السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أقدم لكم هذه الرواية بقلمي لعيونكم جميعا و هي أول رواية لي بهذا الأسلوب و هذه الأحداث فأتمنى إنها تعجبكم… و
واقعية بنسبة 60 %…
لا تبخلوا علي بردودكم الحلوة…
مع تحيات سنا الإسلام
مقدمة الرواية
وسط براكين من النار عاشت شخصيات البراكين…
مشاعر قوية شديدة تجتاح البحر الهادئ…
فيضطرب…
مشاعر: ظلم، برود تام، انفعال، عصبية شديدة…
تلونت بهذا شخصيات البراكين…
غربة، موت، قهر، عاشته بعض الشخصيات…
في مسار الحياة الجارف برزت وجوه حقودة…
في براكين من نار اعتادت العيش…
بين حب عنيف و ظلم قاهر…
كل
هذا
سنراه
في
براكين
من
نار
الفصل الأول
—-: اف ، اففففففففففففف، و بعدين بنظل مستنين طول اليوم يعني على شوية اغراض!؟؟
ضحكت —- بخفة و قالت ببرود:
– وش علينا بنستنى، يعني احنا مب مستعجلين.
—-: يابرودك يا شيخة، هذي ما تفهم انه ما فيه الي دور عليه، تشوف بقالة ثانية.
—: شوي، شوي، راح ينقطعلك عرق من الغيض، اتعلمي الصبر.
—-: افففففففففففففففف
//في براكين من نار//
راكب على الحصان و يجري بيه بقوة كبيرة كأنه بيهرب من نفسه و من ألامه القوية الي مولعة براكين من نار داخله، شعره الأسود مثل الليل بيتسابق معه و عيونه مغمضة من سرعته، يحس انه روحه طلعت وقت ما راح اخوه توأمُ، عارف انه هذا قضاء ربه لكنه مو قادر يطفي النار الي بقلبه، رجع بذاكرته لوراء:
دخل أخوه فراس الصالة وين جالس أبوه، راح باس راس ابوي و جلس امامه و قال:
السلام عليكم يا يبه
رد أبو فارس:
_ و عليكم السلام و الرحمة.
سأله فراس:
_ يبه بغيتني بشي؟
رد أبو فارس و هو يناظره بنص عين:
_ ايه، يا بوك بغيتك.
فراس:
_ قول يبه، انا بسمعك.
قال ابو فارس بهدوء:
_ ايش قصة الاجنبية الي تبغاها تجلس مع اختك كم يوم بالبيت هنا؟؟!
رد فراس:
_ يبه، هذي مو اجنبية، هذي عربية مسلمة زيها زينا صح جنسيتها مب سعودية لكنها دمها عربي، و هي ما لها حد هنا و للحين ما لقت شغل، فقلت تقعد عنا كم يوم مع فدوى و هيك ما اكون سويت شي غلط، مجرد مساعدة يبه ليش مكبر السالفة.
رد أبو فارس بصراخ:
_ لا و الله، يعني انت احن عليها من اهلها الي رموها ببلد غربة مو؟؟، شوف هي كلمة و رد غطاها ما راح اقبل ابد انها تقعد عنا فهمت و مب فاهم اهتمامك الزايد بهالاجانب انا، المرة الجايا بتقولي ابغى اتزوج وحدة منهم.
ناظره فراس باستنكار فقال ابو فارس:
_ صح هم عرب و انا مب رافض قصة الزواج من وحدة منهم بس تكون مب بهيك الطريقة و تجي تساعدلي أي حد تشوفوا.
و خرج و ما ترك مجال لفراس يفهمه وجهة نظره فنظر لمرة أبوه الي معتبرها زي امه بعد وفاة اوالدته هو و اخوه و اخته فدوى.
قالت بشرى و هي تربت علة كتفه:
_ و لا يهمك و لا تضيق نفسك انا بقنعه انها تجلس عنا يومين بس بسرعة لاقيلها شغل..
ابتسم فراس لها و قال:
_ الله لا يحرمني منك، يمه
قالت له:
_ اخوك وين ما شفتوا؟
قال لها و هو يبوسها على راسها:
_ يمه صدقيني بيجي يوم و فارس بيفهم انك الأم الي انحرمنا منها بس انت اصبري عليه شوي
ابتسمت له و قالت:
_ انا و الله يعلم ربك كم بحبكم و لا افرقك بينكم و بين اولادي و فارس بعد معذور للحين مب متقبل فكرة موت امه و انا احل محلها و ذا عادي يا ولدي لا تشيل هم.
رجع فارس للواقع و هو يتنهد و الدموع بتنزل زي الشلال على خديه الحمرا سمع كل شي و هو جالس بالصالة الي جنب غرفة الجلوس، وقف الحصان و نزل منه و حث على ركايبه و هو يبكي مثل الأطفال يفرغ كل الألم المكبوت داخله…
راح و تركه في هالعالم وسط براكين النار الي تلتهموا…
راح الغالي و بقيت لحالي…
راح نصفي الثاني و ما عاد فضل للحياة طعم…
آه آه آهألف صرخة مكتومة داخله…
مشتاقلك حيل يا أخوي …
وينك؟؟!!
وينك؟؟
رد علي انا ما قدر اعيش بلاك …
آه….
