جاء ذلك في دراسة أجرها مجموعة من العلماء في المركز الطبي، بجامعة "أوهايو"، على الفئران البيضاء، حيث ظهرت علامات الاكتئاب على الفئران التي تعرضت للضوء الخافت ليلاً، مشابهة لعلامات الاكتئاب عند البشر.
وأكد الباحثون، أن حيوانات "الهامستر"، التي تم تعريضها لضوء خافت ليلاً، يعادل ضوء شاشة التليفزيون أو الكمبيوتر، في غرفة مظلمة لمدة أسابيع قليلة، وتمت مقارنة النتائج مع مجموعة أخرى تتعرض للضوء الطبيعي، ثم انتقلت المجموعة محل الدراسة مرة أخرى إلى الضوء الطبيعي، لمدة أسابيع قليلة، وأظهرت النتائج أنها كانت أقل نشاطاً وأقل اهتماماً من المعتاد بشرب المياه المحلاة بالسكر، وأعراض أخرى مماثلة لأعراض الاكتئاب عند البشر مثل تغير نشاط المخ.
وقالت تريسي بيدروسيان المشرفة على الدراسة: "إن الخبر السار الذي توصلنا إليه من خلال الدراسة، هو أن الأشخاص الذين يتعرضون لفترات جلوس طويلة، أمام الكمبيوتر وشاشات التلفزيون، حتى وقت متأخر من اليوم، يمكنهم التقليل من بعض الآثار السلبية لذلك، عن طريق عدم تعرضهم للضوء الخافت ليلاً أثناء النوم."
في وقت سابق من هذا العام، وضعت الجمعية الطبية الأميركية (ama) ملخصاً مثير للقلق من الآثار الصحية الضارة من الإضاءة ليلاً، مشيراً إلى أن الأضواء الاصطناعية، تغير الاستجابات الهرمونية في الجسم.