لا يعرفونَ متى يتوه .
كوجوم الصناديق الفارغة ..
تتذكرها الرِّيحُ ..
و ينساها ساعي البريد .
كحيرة الدماء حينَ لا تدري ..
هل إلى حدِّ السيفِ تنتمي ،
أمْ إلى الوريدِ المشقوق .
كالأحرفِ المحنّطة على شفاهِ الأخرس ، نواحُها ..
لا يُشبهِ الصَّمت و لا .. الكلام .
كالأعمى ..
يطرقُ جفنَه في خدَرٍ ..
يمتصّ برمشِه .. فتنة الألوانْ ،
و لا ينام .
حديث الأبواب"2"
في صدرهِ صراخاتٌ لم يكحَّها بعدْ ،
و يخشى أنَّه لن يفعل ،
حماقتين ارتكبها ..
الأولى حين رحَل ،
فحمَّلُوه متاع ذاكرتهم .
و الثانية حين عاد ..
فوجدهم و قد التهموا قسْطه المستحق من النسيان .
يذكرُ أنَّ كلّ التلويحات انهالت تضربُ على ظهره في اهتمامٍ مصطنع حينَ غصَّ برحيله ..
لكن أحداً ما لم يجد عليهِ بحلقٍ .. يبلع الغصة .
الرَّاحلون .. يدٌ مكتملة الأصابِع لكِن .. مبتورة .
و عودتهم .. خاتمٌ يزيِّن تلك اليد .
حديث الأبواب "3"
الذي أشعلَ شمعةً كي لا يلعنَ الظَّلام .. ، لعنته الرِّياحْ ..
و بقيَ عرضةً للعتمةِ و البردِ معاً .
لا الضُّوء بمحرقٍ للفَراشِ ..
و لا العتمةُ بقادرةٍ على منحِ الرَّماد جناحيْن لكيْ يحلقَّ من جديدْ .
كلُّ ما في الأمر أنّه لم يكن صديقاً جيداً لأحد ..
و لا عدوّاً جيداً لنفسه .. حتَّى ،
ربِح كلَّ معاركِه ..
حينَ شعر بأنَّه ينتشي بخساراتِه .
البحرُ في عينيهِ ..
و قلبه في يديه ..
و أصدقاؤه في جيبِه ،
في عينهِ زوبعة ، في يده رعاشٌ .. و في جيبِه ثقب لا يرتّق .
حديث الأبواب "4"
بدون .
– عصفور ؟
= حجَرَة .
– طفل ؟
= عثْرَة .
أن تكونا متقابلين متوازيين .. هو شيء قد يبعثُ على البهجة ..
لأنكما على الأقل ..
لن تلتقيا .. أبداً .
على روعة أبدعك00
يعطيك ألف عافية ياا الغلا00
وووووودي وتقديري
طرح في غاية الروعه والجمال
لايفي حق حضورك الاروعه عطاءك
كل التقدير لك