فضل شوي على هذا الحالة و بعدها وقف و رجع الحصان للاستطبل و راح على البيت فتح جواله و إذ بيه يرن على طول ابتسم و هو يشوف صديقه عمره هو و فراس الله يرحمه يتصل بيه رد عليه:
_ هلا و الله هلا و الله باحلى صوت و احلى صديق
تركي :
_ لا و الله، كلني بكلمتين جلوين حتى لا أعاتبك و لا اجي اضربك يا الحمار.
ضحك فارس بصوته المبحوح و قال:
_ مقبولة منك يا تركان مقبولة، عارف انك راح تنفجر من الغيض هناك.
قال تركي بغيض واضح:
_ زييييين انك عرفت يا فرووووووس امتى بترجع.؟ و الله انه ما يصير الي تسوي فيه؟؟الدنيا لسه ماشية يا فارس اصحى عاد!
فارس و هو يتنهد:
_ عارف و انا اخوك عارف، خلاص اليوم او بكرة بجي بحجز و يجي على طول.
سمع ضحكة تركي و هو ييقول:
_ من جددد ايه و الله مشتاقلك حيل، خلاص قولي متى بتوصل و بجيك للمطار.
قاله فارس:
_ زين ، بتصل بيك بعدين يالا بروح اريح شوي الحين
قال تركي:
_ زين في امان الله، مع السلامة..
//في بركان من نار//
دخلوا للعمارة و عبير للحين تتحرطم :
_ يعني ما تفهم انه ما عنده، و الله رجلين تكسروا و احنا مستنينها تتقبل الواقع.
قالت سناء بهدوء:
_ زين انت الحين راجعة للشقة ليش كثرة الحكي؟!!
ناظرتها عبير بقهر و قالت:
_ يا برودك و الله ابغى افهم من وين بتجيبيه!
ضحكت سناء بخفة و قالت لها:
_ الدنيا بركان من نار بتعلمك كيف تعيشي فيها!
وصلوا للمصعد الي لحقوا عليه قريب يتسكر و دخلوا لقت فيه جارتهم المغرورة هي و وحدة ثانية تأففت عبير بداخلها..
قالت نهى :
_ افففففففف لو احسب ان التونسية بدها تطلع معي بنفس المصعد كان ما طلعت اففف، بختنق و الله، ماتحسي نجلاء انها راح تتحنقي؟
قالت نجلاء بهمس:
_ انطمي يا نهى ايش فيك على البنت، ايش سويتلك هي الحين.
شهقت نهى بدلع و قالت:
_ تسويلي؟وهي تسترجى تعمل شي لا و الله انك مخفة! اصلا الأشكال هاي ما تقدر تسوي شي صاحبتها السعودية تلاقيها هي الي متكرمة عليها حتى تسكن معها!
و ضحكت باستهزاء.
عبير قريب و تضربها من وقاحتها و رمي الكلام الي ما بطلته للحين شهرين و هي بتسمعها ترمي مثل هالحكي او اكثر، يد سناء ال تضغط عليها حتى لا تتهور هي الي مانعتها، ناظرت عبير بسناء و هي تقول بنفسها "يا برودك و الله و لا تحرك فيك شعرة نفسي اعرف من وين تجيبين هذا البرود كله"
سناء كانت هادية و لا تحركت منها شعرة من جد و لا كانت مقهورة كانت يزي على الأخر و عادي و لا كأنه في حد يحكي عنها ، ناظرت نهى الي ماتوقف عن الكلام و هي تقول بنفسها" و الله انك مسكينة، الي شفتوا بدنيتي جعل كل احاسيسي ميتة ما تتحرك ابد"
وصل المصعد و خرجت عبير و سناء و دخلوا لشقتهم و هم يسمعون في نهى:
_ الحمد لله و الله اتحنقت، فكة..
بعد ماتسكر المصعد ناظرتها اختها نجلاء و قالت:
_ انت ما تستحيين على نفسك ، ليش كل هذا بالبنت، ايش سوتلك ها؟
ردت نهى بغيض:
_ انت ما يدخلك شي، هيك ما بحبها و ما ارومها.
قالت نجلاء:
_ هي مو منتظرتك انت لحتى تحبينها آنسة نهى و بعدين قوليلي انت شفتيها ؟
ارتبكت نهى و هي ترد:
_ ها؟
نجلاء بقهر مكبوت:
_ الي قال ها سمع ! ردي علي
ردت نهى:
_ ايه شفتها
قالت نجلاء
_ و الله اني عرفت، و أكيد حلوة عشان هذا ما تركتي سبة الا و كنت راح تقوليها و الله مب عارفة متى بتخلي عنك هالغيرة التافهة .
قالت نهى:
_ انت ما يخصك شي، التهي بنفسك ابرك لك.
//في براكين من نار//
ناظرت للسقف المسوس و الغرفة المتر الي جالسة فيها، ابوها مو مقصر معها و مع اخوها ابد بالعكس،لكن تحس بالنقص خاصة لما تروح للجامعة، "كيف بحاول اكون قوية! و ما أتأثر بكلام البنات، آه يا رب انت الي كتبلتنا اننا نكون فقراء اعطيني القوة، أخوها راح يكمل برا دراسته ، و الله لولا مدير الشركة الي فيها ابوي كان ما حقق حلمه و الحين صاروا بيحملوا جميلوا لآخر حياتهم، آه بس!"
