تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » ديوان الشاعر عبدالرحمن السعد

ديوان الشاعر عبدالرحمن السعد 2024.

  • بواسطة
من هو الشاعر حد السعد ؟
نَ قَ شْ

قولوا لصاحبتي المقيـلُ ثقيـلُ
والفجرُ هجرٌ والمساءُ طويـلُ
والوقتُ مقتٌ والحديقةُ ضيقةٌ
والدربُ حربٌ والخليلُ بخيـلُ
والوجدُ نجدٌ غيرَ أنَّي بلا صَبَا
والشرقُ برقٌ والهطولُ قليـلُ
والصوتُ موتٌ إذْ تكون بعيدةً
والصمتُ نبتٌ يَصْطَفِيْهِ عليلُ
وأنا هنا مُسْتَقْبِـلٌ ومُـوَدِّعٌ
فالصبحُ حفلٌ والمساءُ رحيـلُ
فكأنني حـادٍ تأبَّـطَ حلمَـهُ
وغفى فأغـرقَ عِيْسَـهُ نيـلُ
وأنا أحبكِ، تستميحكِ أحرفي
عذراً لأهوي في الهوى وأميلُ
لي في معذبتي الذي أَحيـا بِـهِ
ولها الذي يُمْلِيْ الهوى ويُطِيْلُ
ولها فُتَاتُ الصَّبْرِ في جَنَبَاتِ مَنْ
يُؤْوِيْ الحروفَ بجوفِهِ ازميـلُ

__________________________
شعر: عبدالرحمن بن سعد المشوِّح
الولايات المتحدة، 14/08/1993

خَفْق

(تَعِبْتُ يا وَرْدَةَ الرّبِيْع. تَعِبْتُ، وَلَمْ أسْتَطِعْ أنْ أكونَ فيما يُشْبِهُ الوقوْف. يَهْوِيْ رَأسِيَ، ثُمّ يَهْوِيْ جَسَدي، وأعُوْدُ لا أسْتَطِيْع شَيْئَا.
وهل تشَائيْنَ أنْ تَشِي، حَبِيْبَةَ الموَاسِم، بما كُنْتِ فيهِ قَبْلَ "آمين" تَفَوّهَ بِهَا التّوق؟)

أعْلَنْتُ وَقْتيْ للعيونِ عَشِيّةَ العِيْدِ الذي لا تَعْرِفُ الأرْضُ التي أشْتَبّ فيهَا
فَاقْتَفَتْنِيْ ألْفُ عَيْنٍ كي أُفِيْقَ إلى مَسَائِي
واسْتَفَاقَ النَّخْلُ في طَقْسِيْ
ورُحْتُ إلى القُرَى، الأطْفَالِ، والصُبْح النّدِيِّ، وَوَجْه أمّي وَاحْتَفَلْتْ.
،،،،،،،،
(يَا صَوْتها، سَلّمْ على بُسْتَانِ نَخْلٍ يَسْتَظِلّ بِرُوْحِهَا)
مُلْقَىً إلى أنّاتِ فَقْدٍ
أرْتَقي صَبْرَ الجِهَاتِ
وَلَيْسَ يَرْتقُ شَجّ رُوْحِي
وَنِدَاءَاتِ جُرُوْحِي
بَعْضُ تَرْتِيْلٍ تَعِيْ.

أهْذي بِلا شَفَةٍ
وأهْمِي دونَمَا بَلَلٍ
وألعَقُ أدْمُعِي.

أنتِ خَفْقُ اللّهْفَةِ الثُّكْلَى
تَشَتّتُ أضْلُعي.

لُمّي إليْكِ بَقِيّتي
يا أمّ وقتي
أو فَرُوْحِي
وَذَريْنيْ في جروحي
أحتَسي غَفوَات روحي
ثُمّ أدْلُفَ في مَدَاي

_____________________
شعر: عبدالرحمن بن سعد المشوِّح
الرياض، 29/10/2004

أسْوَدْ

(وماذا سأهذي بهِ في المَسَارِ الذي لستِ فيه؟)
،،،
أسودٌ
هوَ لوني
هو عشقي
ويراعي.
هو ذاتي
(كنتُ مختبئاً، زماناُ، في هراءِ الحزنِ،
أزرقَ!
مُطلقاً)
.. ألا إني سوادٌ في سوادْ!

فلتلبثوا في البُعْدِ
مني
ومن ثوبِ الحدادْ

.. أنا، المواتُ
وفي ممراتي
مزارات الجرادْ
………
في الأسودِ استنهضتُ وقتي
قلتُ: ألبسُ أسوداً
"غترةً" بيضاء جداً، و..عِقال!
ومضيتُ صوبَ الضوءِ
أرفلُ بالدعاباتِ وأستدني المُحالْ
فاستوقفتني خفقةُ القلبِ و.. ضِعتُ
فـ ما عُدتُ سوياً بعدها!
…..
(سَألتُ وَعْيَكِ: هل من مَفَرٍ آمِنٍ من هكذا صيرورةٍ!)
قولي..
تشظى الوعيُ فيّ
الحلمُ فيما كانَ فيّ
غدوْتُ مهترئاً
كما أيقونةٍ لا روح فيها
أو كما نصٍّ بلا قراءَ
أو موتٍ عَيّيّ
..
أسوَدٌ حلمي
وأرفلُ بالحياةِ
إذا ما لوّنتْ خصلاتُها حدقي

وينحسرُ السوادُ
إذا ما كانَ فيّ تقافزٌ صوبَ عداها
وأراها
فيّ
في أرقي
وفي قلقي
وفي غرقي

وكلّ هُنيهةِ تستاكُ لحظتها
وفي نزقي
وبعض توزعي في الموتِ
في أشلاءِ مفترقي
وفي تشتيتها طُرُقي

وفي عرقي
وفي الما فاءَ صوبَ حديقةِ الدّفلى
وفيما ضاعَ من طرقي

أيا حدقاتِ قلبِ المولعِ احترقي

أنا أجّ السوادِ
تعالي، أبّنِي مزقي
..
أيا حدقاتِ قلبِ المولعِ احترقي
تعالي، أبّنِي مزقي
تعالي، أبّنِي مزقي
تعالي، أبّنِي مزقي
تعالي، أبّنِي مزقي.
_______________________
شعر: عبدالرحمن بن سعد المشوِّح
الرياض، 19/09/2004 (02.15 PM)

أَزْرَقْ!

أنا الأزْرَقْ!
أنا كُلُّ التَّفَاصِيْلِ الخَبِيْئَةِ
والمَدَى المُطْلَقْ
أنا تَارِيْخُ حُزْنٍ هَائِجٍ أَخْرَقْ
أنا كُلُّ الفُجَاءَاتِ التي لا تَقْتَفِي المنْطِقْ!
..
وأنا بُسْتَانُ مَوْتٍ مُهْمَلٍ
يَنْتَابُهُ طيْرُ رِثَاءٍ
وأَعَاصِيْرُ أُفُوْلْ
أنا طَاعُوْنُ الحُقُوْلْ
وأنا جَدْبٌ يُعَرِّي مَا تُخَبِّئُهُ السُّهُوْلْ
أنا (مُذْ أهْمَلْتِنِي) شخْتُ
وفَرَّتْ مِنْ محَطَّاتي مَوَاعِيْدُ الوُصُوْلْ
وتَوَزَّعْتُ عَلَى أَلْفِ احْتِمَالٍ للتَّشَظِّي
لا تُبَدِّلهَا الفُصُوْلْ!
_______________________
شعر: عبدالرحمن بن سعد المشوِّح
الرياض، 30/04/2004 (07PM)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.