تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » تعريف الخشوع

تعريف الخشوع 2024.

  • بواسطة
تعريف الخشوع
– هو هيئه في النفس يظهر منها على الجوارح سكون وتواضع نتيجة استقرار اليقين في القلب بلقاء الله تعالى.
• والخشوع في الصلاة معناه:
– هو حضور الذهن فيما يقوله ويفعله المصلى ومعرفه حق من يقف أمامه ويناجيه مما يؤدى إلى تذلل القلب وخضوعه إقراراً لهذا الحق ومن ثم اطمئنان الجوارح وسكينتها.
– وقيل هو لين القلب ورقته وسكونه وخضوعه وانكساره فإذا خشع القلب تتبعه خشوع جميع الجوارح والأعضاء.
• ولذلك ثبت عن النبي  في صحيح مسلم انه كان يقول في صلاته
" خشع لك سمعي و بصري و مخي و عظمي و عصبي وما استقلت به قدمي لله رب العالمين ".
فالصلاة إذاً صلة بين العبد وربه ينقطع فيها الإنسان عن شواغل الحياة ويتجه بكيانه كله لربه يستمد منه الهداية والعون والتسديد ويسأله الثبات على الصراط المستقيم ولكن الناس يختلفون في هذه الصلة فمنهم من تزيده صلاته إقبالاً على الله ومنهم لا تؤثر فيه صلاته إلى الحد الملموس بل هو يؤديها بحركات وقراءه وذكر وتسبيح ويؤديها من غير شعور كامل لما يفعل ولا استحضار لما يقول والصلاة التي يريدها الإسلام ليست مجرد أقوال يلوكها اللسان وحركات تؤديها الجوارح بلا تدبر من عقل ولا خشوع من قلب.

 ولعل سائل يسأل لماذا نخشع في الصلاة ؟
* فالجواب :
1) لأن الصلاة تعنى لقاء مع رب الأرباب الذي خلق الكون وسخرَّه للإنسان واصبغ علينا نعمه ظاهرة وباطنه فكيف لا نخشع ونذل شكراً لهذا الرب الكريم العظيم.
2) لأن القلب إذا كان يطرب لمقابله شخص عزيز أو كان يضطرب لمقابله رئيسه في العمل مثلاً أو يهفو للقاء الحبيب فكيف لا يطرب ولا يضطرب ولا يهفو للقاء من بيدهِ ملكوت كل شيء وهو أحب إلينا من كل حبيب وأقرب إلينا من كل قريب.
3) لأن الصلاة اتصال روحي بالله القدير الذي يُسَيَّرُ أمور الكون كله هذا الاتصال يمد الخاشع في صلاته(هو وحده دون غيره) بقوة روحية لا تعادلها قوة على مواجة متاعب ومصاعب وشدائد الحياة اليومية.
4) لأن الصلاة عماد الدين من أقامها أقام الدين ومن هدمها هدم الدين.
5) لأن الرسول  أوصى بها في مرض موته قائلاً :
" الصلاة الصلاة " وبدون خشوع أنت تفسد وتضيع هذه الصلاة التي وصاك الرسول بها.
6) لأن الدعاء في الصلاة والقلب خاشع يجعل الذهن حاضرا وهو أول شروط قبول الدعاء فقد أخرج الترمذي والحاكم وصححه الالباني من حديث أبى هريرة أن النبي  قال :
" أدعو الله وأنتم موقنون بالإجابة واعلموا أن الله لا يستجيب دعاءً من قلبٍ غافلٍ لاًه ".
7) لأن الرسول  قال كما عند أبى داود والنسائي وأحمد:
" أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة صلاته. يقول ربنا عز وجل لملائكته (وهو أعلم)انظروا في صلاة عبدي أتمها أم نقصها، فإن كانت تامة كتبت له تامة وإن كان انتقص منها شيئاً قال: انظروا هل لعبدي من تطوع؟ فإن كان له تطوع قال: أتمِوا لعبدي فريضته. ثم تؤخذ الأعمال على ذلكم ".
وجدير بالذكر أن تمام الصلاة هو تمام الخشوع في الركوع والسجود والقيام.
8) لأن الخشوع هو ما يغاير ويفرق بين صلاة هذا وذاك في الأجر ففي السنن أن النبي  قال:
" إن العبد لينصرف من صلاته ولم يكتب له منها إلا نصفها إلا ثلثها إلا ربعها إلا خمسها إلا سدسها إلا سبعها إلا ثمنها إلا تسعها إلا عشرها ".
9) لأن الخشوع يجعل المصلى يقترب بروحه من خالقه فيشعر بلذة الصلاة التي قال عنها ابن تيميه ((إن في الدنيا جنة من لم يدخلها لم يدخل جنة الآخرة))
10) وأخيراً لأن الله وَعَدَ – وهو لا يخلف الوعد – الخاشعين في صلاتهم بالفلاح أى النجاة في الدنيا والآخرة حين قال سبحانه{قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ َ(1) الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ }( المؤمنون 1 : 2) فبعد أن مدحهم الله على الصلاة والخشوع فيها وعدد أوصاف لهم وختمها بالصلاة أيضاً فقال تعالى: {وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ}( المؤمنون 9)
ثم وعدهم بالفردوس حين قال{أُوْلَئِكَ هُمُ الوَارِثُونَ (10) الَّذِينَ يَرِثُونَ الفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ}(المؤمنون 10: 11)

جزاك الله كل خير اخي
وبارك الله لك في كل خطاك

في حفظ الله ورعايته

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.