//في براكين من نار//
انتهى الفصل الأول…
مع تحيات
سنا الإسلام
الفصل الأول
—-: اف ، اففففف، و بعدين بنظل مستنين طول اليوم يعني على شوية اغراض!؟؟
ضحكت —- بخفة و قالت ببرود:
– وش علينا بنستنى، يعني احنا مب مستعجلين.
—-: يابرودك يا شيخة، هذي ما تفهم انه ما فيه الي دور عليه، تشوف بقالة ثانية.
—: شوي، شوي، راح ينقطعلك عرق من الغيض، اتعلمي الصبر.
—-: ا
//في براكين من نار//
راكب على الحصان و يجري بيه بقوة كبيرة كأنه بيهرب من نفسه و من ألامه القوية الي مولعة براكين من نار داخله، شعره الأسود مثل الليل بيتسابق معه و عيونه مغمضة من سرعته، يحس انه روحه طلعت وقت ما راح اخوه توأمُ، عارف انه هذا قضاء ربه لكنه مو قادر يطفي النار الي بقلبه، رجع بذاكرته لوراء:
دخل أخوه فراس الصالة وين جالس أبوه، راح باس راس ابوي و جلس امامه و قال:
السلام عليكم يا يبه
رد أبو فارس:
_ و عليكم السلام و الرحمة.
سأله فراس:
_ يبه بغيتني بشي؟
رد أبو فارس و هو يناظره بنص عين:
_ ايه، يا بوك بغيتك.
فراس:
_ قول يبه، انا بسمعك.
قال ابو فارس بهدوء:
_ ايش قصة الاجنبية الي تبغاها تجلس مع اختك كم يوم بالبيت هنا؟؟!
رد فراس:
_ يبه، هذي مو اجنبية، هذي عربية مسلمة زيها زينا صح جنسيتها مب سعودية لكنها دمها عربي، و هي ما لها حد هنا و للحين ما لقت شغل، فقلت تقعد عنا كم يوم مع فدوى و هيك ما اكون سويت شي غلط، مجرد مساعدة يبه ليش مكبر السالفة.
رد أبو فارس بصراخ:
_ لا و الله، يعني انت احن عليها من اهلها الي رموها ببلد غربة مو؟؟، شوف هي كلمة و رد غطاها ما راح اقبل ابد انها تقعد عنا فهمت و مب فاهم اهتمامك الزايد بهالاجانب انا، المرة الجايا بتقولي ابغى اتزوج وحدة منهم.
ناظره فراس باستنكار فقال ابو فارس:
_ صح هم عرب و انا مب رافض قصة الزواج من وحدة منهم بس تكون مب بهيك الطريقة و تجي تساعدلي أي حد تشوفوا.
و خرج و ما ترك مجال لفراس يفهمه وجهة نظره فنظر لمرة أبوه الي معتبرها زي امه بعد وفاة اوالدته هو و اخوه و اخته فدوى.
قالت بشرى و هي تربت علة كتفه:
_ و لا يهمك و لا تضيق نفسك انا بقنعه انها تجلس عنا يومين بس بسرعة لاقيلها شغل..
ابتسم فراس لها و قال:
_ الله لا يحرمني منك، يمه
قالت له:
_ اخوك وين ما شفتوا؟
قال لها و هو يبوسها على راسها:
_ يمه صدقيني بيجي يوم و فارس بيفهم انك الأم الي انحرمنا منها بس انت اصبري عليه شوي
ابتسمت له و قالت:
_ انا و الله يعلم ربك كم بحبكم و لا افرقك بينكم و بين اولادي و فارس بعد معذور للحين مب متقبل فكرة موت امه و انا احل محلها و ذا عادي يا ولدي لا تشيل هم.
رجع فارس للواقع و هو يتنهد و الدموع بتنزل زي الشلال على خديه الحمرا سمع كل شي و هو جالس بالصالة الي جنب غرفة الجلوس، وقف الحصان و نزل منه و حث على ركايبه و هو يبكي مثل الأطفال يفرغ كل الألم المكبوت داخله…
راح و تركه في هالعالم وسط براكين النار الي تلتهموا…
راح الغالي و بقيت لحالي…
راح نصفي الثاني و ما عاد فضل للحياة طعم…
آه آه آهألف صرخة مكتومة داخله…
مشتاقلك حيل يا أخوي …
وينك؟؟!!
وينك؟؟
رد علي انا ما قدر اعيش بلاك …
آه….
فضل شوي على هذا الحالة و بعدها وقف و رجع الحصان للاستطبل و راح على البيت فتح جواله و إذ بيه يرن على طول ابتسم و هو يشوف صديقه عمره هو و فراس الله يرحمه يتصل بيه رد عليه:
_ هلا و الله هلا و الله باحلى صوت و احلى صديق
تركي :
_ لا و الله، كلني بكلمتين جلوين حتى لا أعاتبك و لا اجي اضربك يا الحمار.
ضحك فارس بصوته المبحوح و قال:
_ مقبولة منك يا تركان مقبولة، عارف انك راح تنفجر من الغيض هناك.
قال تركي بغيض واضح:
_ زييييين انك عرفت يا فرووووووس امتى بترجع.؟ و الله انه ما يصير الي تسوي فيه؟؟الدنيا لسه ماشية يا فارس اصحى عاد!
فارس و هو يتنهد:
_ عارف و انا اخوك عارف، خلاص اليوم او بكرة بجي بحجز و يجي على طول.
