بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته " سبحان الله و بحمده عدد خلقه و رضا نفسه و زنة عرشه ومداد كلماته " المهدئات تثبط الجهاز العصبي المركزي وتضعف تركيز الذاكرة
كتب – محمد البدراني: المهدئات هي عبارة عن أدوية تستخدم في المجال الطبي لعلاج القلق والتوتر وبعض حالات الصرع، ولها عدة أنواع فبعضها قصير المدى من حيث بقائه في الجسم وبعضها طويل المدى، ومن أمثلتها الزاناكس والليكسوتانيل والأتيفان والفاليوم والريفوتريل، ويطلث على هذه المجموعة من الأدوية المهدئات الصغرى وبسبب كونها تؤدي الى الادمان أدرجت ضمن الأدوية المخدرة وهذه الأدوية تؤدي الى استرخاء الجسم وتدفع الانسان نحو النوم، واستخداماتها لفترات طويلة ودون مشورة طبية يجعل متعاطيه يطلب المزيد منها فيدخل في حالة من (الادمان) الأمر الذي يصعب عليه التخلي عنها، ومدمنيها يستخدمونها للبحث عن الشعور بالسرور واسترخاء. والمهدئات تعمل على تثبيط الجهاز العصبي المركزي وخاصة الجهاز الحافي والقشرة الدماغية وتبطئ من وظائف الدماغ، فهي تزيد من نشاط الناقل العصبي (GABA) الذي بدوره يثبط الجهاز العصبي. وعند استخدام هذه المهدئات من قبل الأم أثناء الحمل فانها سوف تنتقل من خلال المشيمة الى الدورة الدموية للجنين وقد ربطت الدراسات بين استخدام المهدئات في الثلث الأول للحمل والتشوهات الخلقية. وزيادة استخدامها بجرعات كبيرة ولمدة طويلة بواسطة الأم في الثلث الأخير من الحمل قد يؤدي الى حدوث أعراض انسحابية في الرضيع وتفرز هذه المهدئات في حليب الأم وبمستويات قادرة على حدوث تأثيرات سلبية مثل الهدوء الزائد. والخبرة العملية دلت على أن المهدئات ذات البداية السريعة في مفعولها يساء استخدامها بشكل أكبر والعكس صحيح. والعامل الثاني هو نصف حياة العقار وهو الوقت الذي يحتاج لتصريف نصف كمية الدواء التي اخذها الجسم من الدم، وتلعب قوة مفعول الدواء (potency) دور كبير في سوء استخدام المهدئات، وان استخدام المهدئات مع الأدوية الأخرى المثبطة للجهاز العصبي المركزي قد تؤدي الى تباطؤ التنفس ونبض القلب وقد تؤدي الى الموت ويجب ألا تستخدم هذه الأدوية الا تحت اشراف الطبيب، وهناك العديد من متعاطي المهدئات يستخدمونها مع الكحول دون النظر الى المخاطر أو لجعلهم بتأثيراتها المضاعفة عند استخدامها معا وذلك للحصول على أعلى درجات المتعة والاثارة كما يعتقدون.والمدمنون على الأدوية الهدئة عادة ما يزورون عدة مراكز علاجية وذلك للحصول على وصفات متعددة للعقار الذي يدمنون عليه. وهناك عدة طرائق لعلاج التعود على المهدئات وهي: – تقليل كمية المهدئات التي يتناولها المتعود بالتدريج على مدى عدة أسابيع. – أن تبدل المهدئات قصيرة المدى بأخرى طويلة المدى ومن ثم يتم التدرج بها حتى ايقافها. – معالجة أعراض الانسحاب (مثل الرجفة والقلق والتشنجات) بأدوية غير مهدئة مضادة للتشنجات والقلق. و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته |
جزاك الله خير
لا إله إلا الله محمد رسول الله
جزاكي الله خير الجزاء
عوفيتي
أشهد أن لا إله إلا الله و أشهد أن محمداً عبده و رسوله