تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » الوطن والغربة

الوطن والغربة 2024.

  • بواسطة
الوطن والغربة

بقلم : حميدة الكرعاوي

ورد عن النبي الأكرم محمد صلى الله عليه وآله وسلم( إن الله يبغض رجلا يدخل عليه في بيته ولا يقُاتل )

المرء بلا وطن يكون كالذي لا يمتلك بيت يؤويه ، فالوطن هو البيت الأول له . والإنسان بلا وطن كالشخص الذي لا يمتلك هوية تُعرف عن صاحبها ، والوطن كالخيمة الذي يحتمي ويستظل بها الإنسان من حرارة الشمس وبرودة الجو وتحفظه من كل سوء ومكروه000
وبما إننا نعيش اليوم في بلد محتل حُرم شعبه من ابسط حقوقه وصب عليه العذاب من كل حدب وصوب وأصبح أبناءه يعانون قسوة الحياة وظُلم المتجبرين ولا يُرعى لهم أي حرمة ( بالقتل وبالتشريد والتطريد 000)

ألا من حق أبن الوطن أن يقاتل دفاعا عن بيته الذي اغتصبه أشر خلق الله وعاثوا في الأرض فسادا ؟؟؟

أم يا ترى يبقى ساكتا لا يحرك ساكنا راضيا بالذل والهوان !!!

يا ابن الوطن إن رضيت بالسكوت والذل والهوان فلا تنال ألا غضب وسخط الرحمن

وقال الإمام علي عليه السلام : ( الغنى في الغربة وطن ، والفقر في الوطن غربة ) نهج البلاغة حكم 56

أننا نعيش في وطن كان وما زال غنيناً بخيراته لأهله وجاره ولا يبخل عليهم بعطائه فهو المعطاء لمن خانه ووالاه ولمن يستحق الوفاء أو الاهانة 000

حتى إن الغريب فيه لا يشعر بوحشته ووحدته في الغربة ، غني بأُلفته وجمعته مع أحبته وأخوته 000

وما إن جار الزمان عليه وعصفت به رياح المحتل وسموم الغدر والخيانة من ساسته فنهبوا ما نهبوا من خيراته ، وهتكوا حُرماته ، وسفكوا الدماء ، واغتصبوا الإعراض و000

إلى أن انقلبت كل الموازين رأس على عقب !!!!

وأصبح الأب الحنون ( الوطن) يعاني قسوة الفقر والحرمان بعدما كان في صدارة الاغنياء
إلى إن صار أبناءه يتذوقون مرارة الغربة والفقر والحرمان وهم في وسط الأوطان

وهذا عار لمن باع الوطن بأبخس الإثمان ورضي بالذل والهوان !!!!!

وكما قيل ( ليس في الغربة عار ، أنما العار في الوطن والافتقار )

ونحن نوجه رسالة لمن حبه و ولائه للعراق لا لمن ولائه لخارج العراق

هلموا ياأبناء دجلة والفرات ، ويا أبناء أرقى الحضارات ، ويا أبناء مختلف القوميات و الديانات

لأعمار وبناء العراق ، ولأنتشال أهله من الدمار والضياع ، بأختياركم للعناصر الوطنية الصادقة والخالصة في ولائها للعراق .

وكما قال الإمام علي عليه السلام ( عمرت البلدان بحب الاوطان

الوطن غالي والغربة صعبة إذا عان أبناء العراق منها منذ سنين فنحن الفلسطينين نعاني منها منذ عقود ,بالنسبة لي غربتي ليست صعبة لأنني مذله أو مهانه لا فقد وجدت في السعودية الأم التي ربت وتربي وهي التي لم تلد ولكن يبقى هناك شوق إلا من ولدت ويبقى هناك حنين إلا الدار والأحباب يبقى للوطن حب مفطور منذ أن يلد الإنسان وغيرة توقد في قلبه عندما يجد عدوه يعيش فيها بدلا عنه ويحرمه منها وكأنها أرضه يعبث فيها ويفعل ما يحلو له … ستجديني من أكثر الأشخاص الذين يشعرون بك لأنني تجرعت من الكأس الذي شربتيه……..أشكرك على الموضوع شكرا جزيلا
سيدتي الكريمة الدكتوره نرمين

العراق خاصرة الوطن العربي وبوابته الشرقيه الي العالم، من أغني دول العالم بشتي المجالات … فهو غني بالموارد البشريه المتعلمة المدربة علي أكمل وجه، غني بخيراته الطبيعيه، غني بثقافاته المتعدده، غني سياحيا بشتي أشكال السياحه، غني بمياهه ….. به كل العوامل الأساسيه التي ترتكز عليها الأسس لقيام أمة تشهد لها الأمم …. لذا أتتوقعين أن يكون بمنأي عن الأطماع؟
أدعو الله أن يخلص شعبه مما يعاني منه من تشرد وضياع، فإن الله لا يغير ما بقوم حتي يغيروا مابأنفسهم … ومن هنا سيكون دور المواطن العراقي جليا لتغير النفس …. أدعو الله أن يهدينا ويهدي كل شعوب الأمة العربيه.
شاكرا لك موضوعا أعاد لنا ذكريات أليمه
لك مني كل احترامي وتقديري

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.