وقال القنصل المصري في تصريح لإذاعة "أم أف أم" المحلية: "إن السفارة المصرية في الجزائر قد تلقت بيانا صادرا عن جبهة ذات مرجعية دينية متطرفة أعلنت فيه نيتها استهداف السفارة المصرية بتونس، في عمل مشابه لما حدث في القنصلية المصرية العامة في مدينة بنغازي الليبية منذ يومين، وذلك على خلفية الأحداث السياسية الأخيرة في مصر".
وعن دوافع التهديد قال القنصل محمد محمود إن: "أهمها اللغة التحريضية ضد مصر في الأيام الأخيرة وخاصة في استهداف واضح للتغير السياسي الحاصل فيها، مع تعمد البعض لإيجاد مقارنات بين ما يقع في مصر وبعض الدول العربية الأخرى، وهي مقارنات لا مجال لها من الصحة، فكل دولة مسؤولة عن النموذج السياسي الذي تختاره والمسار الانتقالي الخاص بها ونحن كمصريين لا نتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، ولكن هناك بعض الساسة حريصين في الفترة الأخيرة على عقد مقارنات واستخدام لغة تحريضية ضد مصر وضد المصالح المصرية، وهذا ما نددنا به في أكثر من مرة وطالبنا بعدم إقحام السفارات والبعثات الدبلوماسية، فهذه الدعاوى نابعة من حالة تشنج وعدم إدراك لوظيفة البعثة الدبلوماسية".
وشدد القنصل المصري في تونس على أن "السفارة المصرية بتونس لن تغلق أبوابها، ولن ترهبها هذه التهديدات"، مشيدا بدور الأمن والجيش التونسيين في حماية السفارة وتقديم كل أنواع الحماية للبعثة الدبلوماسية المصرية كما أشاد باهتمام بدعم الشعب التونسي لأشقائه في مصر"، على حد تعبيره.
وأكد شهود عيان لـ"العربية" أن قوات الأمن والجيش التونسي قد كثفت تواجدها في محيط السفارة المصرية بتونس، بحي البلفدير بالعاصمة منذ عشية الاثنين.
ويذكر أن أحد أفراد البعثة الدبلوماسية المصرية بتونس كان قد تعرض إلى الاعتداء، حسبما أفادت مسؤولة بالسفارة المصرية الخميس، وقالت عزة فؤاد أبو زيد رئيسة المكتب الإعلامي بالسفارة المصرية بتونس الخميس "إن أحد أفراد البعثة الدبلوماسية في مصر تعرض يوم الأربعاء للاعتداء بجهة الكرم في الضاحية الشمالية للعاصمة تونس"، ولم توضح الجهة التي تقف وراء الاعتداء وما إذا كان الدبلوماسي قد تعرض إلى أضرار بدنية.