سمع ضحكة تركي و هو ييقول:
_ من جددد ايه و الله مشتاقلك حيل، خلاص قولي متى بتوصل و بجيك للمطار.
قاله فارس:
_ زين ، بتصل بيك بعدين يالا بروح اريح شوي الحين
قال تركي:
_ زين في امان الله، مع السلامة..
//في بركان من نار//
دخلوا للعمارة و عبير للحين تتحرطم :
_ يعني ما تفهم انه ما عنده، و الله رجلين تكسروا و احنا مستنينها تتقبل الواقع.
قالت سناء بهدوء:
_ زين انت الحين راجعة للشقة ليش كثرة الحكي؟!!
ناظرتها عبير بقهر و قالت:
_ يا برودك و الله ابغى افهم من وين بتجيبيه!
ضحكت سناء بخفة و قالت لها:
_ الدنيا بركان من نار بتعلمك كيف تعيشي فيها!
وصلوا للمصعد الي لحقوا عليه قريب يتسكر و دخلوا لقت فيه جارتهم المغرورة هي و وحدة ثانية تأففت عبير بداخلها..
قالت نهى :
_ ا لو احسب ان التونسية بدها تطلع معي بنفس المصعد كان ما طلعت اففف، بختنق و الله، ماتحسي نجلاء انها راح تتحنقي؟
قالت نجلاء بهمس:
_ انطمي يا نهى ايش فيك على البنت، ايش سويتلك هي الحين.
شهقت نهى بدلع و قالت:
_ تسويلي؟وهي تسترجى تعمل شي لا و الله انك مخفة! اصلا الأشكال هاي ما تقدر تسوي شي صاحبتها السعودية تلاقيها هي الي متكرمة عليها حتى تسكن معها!
و ضحكت باستهزاء.
عبير قريب و تضربها من وقاحتها و رمي الكلام الي ما بطلته للحين شهرين و هي بتسمعها ترمي مثل هالحكي او اكثر، يد سناء ال تضغط عليها حتى لا تتهور هي الي مانعتها، ناظرت عبير بسناء و هي تقول بنفسها "يا برودك و الله و لا تحرك فيك شعرة نفسي اعرف من وين تجيبين هذا البرود كله"
سناء كانت هادية و لا تحركت منها شعرة من جد و لا كانت مقهورة كانت يزي على الأخر و عادي و لا كأنه في حد يحكي عنها ، ناظرت نهى الي ماتوقف عن الكلام و هي تقول بنفسها" و الله انك مسكينة، الي شفتوا بدنيتي جعل كل احاسيسي ميتة ما تتحرك ابد"
وصل المصعد و خرجت عبير و سناء و دخلوا لشقتهم و هم يسمعون في نهى:
_ الحمد لله و الله اتحنقت، فكة..
بعد ماتسكر المصعد ناظرتها اختها نجلاء و قالت:
_ انت ما تستحيين على نفسك ، ليش كل هذا بالبنت، ايش سوتلك ها؟
ردت نهى بغيض:
_ انت ما يدخلك شي، هيك ما بحبها و ما ارومها.
قالت نجلاء:
_ هي مو منتظرتك انت لحتى تحبينها آنسة نهى و بعدين قوليلي انت شفتيها ؟
ارتبكت نهى و هي ترد:
_ ها؟
نجلاء بقهر مكبوت:
_ الي قال ها سمع ! ردي علي
ردت نهى:
_ ايه شفتها
قالت نجلاء
_ و الله اني عرفت، و أكيد حلوة عشان هذا ما تركتي سبة الا و كنت راح تقوليها و الله مب عارفة متى بتخلي عنك هالغيرة التافهة .
قالت نهى:
_ انت ما يخصك شي، التهي بنفسك ابرك لك.
//في براكين من نار//
ناظرت للسقف المسوس و الغرفة المتر الي جالسة فيها، ابوها مو مقصر معها و مع اخوها ابد بالعكس،لكن تحس بالنقص خاصة لما تروح للجامعة، "كيف بحاول اكون قوية! و ما أتأثر بكلام البنات، آه يا رب انت الي كتبلتنا اننا نكون فقراء اعطيني القوة، أخوها راح يكمل برا دراسته ، و الله لولا مدير الشركة الي فيها ابوي كان ما حقق حلمه و الحين صاروا بيحملوا جميلوا لآخر حياتهم، آه بس!"
//في براكين من نار//
انتهى الفصل الأول…
مع تحيات
سنا الإسلام
راحت على غرفتها و تمددت و هي تحس بتعب، قررت انها تنام شوي قبل الظهر..
رن جوال عبير ، و راحت ترد عليه، شافت رقم عمها كشرت و بعدها فرحت "يمكن بيسأل عني" ردت بسرعة بلهفة كبيرة:
_ هلا بعمي، هلا و غلا.
سمعت صوته البارد الجاف و هو يقول:
_ هلا، ترى أرسلتلك فلوس أبوك الله يرحمه في حسابك، تقدرين الحين تصرفيهم مثل ما تبين و يا ريت ما تزعجيني كثير ما ابغى اسمع عنك و لا شي، سلام..
