصحافة لإطلاع وسائل الإعلام والجمهور على الإنجازات التي حققتها والمشكلات والتحديات التي تواجهها. وأكد مسؤولو الحوض أن اكتمال الشخصية الفعلية لهذه المؤسسة لم يتم إلا سنة ،1996 حيث أصبحت تتوفر على إطار قانوني وعنيت بإنجاز مشاريع تهتم بالتنمية المحلية لمنطقة حوض “آرغين” وبناء السفن لسكان الحظيرة وتعزيز الرقابة حول هذه المحمية. ويبلغ عدد السكان الأصليين لحوض “آرغين” نحو 1500 نسمة موزعين على 9 قرى، ويعرفون باسم “إيمراغن”، وهي واحدة من أقدم القبائل العربية الموريتانية التي استوطنت الساحل الأطلسي واتخذت من مهنة الصيد التقليدي نشاطا معاشيا لها على مر القرون. وتتميز “إيمراغن” بعادات وتقاليد متنوعة وغنية من أجملها الصلاة التي يمارسونها فوق الماء بين قواربهم في أعماق البحر عندما يحين وقت الصلاة. ولهم خبرة طويلة بتجفيف الأسماك ومعالجتها وعلاج المرضى بها.
جميلا منا أن نتكلم عن السياحه في الوطن العربي
فهو زاخر بها … وموضوعك رائع ومعلومات مفيدة
أقبلي مني كل أحترام وتقدير