يتصاعد التوتر في مصر حيث يعزز انصار الرئيس المعزول محمد مرسي حواجزهم في موقعين
يعتصمون فيهما منذ شهر مع نساء واطفال وتهدد الشرطة بتفريقهم في اي وقت. بينما جدد
القضاء المصري يجدد حبس مرسي 15 يوما بتهمة التخابر مع حركة حماس.
وقرر القضاء المصري امس تجديد حبس الرئيس مرسي 15 يوما على ذمة التحقيق بتهمة
«التخابر» مع حركة حماس و»الهجوم على المنشآت الشرطية» مطلع عام 2024.
وكان مرسي الذي يحتجزه الجيش في مكان سري منذ اقالته في 3 تموز الماضي قد اودع
رسميا الحبس على ذمة التحقيق في 26 تموز في عدة تهم منها «السعي والتخابر مع
حركة حماس، والهجوم على المنشآت الشرطية واقتحام السجون المصرية وهروبه شخصيًا
من السجن».
ومع انتهاء مهلة الاحد لفض الاعتصامات المؤيدة لمرسي، اعلنت الشرطة المصرية عن
عملية وشيكة لكن «تدريجية». وقال مسؤول كبير في الشرطة وضابط ملحق بوزارة
الداخلية ان قوات الامن ستعمد في البداية الى «تطويق» منطقتي رابعة العدوية والنهضة
حتى «تفسح في المجال لمن يرغب في المغادرة وللحؤول دون دخول احد».
وقال الضابط الملحق بوزارة الداخلية «ستكون هناك مجموعة من التحركات التدريجية التي
سنعلنها تباعا».
واضاف المسؤول الكبير في قوات الامن «عندما تبدأ عملية التطويق ستحاصر الشرطة في
البداية المتظاهرين وتوجه اليهم تحذيرات لمغادرة الميدانين ولن يسمح لاحد بالانضمام الى
التجمع». واوضح ان «هذا الامر سيستمر يومين او ثلاثة ايام قبل ان تتحرك قوات الامن
لتفريق المتظاهرين». لكنهما لم يحددا موعدا لبدء العملية.
وفي منطقة رابعة العدوية التي اصبحت معقل المتظاهرين المؤيدين لمرسي واشبه بحصن،
تجمع عشرات الرجال المسلحين الذين يعتمرون قبعات خاصة بالورش او بالدراجات ومسلحين
بعصي بعد صلاة الفجر امام حواجز من قطع الآجر واكياس الرمل تغلق المداخل الرئيسية
الى المكان الذي اصبح قرية صغيرة من خيام حول مسجد. وردا على التهديدات الحكومية بفض
الاعتصامات، اكد القيادي في جماعة الاخوان فريد اسماعيل ان «الشعب المصري مستمر في
ثورته» الى ان يعود الرئيس المنتخب ديمقراطيا الى منصبه. وقال اسماعيل خلال مؤتمر
صحافي في اشارة رابعة العدوية مخاطبا «قادة الانقلاب» انه يدعو المصريين الى احتلال
«كل ميادين» البلاد.
الى ذلك، ساد هدوء حذر شبه جزيرة سيناء بمصر عقب غارات شنتها طائرات مصرية على
مواقع لمسلحين فى قرية التومة التابعة لمدينة الشيخ زويد بمحافظة شمال سيناء السبت أسفرت
عن مقتل وإصابة 25 شخصا ، بحسب ما أفاد المتحدث العسكري المصري.
وعاشت سيناء منذ السبت حالة من الهدوء حيث لم تحدث أي أعمال من الطرفين سواء الجيش
والشرطة، أو الجماعات المسلحة، وقامت قوات الجيش والشرطة باستغلال ذلك في عمل اتخاذ
إجراءات احترازية وأمنية على جميع المحاور الارتكازية والاكمنة الثابتة والمتحركة فى سيناء.
وقام الجيش المصري بتعزيز قواته فى مداخل ومخارج سيناء وفى المدن والقرى والطرق
الرئيسية وعلى الحدود مع اسرائيل وقطاع غزة ، كما قامت قوات الشرطة بإعادة الانتشار
فى بعض الاماكن ايضا مع تشديد الاجراءات العامة فى كل المقارات الامنية فى سيناء .
في حين اعلنت السلطات المصرية حالة الاستنفار الامني في محافظة الأقصر وبقية مناطق
صعيد مصر الأثرية والسياحية، في أسوان وقنا والبحر الأحمر وسوهاج وذلك بعد تهديدات
أطلقتها تنظيمات جهادية في شبه جزيرة سيناء
و حسبنا الله و نعم الوكيل في كل من قتلهم و برر قتلهم