طوط طوط طوط طوط…
ناظرت عبير بالجوال لعدة ثواني و ماهي مصدقة الي سمعته، هي تعرف انه يكرهها و ما يبغاها و ما يبي يسمع اسمها حتى بس مب للدرجة ذي،آه يا رب!!، يعني غريبة بتوقف معي بمحنتي و اهلي بيتركوني و ما يبغوني، آآه يا يمه يا يبه اشتقتلكم و الله ما فيني اتحمل موتكم ما فيني، اعيش بلاكم، و جلست تبكي بقوة على السرير تفرغ شحنات الألم و البراكين الي من نار من قلبها لعلها تحس براحة شوي، فجأة سمعت صراخ من غرفة سناء، قامت مفزوعة و ركض على غرفة صديقتها الي وقفت معها في محنتها و الي ساعدتها و خلتها تسكن عندها بالشقة بدون مقابل، فتحت الباب كانت سناء بتصرخ و بتقول كلام مب مفهومة لها أكيد بتحكي بالتونسي، و كل جسمها بيرجف و كأنه فيه حد بيهجم عليها و هي تحاول تقاوم، هذي مب المرة الأولى الي تشوف فيها بهذي الحالة، ياااااه ما يكفي البرود الي هي فيه و حطاه نفسها بغموض ما عمرها شافته في بشر، اقتربت منها بحذر و حاولت تهزها حتى تصحى و عقلها مشتت من التفكير، شو ممكن يكون حدث لهالبنت ، صح هي بتحكي عن أهلها بس احس أنه وراء هالبرود و هالغموض و الهدوء شي كبير من جد كبير و يهد الجبال..
نادتها عبير:
_ سناء، حبيبتي، اصحي خلاص، ما صار شي، انا عبير اصحي انت بخير قومي.
فتحت سناء عيونها بشويش و شافت وجه عبير ابتسمت لها و قالت بخجل واضح:
_ آسفة عبير، من جد آسفة و الله ما بعرف شو بيصير معي!بشوف كوابيس كثير لما أنام و ديما بصحيك، آسفة.
حطت عبير يدها عل فم سناء و قالت:
_ ما تتأسفي احنا اخوات و ما بينا أسف و لا شي، و بعدين انت وقفت معي وقت ما كنت بأمس الحاجة لشخص، فماله داعي للكلام هذا ما تقولي هالكلام مرة ثانية انا لو اقدر افديك بعمري ما بتأخر عليك!
حضنتها سناء بصمت و بعدها ناظرتها و قالت:
_ كنت تبكين؟!!
قالت عبير:
_ أول شي انا قررت قرار!
رفعت سناء حاجبها و قالت :
_ و ايش هو آنسة قرارت؟!
قالت عبير و هي تجلس مربعة رجلينها امام سناء:
_ قولي الي تبين مافيه رجوع عنه هذا القرار، و القرار هو راح نام مع بعض في سرير واحد بالليل، بصراحة انا صرت اخاف اظل لحالي!! حساه بوحشة كبيرة و ما بقدر انام لحالي لأني بظل افكر!
ابتسمت سناء و قالت:
_ يا هلا بك و الله بسريري ، هههههههه أنت تشرفيني، ما عندي مانع بس اتحملي الصراخ و الضرب الي يجيك.
ضحكت عبير بقوة و قالت:
_ على قلبي احلى من العسل.
قالت سناء بجدية:
_ ليش كنت تبكين؟؟!!
ردت عبير بحزن كبير:
_ انت ما يتخبى عنك شي، عمي اتصل فيني.
قالت سناء ببرود:
_ و ايش يبغى عمك المصون؟
ناظرتها عبير و قالت:
_ تصوري يا سناء يقولي ما ابغاك تتصلي فيني و لا تزعجيني تلاقي فلوس أبوك كلها وصلتلك في حسابك و انسي انك لكي عم!!
تنهدت سناء و قالت:
_ بيجي يوم و بيعرف انه غلط بحقك، و لا يهمك حبيبتي و لا تحزني، ما ابغى اشوفك حزينة، ربك بيعوض خير ان شاء الله، و بعيدن لازم تسألي عنه مهما كان هذا عمك و ما يهمك ايش يقولك!!المهم سوي الي الواجب عشان ربك على الأقل!
انفجرت عبير بالببكاء، مسحت سناء على شعرها بحنان و هي تحضنها و تقول:
_ لا تببكي حبيبتي و الله ما في شي يستاهل دموعك هاذي.
فضلوا شوي على هذا الوضع بعدها عبير قررت تغير جو الحزن الي هم فيه و قالت:
_ انا ابغى افهم هاذي جارتنا نهى هانم ليش حطاه راسها من راسك؟!ليش تسوي فيك هيك؟!
ردت سناء بلا مبالات و هي تهز اكتافها:
_ و انا ايش يعرفني، ما بعرف، انا نفسي مستغربة تصرفاتها كأني أكلتها حلالها.
قالت عبير:
_ أظن انها عايشة هون مع أمها بس و أختها و أخوها الظاهر امها مطلقة..
قاطعتها سناء:
_ ما يهمني يا عبير، اتركينا من سيرتهم و تعالي نروح نصلي و نتغدى!
في بركان من نار
خرجت سمر من غرفتها المتر في متر و راحت تحط الغداء لأبوها و حاولت أنها ترسم ابتسامة على وجهها و تمحي الحزن الي مبين عليه، شافت أبوها لسه طالع من غرفته، ابستم و هو يشوف بنته الحبيبة و قال و هو يبوسها على راسها بحنان كبير:
_ يا هلا بالقمر الي عندي، هلا بحبيبة أبوها!
