تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » تفسير الأحلام

تفسير الأحلام 2024.

ما حكم تفسير الأحلام؟

الشيخ: أولاً ينبغي للإنسان أن لا يتعلق بالأحلام ولا يهتم بها وليعرض عنها لأنه إذا اهتم بها واغتم عند المكروه منها لعب به الشيطان وصار يريه في منامه أشياء تزعجه وتشوش عليه فالأولى للإنسان أن يتناسى الأحلام وأن لا يبالي بها وأن لا يتذكرها إذا استيقظ وإني أقول الأحلام ثلاثة يعني ما يراه النائم في منامه ثلاثة أقسام:

قسم من الشيطان وهو أن يرى الإنسان ما يغمه أو ما لا يمكن وقوعه فهذا من الشيطان أما كون ما يغمه من الشيطان فلأن الشيطان حريص على إدخال الحزن والهم والغم على بني آدم كما قال الله تعالى (إِنَّمَا النَّجْوَى مِنَ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا) (المجادلة: من الآية10) فالشيطان حريص على أن يبقى المؤمن حزيناً مغموماً مهموماً فهذا من الشيطان ومن الأصل يجب أن يعرض عنه ولا يبحث عنه وقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم من رأى في منامه ما يكره أن يتفل عن يساره ثلاث مرات وأن يقول أعوذ بالله من شر الشيطان ومن شر ما رأيت وأن ينقلب على الجنب الآخر وأن لا يحدث بذلك أحداً فإذا فعله فإن ذلك لا يضره مهما كان كذلك إذا رأى الإنسان ما لا يمكن وقوعه فإنه من الشيطان، استفتى رجل النبي صلى الله عليه وسلم في حلم فقال يا رسول الله رأيت كأن رأسي قطع وهرب الرأس فذهبت أشتد وراءه سعياً ذهب يركض وراء رأسه فقال النبي صلى الله عليه وسلم (لا تحدث الناس بتلاعب الشيطان بك في منامك) فجعل النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم هذا من تلاعب الشيطان هذا قسم مما يراه النائم

القسم الثاني مما يراه النائم ما يحدث به نفسه دائماً فإن الإنسان إذا اهتم بشيء وصار يحدث نفسه قد يتعرض لرؤيته في المنام ولهذا يقال أحلام الناس من حديث قلوبهم يعني إن الإنسان إذا كان مهتماً بالشيء فإنه لقوة ما في قلبه من الهم فيه والتفكير فيه قد يراه في المنام وهذا واضح

الثالث مما يراه النائم الرؤيا وهذه الرؤيا جزء من ستة وأربعين جزءاً من النبوة وتكن رؤيا لها أصل تكون هادئة وليس فيها إفزاع هذه رؤيا لكن إن رأى الإنسان ما يكره فليستعذ بالله من شر الشيطان ومن شر ما رأى ولا يحدث أحداً بذلك ولا تضره وإن رأى ما يحب فليحدث بها لكن لا يحدث بها شخصاً يخشى أن يحسده عليها ولهذا لما قال يوسف لأبيه (إِذْ قَالَ يُوسُفُ لأَبِيهِ يَا أَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ * قَالَ يَا بُنَيَّ لا تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْدًا إِنَّ الشَّيْطَانَ للإِنْسَانِ عَدُوٌّ مُبِينٌ) فبدأ أولاً بتحذير ابنه أن يحدث بها إخوته خوفاً من أن يكيدوا له كيداً فإذا رأى الإنسان ما يحب ويستبشر به فليحمد الله على ذلك ولكن لا يحدث إلا شخصاً يحب له ما يحب لنفسه لأن الناس أشرار فربما إذا حدثهم بها كادوا له كيداً حتى لا تتحقق هذه الرؤيا.

العلامة محمد بن صالح العثيمين – رحمه الله –

(الرابط الصوتي)
http://www.alandals.net/media/binothimen/17637.mp3

الرابط النصي
binothaimeen.com – فضيلة الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله

شكرا على الموضوع

بارك الله فيك
وجعل ماتقدمه من خير ثقيلا في ميزان حسناتك

تقبل مروري

كلام صادق لأننا نتأثر كثيرا بالأحلام حزينة كانت أم سعيدة
و نحتاج الى توجيه بخصوص هذا الموضوع
فقد كثر المفسرين و أكثرهم من العامة كا يفسر على هواه
شكرا لك
ولا كلامك مضبووط انا احيانا كثييرة بحلم احلام على طول افكر فيها

والمشكلة لمى يكون حلم مو حلوو اصر اني اشوف تفسيره

وتفسيره ما بيطلع حلوو ابداا

جزااك الله خيراا

جزاكم الله خيراً وشكراً لكم على مروركم وحفظكم الله

والحمدلله الذي وهب للمسلمين علماء ناصحين موجهين ومصلحين يبينون الخير والشر والحلال والحرام

فرجمهم الله رحمة واسعة وحفظ الله الأحياء منهم وأمد الله أعمارهم على طاعته ونفع المسلمين وزادهم الله توفيقاً ونفعاً

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.