بيروت – " القدس " – نشرت صحيفة "ذي صنداي تايمز" البريطانية في عددها الصادر اليوم مقالا شارك في اعداده اثنان من مراسليها في بيروت هما هيو ماكلويد واناصوفي فلاماند، تناولا فيه الحرب الجوية التي تأكدت امس بعد ان هاجمت قوات الثوار قاعدة جوية في شمال سوريا بهدف الاستيلاء على اسلحة والتقليل من حدة عمليات القصف التي تقوم بها طائرات النظام السوري بلا طيار. وفيما يلي نصه:
في محاولاته المتواصلة لقصف معارضيه بهدف اخضاعهم لسيطرته، فان نظام الرئيس السوري بشار الاسد اطلق سلاحا جديدا: انه اسطول من الطائرات التي تعمل بلا طيار ايرانية الصنع، جرى تزويد النظام بها خلافا للحظر الدولي على الاسلحة واستخدمت في المعارك الدائرة للمرة الاولى.
وتعتبر هذه العملية خطوة اخرى في الحرب الجوية بعد ان تأكدت أمس عندما قامت مجموعات من الثوار بهجوم استهدف الاستيلاء على قاعدة تفتناز الجوية في شمال البلاد.
واشتركت وحدات من الجيش السوري الحر مع مقاتلين اسلاميين في هذه العملية التي جاءت قبل ساعات من قمة المعارضة التي تعقد في قطر.
وقد اوردت المقار الرئيسة للثوار في مختلف انحاء سوريا سماع الهدير المشؤوم للطائرات بلا طيار، ووصف المقاتلون والمدنيون كيف انها تنذر بقصف وابل من القذائف والصواريخ.
وقال ابرهيم، المقاتل ضمن صفوف كتيبة ثوار باب عمرو من مقره في مدينة حمص "كنا نسمع كل بضعة ايام اصواتا تزأر من فوقنا، وندرك ان علينا ان نتفرق قبل ان تطلق المدفعية قذائفها من احدى التلال على مواقعنا".
واضاف "كنا نقول انه صوت من السماء، يقوم بابلاغ المدفعية والدبابات والطائرات عن مواقعنا. وهذا يجعلك تشعر ان النظام يستطيع دوما ان يرانا".
وقد ازداد اعتماد الجيش السوري على الطائرات بلا طيار في اعقاب انتشار قواته بصورة واسعة وبسبب الخشية من الانشقاق في حال ارسال قوات برية الى مناطق النزاع الحضرية ضد الثوار.
وتستخدم تلك الطائرات في تنسيق اعمال المدفعية بعيدة المدى والقصف الجوي، بما في ذلك تلك التي تستخدم قنابل عنقودية عشوائية و"براميل تي إن تي" التي تسقطها المروحيات.
وعلى مدى الصراع الذي استمر ل19 شهرا، فانه تسبب في مقتل 32 الف شخص.
وقال جيفري وايت، وهو زميل في معهد واشنطن لسياسة الشرق الادنى، ان "الازدياد في استخدام القوة الجوية يعكس تهالك القدرة الهجومية لقوات النظام. اذ ليس لديهم القدرة على الارض لدحر المعارضة في معارك مثل معركة حلب. وبديلا عن الدبابات فانهم يرسلون المدفعية والطائرات".
ولا يشك خبراء الاسلحة بانه جرى تزويد الاسد بطائرات ايرانية بلا طيار خلافا لقرار مجلس الامن الدولي للعام 2024 الذي يحظر على كافة الدول قبل الاسلحة من ايران.
وقال دوغلاس باري، الاخصائي في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، ان "صور الفيديو التي وصلت من سوريا تفيد بانها مثيلة لانظمة أبابيل ومهاجر الايرانية".
وقال وايت ان "اول استخدام لسوريا للطائرات بلا طيار بدأ ضد الثورة. وتلك الطائرات من صنع ايراني، ولا يستبعد ان يوجهها ايرانيون. ويبدو انهم يستخدمونها في عمليات مراقبة الثوار واستهدافهم".
وخلال حديثه مع مراسل "ذي صنداي تايمز" في تل الابيض، وهو تقاطع طرق على الحدود مع تركيا يسيطر عليه الثوار، قال قائد كتيبة الفاروق الذي يطلق عليه اسم ابو ابراهيم ان المروحيات وطائرات "الميغ" المقاتلة هاجمت الشاحنات عدة مرات خلال الاسابيع الماضية بعد سماع ازيز طائرة بلا طيار في الهواء.
وقال ايضا ان "النظام ليس له وجود على الارض ولا يستطيع ان يقوم بهجوم ارضي ضدنا هنا. وليس هناك من طريقة لقصف مواقعنا الا بالمدفعية او طائرات الميغ. ولقد الحقت الطائرات بلا طيار الكثير من الاذى بنا".
وكانت الطائرات بلا طيار قد استخدمت للمرة الاولى خلال هجوم للنظام على باب عمرو، احدى ضواحي مدينة حمص، في شباط ( فبراير)، وفي ذلك الوقت اسهمت تلك الطائرات بتحديد اماكن توجيه الهجوم بالصواريخ الذي ادى الى مقتل مراسلة "ذي صنداي تايمز" ماري كولفن، ويقول الثوار في حمص ان استخدامها اصبح اكثر تعقيدا.
وقال ابراهيم من افراد كتيبة ثوار باب عمرو ان "الطائرات بلا طيار بدأت تحلق في المساء ايضا اضافة الى النهار. وعندما نسمع صوتها ونشاهد ضوءا أبيضا صغيرا، ندرك ان علينا ان نطلق ساقينا للريح".
ودمت بكل خير
إيران اللي تجرعت مرارة الخسارة و شربتها باعترافها و هزيمتها في حرب الخليج الأولى
الحين هي المسيطرة و هي اللي بتدعم نظام مش نظامها بس لأنه حليف لها
الله يعينا و يكون معانا في اللي جاي
شكرا على الخبر
سبحان الله و بحمده سبحان الله العظيم
على مصالحها طبعا وليس حبا للعرب..
لكن سيسقط عميل إيران قريب..فليواصل بشار حفر الأنفاق
تحت الأرض للهرب..
شكراً لك على الخبر..