ابتسمت سمر لأبوها بحنان:
_ هلا باحلى اب بهالدنيا، ها من أمتى جيت يبه؟
رد عليها أبوها:
_ من شوي حبيبتي غيرت ملابسي و كنت راح أشوفك الحين!
قالت لأبوها :
_ طيب، بروح احضر الغدى حتى نتغدى مع بعض!
رد أبوها بمزح:
_ زين تسوين لأني ميت جوع و لو ما اسرعتي يمكن آكلك انت من كثر الجوع!
ابتسمت له و قالت:
_ يمه بروح أجل قبل لا تاكلني!
و راحت ركض للمطبخ تحضر لأبوها الغدى و هي تحس بسعادة، نفسيتها تتغير على طول لما تحس بحنان أبوها و مرحه و ضحكته تنسى الدنيا و قسوتها و فقرهم كله، تحس نفسها ملكة العالم كله كل ما شافته مبسوط.
في بركان من نار
ركضت فدوى وراء اخوها الصغير راكان و هي تحاول تمسكه،قالت له:
_ وين راح تروح مني؟ها؟و الله لأمسكك يا راكانووووووووه يا زفت لو ما رجعتلي جوالي و الله لأضربك ضرب ما شفتوا بحياتك ابد، وين راح تتخبى ها؟
صرخ راكان و هو يتخبى وراء امه:
_ يمه، قوليلها لا تضربني!
قالت بشرى :
_ زين رجعلها الي اخذته منها و هي ما راح تضربك!
قال راكان بخوف :
_ لا يمه خوذيه انت رجعيه لها، اذا قربت منها بتضربني!
جات فدوى و لما شافت بشرى وقفت و قالت:
_ يمه قوليلوا يرجعلي جوالي تراني بضربه.
مدت بشرى لها الجوال و قالت:
_ لا يمه لا تضربينه خوذي جوالك.
مدت فدوى لسانها له و قالت:
_ انت دوووووووب
قال راكان:
_ قوليلها يمه انا مب دووووب.
ضحكت بشرى و قالت:
_ خلاص انت مب دوب اسكت بس و كفايا صريخ صدعتلي راسي.
ناظرت بشرى لفدوى و عيونها الزرق الغامقين كثيييير حتى انك تحسبهم سود أول ما تشوفها و بشرتها البيضاوية أخذتها من أمها اللبنانية الله يرحمها هي و التوأم فارس و فراس نفس العيون و البشرة ، تحسها بنتها هي من كثر ما هي متعلقة فيها و في أخوانها من و هم صغار!
تنهدت و هي تتذكر فارس للحين مب متقبلها في حياته الوحيد الي يناديها خالتي كم مشتاقة انه يناديها بيمه!!
"ربنا يحنن قلبك علي يا ولدي!"
في براكين من نار
—-: الحين صار لك ساعة تلفلف بالشوارع، قولي وين رايح؟!
—-: مجدي ما تعرف تسكت شوي، وين بنروح يعني أكيد للبحر، أحب شوية هدوء الحين.
مجدي:
_ قول من الأول يا رامي، مب تخليني زي المهبول مب عارف وين رايح.
رامي:
_ زين، الحين عرفت، ممكن تسكت شوي.
مجدي و هو يناظره بشك:
_ انت اكيد ناوي على شي جديد، بايش تفكر؟!
رامي:
_ لا هو شي جديد و لا شي، بس حال أخوي فارس مب عاجبني، حزين كثير عليه، خايف ما يرجع مثل قبل.
مجدي:
_ لا تضيق صدرك، بعدين أخوك فارس رجال كبير ما ينخاف عليه، لا تشيل هم انت بس، و بعدين فراس الله يرحمه كان عزيز علينا كلنا هذا ابن عمي يا رامي.
تنهد رامي بألم و قال:
_ هذا أخوي كمان ألي يحس بكل الي حواليه و يحاول يساعد الكل!
وصلوا للبحر و نزلوا يتمشون و هم ساكتين و كل واحد غاص بأفكاره و ألامه.
في بركان من نار
جلست سناء جنب عبير في الصالة و فضلوا يشاهدوا التلفزيون لفت سناء لعبير بتقولها شي و استغربت من الدموع النازلة من عيون عبير راحت لها و مسحت دموعها وقالت:
_ ليش البكاء الحين؟خلاص حبيبتي انسي لا تعذبيني بدموعك!
قالت عبير بين دموعها و شهقاتها:
_ ما راح تفهموني، ما تعرفين شو يعني تفقدين امك و ابوك، مشتاقتلهم، حاسه اني بموت و الله ماني قادرة اصدق انهم راحوا مني و ماعاد راح يرجعو!
كان كلام عبير خنجر ماضي يقطع قلب سناء من جوا، هي ما تدري شي عنها، حست ببراكين النار الي تاكل قلبها اكل ودها تصرخ ، حست انها بتموت من القهر، كلامها ذكرها اشياء ماهي قادرة تنساهم بس زادت اوجاعها لما همست بهذا الكلام عبير!
سمعت عبير تقول:
_ سناء، اهلك هم اهلي صح؟
ردت سناء و هي تحاول تبتسم لها:
_ ايه هم اهلك!
عبير:
_ انت حكيتي لي عن أمك كثير و انا حبيتها، امتى بتجي لهنا، مب قلتلي انه اهلك يجو يزورونك؟
تاهت سناء، ما عرفت ايش بترد عليه، ايش بتقول، ما ودها حدا يعرف شي عنها بس عبير غير عن الكل، ما كان أمامها غير انها تهرب:
_ قريب ان شاء الله اهلي يجو بس مب الحين!
