بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على خير الخلق سيدنا محمد
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته :
قبراً , أرضه من ترابٍ و حصى بنيناه و ميتاً من سريره الوثير على عَجَلٍ حملناه و في ظلمة القبر مددناه و باباً عليه قد أوصدناه و التراب عليه أهلناه و وحيداً في فلاة تركناه و لدنيانا غادرناه , فيا حسرة عليك أيها الغافل عن أخراه تعال إلى حديثٍ عن الموت و ذكراه فربما رق قلبك و هيأت عملاً لآخرتك ترضاه .
أيها المغرور بدنياه , اعلم أن أحبابك يوماً من بيتك سيأخذوك و من عَلٍ سينزلوك و في القبر و ظلمته سيضعوك و يتركوك و بعد أيام سوف ينسوك و لن يتذكروك و مالِكَ سيأخذون و لن يعطوك و بالزاد لن يزودوك و إن تنادِ أو تصرخ لن يسمعوك أو يلبوك و إن تظمأ أو تَجُع لن يسقوك أو يطعموك و إن تتوسل أو تبكِ لن يغيثوك أو يسعدوك .
أخي المسلم : موت إنسانٍ بعيد قد لا يهز فيك شعرة بينما موت إنسان قريب قد يجعلك عالماً حكيماً , و قراءة مجلدٍ عن الموت قد لا يقربك من الله عزوجل خطوة بينما توسيدك لإنسانٍ عزيزٍ عليك في القبر قد يجعلك تقياً زاهداً .
أخي المسلم : اجعل أحب ساعة في دنياك ساعة موتك , ساعة تفر فيها من الدنيا و أتراحها إلى الآخرة و أفراحها , ساعة تخرج فيها من سجن الدنيا إلى سعة الآخرة .
قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلَاقِيكُمْ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (8) الجمعة
وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ (19) ق
حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لَا يُفَرِّطُونَ (61) ثُمَّ رُدُّوا إِلَى اللَّهِ مَوْلَاهُمُ الْحَقِّ أَلَا لَهُ الْحُكْمُ وَهُوَ أَسْرَعُ الْحَاسِبِينَ (62) الأنعام
حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ (99) لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ (100) المؤمنون
وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلَائِكَةُ بَاسِطُو أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُوا أَنْفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنْتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنْتُمْ عَنْ آَيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ (93) الأنعام
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (102) آل عمران
وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ (145) آل عمران
أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِكُكُمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ (78) النساء
كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ (185) آل عمران
قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ (11) السجدة
وَالْمَوْتَى يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ ثُمَّ إِلَيْهِ يُرْجَعُونَ (36) الأنعام
وَأَنْفِقُوا مِنْ مَا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ (10) وَلَنْ يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْسًا إِذَا جَاءَ أَجَلُهَا وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (11) المنافقون
الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ (2) الملك .
الكاتب : د.محمد رأفت أحمد عثمان/دمشق2012
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته :
قبراً , أرضه من ترابٍ و حصى بنيناه و ميتاً من سريره الوثير على عَجَلٍ حملناه و في ظلمة القبر مددناه و باباً عليه قد أوصدناه و التراب عليه أهلناه و وحيداً في فلاة تركناه و لدنيانا غادرناه , فيا حسرة عليك أيها الغافل عن أخراه تعال إلى حديثٍ عن الموت و ذكراه فربما رق قلبك و هيأت عملاً لآخرتك ترضاه .
أيها المغرور بدنياه , اعلم أن أحبابك يوماً من بيتك سيأخذوك و من عَلٍ سينزلوك و في القبر و ظلمته سيضعوك و يتركوك و بعد أيام سوف ينسوك و لن يتذكروك و مالِكَ سيأخذون و لن يعطوك و بالزاد لن يزودوك و إن تنادِ أو تصرخ لن يسمعوك أو يلبوك و إن تظمأ أو تَجُع لن يسقوك أو يطعموك و إن تتوسل أو تبكِ لن يغيثوك أو يسعدوك .
أخي المسلم : موت إنسانٍ بعيد قد لا يهز فيك شعرة بينما موت إنسان قريب قد يجعلك عالماً حكيماً , و قراءة مجلدٍ عن الموت قد لا يقربك من الله عزوجل خطوة بينما توسيدك لإنسانٍ عزيزٍ عليك في القبر قد يجعلك تقياً زاهداً .
أخي المسلم : اجعل أحب ساعة في دنياك ساعة موتك , ساعة تفر فيها من الدنيا و أتراحها إلى الآخرة و أفراحها , ساعة تخرج فيها من سجن الدنيا إلى سعة الآخرة .
قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلَاقِيكُمْ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (8) الجمعة
وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ (19) ق
حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لَا يُفَرِّطُونَ (61) ثُمَّ رُدُّوا إِلَى اللَّهِ مَوْلَاهُمُ الْحَقِّ أَلَا لَهُ الْحُكْمُ وَهُوَ أَسْرَعُ الْحَاسِبِينَ (62) الأنعام
حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ (99) لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ (100) المؤمنون
وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلَائِكَةُ بَاسِطُو أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُوا أَنْفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنْتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنْتُمْ عَنْ آَيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ (93) الأنعام
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (102) آل عمران
وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ (145) آل عمران
أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِكُكُمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ (78) النساء
كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ (185) آل عمران
قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ (11) السجدة
وَالْمَوْتَى يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ ثُمَّ إِلَيْهِ يُرْجَعُونَ (36) الأنعام
وَأَنْفِقُوا مِنْ مَا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ (10) وَلَنْ يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْسًا إِذَا جَاءَ أَجَلُهَا وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (11) المنافقون
الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ (2) الملك .
الكاتب : د.محمد رأفت أحمد عثمان/دمشق2012
سلمت الاياادي
يعطيكـ العــــاآآفية
بانتظااار جديدكـ
دمت بحفظ الله ورعايتهـ؛
يعطيكـ العــــاآآفية
بانتظااار جديدكـ
دمت بحفظ الله ورعايتهـ؛
مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه
الموت حق
نرجو الله ان نكون من الذين يسعدون عند قدوم هذه اللحظة
ونسأل الله حسن الخاتمة
والجنة ان شاء الله
بارك الله فيك أخي وجزاك خيرا على الموضوع
نرجو الله ان نكون من الذين يسعدون عند قدوم هذه اللحظة
ونسأل الله حسن الخاتمة
والجنة ان شاء الله
بارك الله فيك أخي وجزاك خيرا على الموضوع
بسم الله الرحمن الرحيم
شكراً لك , غفر الله ذنبك و فرج كربك و رزقك الدنيا و جعلها بين يديك و رزقك رؤية النبي عليه الصلاة و السلام و رؤية مقعدك في الجنة .