تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » الموقعية الأولى:

الموقعية الأولى: 2024.

  • بواسطة
الموقعية الأولى:
إن وضع تصور موقعي للجهاز النفسي كان وفق منحى تصاعدي و انطلاقا من الأعمال الأولى لفرويد حول الهستيريا ، و هذه النظرية الأولى سجلت برغبة في فهم الظواهر النفسية المبهمة وفق المعطيات الفيزيوعصبية، حيث اهتم فرويد بربط الفيزيولوجية التشريحية وقف التنظير النفسي الخالص.و بحسب هذا التصور فإن أول مخطط موقعي للجهاز النفسي( الذي سمي بالموقعية الأولى) تم وصفه في الفصل السابع من كتاب "تأويل الأحلام"عام 1900 و في مقالة أخرى عام 1915 تحت عنوان اللاشعور.
و الفكرة القاعدية لهذه الموقعية تكمن في أن الفرق الموجود بين الطابع الشعوري و اللاشعوري ليس مفاهيمي فقط –فهذا الطرح غير كافي- للذهاب بعيدا في تحليل الوظائف العقلية و هذا ما حتم اقتراح جهاز نفسي مركب من ثلاثة أنظمة أو أنساق : اللاشعور، ما قبل الشعور، و الشعور.
و اقتضي الأمر أيضا وضع همزة وصل مع الواقع وهنا تكلم فرويد عن ما يسميه بنسق ادراك /شعور كاداة للجهاز النفسي تكون بمثابة رابطة بين العالم الخارجي و الأنساق النسيانية. هذه الوظيفة الأولى لهذا النسق أما الثانية فتكمن في تسجيل المعلومات القادمة من الخارج و فهم الأحساسات الداخلية في نظام رغبة / عدم رغبة.
مخطط الجهاز لنفسي حسب الموقعية الأولى:

مبدأ الواقع مبدأ اللذة
" عملية ثانوية عملية أولية /صراع نفسوجسدي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــ
عالم خارجي / اثارة / ادراك- شعور / / ماقبل الشعور /رقابة/ اللاشعور /المكبوت
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ
تماثل الكلمات نسق الأثار النسيانية
مفاهيم و مصطلحات الموقعية الأولى:
تعريف الشعور:
هو نظام ادراكي و أساس الوعى الذاتي يقوم باستقبال الاحساسات الداخلية و يحلل التجارب الراهنة أو الحالية، و هو نقطة الوصل الأولى للجهاز النفسي و العالم الخارجي . يقوم بتسجيل المعلومات القادمة من الخارج و يدرك الإحساسات الداخلية من مبدأ الرغبة و عدمها و هو لا يحتفظ بأي أثر للإثارات القادمة من الخارج و هو يعمل وفق الطابع التكيفي بخلاف باقي الجهاز النفسي الذي يعمل وفق الطابع الكمي للإثارات الخارجية.
تعريف ما قبل الشعور:
هو جزء يقع بين الشعور و اللاشعور تحفظ فيه الذكريات الكامنة و الممكن استحضارها و بالرغم من أن فرويد كان كثيرا ما يجمع و يدمج بين الشعور و ما قبل الشعور في مقابل اللاشعور ذلك بهدف بيان خصائص هذا الأخير أي اللاشعور .و ماقبل الشعور يحوي كل الآثار الذاكرية و يشكل ما يسمي بتماثل الكلمات .و من أهم مميزاته وجود أليات ثانوية تعمل بهدف منع السيرورة الحرة للطاقة النزوية لذا هو يعمل وفق مبدأ الواقع.
تعريف اللاشعور:
هو القطب النزوي و الجانب البدائي للحياة النفسية يخضع لمدأ اللذة و مبدأ العمليات الأولية و من اهم خصاصه وجود ممثلات للنزوة في شكل محتويات اضافة إلى خاصية كونه مستودع للطاقة النزوية التي تبحث عن تفريغ و من أهم ما يشكل اللاشعور هو الذكريات و الرغبات الطفولية المكبوتة.
و اللاشعور هو أول تنظيم نفسي ينشأ عند الطفل يتضمن النزوات و الغرائز البدائية التي تستثمر فيما بعد في نمو الجهازالنفسي و أما مهمته فهى حفظ هذه النزوات و الطاقة و كل مايشكل تهديد لبنيات الجهاز النفسي و ذلك عن طريق آلية نقل النزوة و كبتها بهدف تخفيف حدة الصراع النفسي لذا نجد على مستواه الذكرات و العقد المكبوتة و النزوات الغبر مشبعة.

بعد أن تعرفنا على أهم مبادئ الموقعية الأولى سنمر في المقالة القامة للموقعية الثانية لنعرف السبب الذي جعل فرويد يحاول وضع تصور جديد لفهم سيكولوجية الأنسان ….

شكرا لك ، في انتضار جديدك
الله يعطيك الف عافيه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.