قالت عبير و هي تمسح دموعها:
_ زين سناء جيبي جوالك و اتصلي بأمك أبي اكلمها ممكن؟؟
فتحت سناء عيونها على الاخر، آخر شي توقعت انه عبير بتفكر تطلبوا، هي كانت تتحاشى تحكي لها على امها بس أسئلة عبير تخليها غصب ترد عليها و تحكيلها بس و لا مرة صادفت سألتها اسئلة و طلبات مباشرة، ردت سناء و هي تقوم عشان تروح لغرفتها و حاولت انه صوتها يكون هادئ و مب حزين:
_ عبير، انا أمي ماتت من زمان!
و دخلت للغرفة و سكرت الباب وراها، و تاركة وراها قلب مليان براكين من نار تغلي بشدة، حطت يدها على فمها تمنع صرخة، أكيد قالت كلام كثير جارحها من غير ما تحس، شهرين عايش فيهم مع سناء و هي ما تعرف انه سناء يتيمة الأم و ايش كمان ما تعرفوا، يا الله، فضلت تسترجع كلامها عن امها لسناء أكيد أكيد طعنتها بقوة ف كل مرة لكن ليش ما قالتلي، صح انا ما سألتها و لا مرة، الحين فهمت تهرب سناء من أسئلتها عن امها أو عن اهلها، "لازم اعرف كل شيء لازم أساعدها زي ما ساعدتني لازم ما راح اتركها الا لما تثق فيني و تحكي لي كل شي ما ابغى اجرحها اكثر وانا ما بعرف"
في براكين من نار
هل راح تتعد عبير محنتها مع عمها و موت اهلها؟؟!
ايش سر كره نهى لسناء؟؟!
هل بيحن فارس على بشرى و يجي اليوم الي يناديها فيه يمه؟؟
هل بيتعدى محنة موت اخوه و توأموا فراس مثل ما توقع مجدي ابن عمه؟!
ايش السر الكبير الي تخفيه سناء؟؟؟
هل هي عدم ثقة في عبير ما خبرتها عن موت امها ام فيه شيء ثاني؟؟!
قولكم بتقدر عبير تساعدها و تعرف كل شي عن سناء أم لا؟؟؟
أنتظر توقعاتكم و إجابتكم على الأسئلة!!
انتهى الفصل الثاني
مع تحيات
سنا الإسلام
***في اليوم التالي***
دخلت منال لغرفة فدوى بطريقة عربجية و هي تقول:
_ آنسة فدوى ياالله ترى تأخرنا، بسرعة ابوي ينتظرك تحت كلنا جهزنا الا انت!
ردت فدوى و هي تسوي شكلها بالمراية :
_ أولا لازم تدخلين غرفتي بطريقة راقية و تدقين الباب قبل لا تدخلين لعندي، ثانيا انا خلاص جهزت أحط اللمسات الأخيرة ، ها و الحين ايش رأيك؟
ناظرت منال لعيون أختها الزرق الغامقة كيف راسمتهم بكحل أسود زاد من جمال عيونها و بريقهم…
قالت بسرعة:
_ و الله انك تهبلين، البسي عبايتك و انزلي ،أقولك ابوي ينتظر.
راحت فدوى للعباية و لبستها بسرعة و غطت وجهها و خرجت وراء منال حتى لا تحصل لها تهزأ محترمة من الوالد.
خرجوا من القصر الكبير و رركبت بالجمس و هي تقول بسرعة حتى تمتص غضب الوالد:
_ يبه وين رامي؟ ماراح يجي للعزيمة ببيت جدي؟
رد أبوها و هو يتنهد:
_ و الله ما أعرف راح اتصل فيه بعدين و أشوفه، يا الله توكلنا على الله.
رامية و هي تسأل منال بهمس:
_ راح تجي عمتك الدبة؟
سمعتها فدوى فقالت لها بهمس:
_ عيب لا تقولي على عمتك دبة، مهما كان هي اكبر منك.
تأففت رامية و قالت:
_ ردوا علي طيب راح تجي و لا؟
سألتها منال:
_ و انت ليش تسألي؟
قالت رامية:
_ ابغى اعرف ،يعني حرم السؤال ؟؟
ردت فدوى:
_ لا ما حرم، بس انت غبية أكيد بتحضر يعني العزيمة كبيرة كثير و جدي مسويها علشان يغيروا جو الكآبة الي نزل بالعايلة بعد موت فراس و أكد انه الكل يحضر و تبينها ما تحضر و الله انك غبية.
تأففت رامية مرة ثانية فقالت بشرى:
_ ماما رامية ليش تتأففي؟ها؟فيه شي مضايقك؟؟
رد راكان بسرعة:
_ يمه تتأفف لأنه عمتي منيرة راح تجي للعزيمة.
قرصته رامية من يده بما انه كان جنبها و سمعت أبوها يقول بغضب:
_ و ليش ان شاء الله تتأففي أشوف مب عاجبك آنسة رامية
قالت بارتباك:
_ ها؟؟ لا كيف و لو ما تتصور كم نحبــــــــــــها عمتي، فديتها..
سألت منال أمها حتى تغير الموضوع و ما يكبر ابوها السالفة:
_ يمه، ما فضل على الدراسة غير أسبوع و شوي، متى نبدأ نجهز؟؟ابغى انزل السوق !
قالت بشرى:
_ ان شاء الله بكرة ننزل كلنا للسوق و نشتري الي ناقصكم.
رن جوال فدوى،ابتسمت و هي تشوف الرجة يتصل بك و ردت عليها بسرعة :
_ هلا و غلا ببنت العم!
سمعت صراخ ميسون:
_ يا حمارة، يا دبة، يا بنت أبوك، و الله لا أوريك صبري علي اشوفك.
ضحكت فدوى بقوة و بعدها قالت:
_ حلوة بنت أبوك هاذي!شوي شوي ليش معصبة علي انت ، و قالت ببراءة أكبر: أنا ما سويت شي!
ميسون:
_ احلفي انت بس، عاملة نفسك بريئة ، أنا اطنشيني، ما كفاك انك ما جيتي و انا استناك و انا جوعانة على بالي انك انسانة محترمة تحترم المواعيد لا و كمان ما تعتذر و تقفل جوالها، اخ لو كنت قدامي لأقطعك بسناني الحين
فدوى: هههههههههههه
الحمد لله اني مب امامك ،خلاص و ربي آسفة عارفة اني أستحق اكثر من شذي بس و الله ما قدرت اجي، راسي وجعني بقوة البارح و نمت على طول، آسفة حبيبتي انت يا ميسون، سامحيني يا قلبي و عليك مني وعد أني أعوضها ان شاء الله.
ميسون:
_ زين، ايش اسوي قلبي طيب، و انت وعدتي تعوضينها،وينكم فيه الحين؟
فدوى:
_ في السيارة طال عمرك، قريب نوصل.
ميسون:
_ بسرعة ساعة يعني حتى توصلوا.
فدوى:
_ مب انا الي سايقة، بقول لأبوي أنه ميسون تقولك اسرع ليش انت بطيئ!
بعدت الجوال من أذنها و هي تسمعها تصرخ:
_ و الله لأذبحك يا دبة ان قلتي شي.
طوط طوط طوط
ناظرت فدوى الجوال و ماتت ضحك على بنت عمها الي قفلت في وشها.
وصلوا لقصر جدهم نزلوا من السيارة توجهوا الحريم للباب الرئيسي و الرجال توجهوا للمجلس.
عند الحريم
كانوا الكل موجودون، دخلوا البنات يسلمو على جدتهم الي هزئتهم على عدم سؤالهم عنها و جلسوا مع بعض.
منى أول ما شافت رامية قالت لها:
_ ها؟قوليلي رامي معكم؟
ناظرتها رامية بغيض و قالت:
_ انت ليش ما تفك نفسك و تقوليلوا انك تحبيه، يعني ما تعبتي من حبك الي ما يدري عن هوا دارك!
قالت لها منى:
_ اشششش، لا مستحيل ما اقدر، من جد ما اقدر، رد علي جاء او لأ؟
قالت لها:
_ لا ابوي قال انه راح يتصل بيه يشوفو وينه!
قالت منى بحزن:
_ يعني ما فيه أمل اني اشوفه؟
ردت رامية بملل:
__ اففففففف هو انا قلت ما راح يجي، قلتلك راح يجي بس مب الحين.
راحت فدوى لميسون الجالسة مع سميرة و نهى و جميلة، فدوى:
هلا بنات كيف الحال؟
ردت ميسون:
_ زين انكم وصلتوا يا بطة
نهى بدلع( طبعا أخت حبيب القلب):
_ الحمد لله ، كيفك فدوى؟
ابتسمت فدوى و ردت:
_ بخير الحمد لله، كيف حال خالتي؟
نهى:
_ منيحة تسلمين.
سميرة:
_ أقول فدوى
فدوى:
_ هلا سميرة!
سميرة بخبث و باستهزاء:
_ ما فيه اخبار عن فارس، الظاهر انه مب راجع للبلد، تتوقعي راح يتعدى الأزمة؟!
ناظرتها ميسون بغيض و بقهر هذا وقته يعني، ردت فدوى بقهر:
_ هذا شي راجعله انت ايش دخلك ؟
حست ميسون انه الحوار راح يحتد مسكت يد فدوى و قالت:
_ نستأذن احنا ، بغيت أقولك شي فدوى تعالي معي.
قالت فدوى:
_ احسن بعد.
في براكين من نار
نازل من درج الطيارة و الهواء يطير شعره الأسود و طوله الي زايده هبه و لحيته الخفيفة الي زادته وقار و رجولة و النظارات الشمسية الغالية الي خفت عيونه الزرق الغامقين، أخذ جواله و اتصل على تركي:
_ هلا تركي، فينك؟….لا …ايه وصلت…انت هنا…طيب الحين بتلاقيني امامك ….وين؟.,…لا بروح على بيت الجد كلهم مجتمعين مسوين عزيمة و ابغى افاجأهم كلهم هناك…زين.. مع السلامة.
كمل الاجرائات و بعدها خرج يدور على تركي، سمع صوته وراه:
_ الحمد لله على السلامة يا خوي
ابتسم فارس له و قال:
_ الله يسلمك ، الله كم استقتلك .
ناظره تركي بتمعن و قال:
_ أشوف النفسية تحسنت كثير.
غمز له فارس بعد ما حط نظارته على شعره وقال:
_ يعني اقولك اني بروح أفاجأهم ببيت جدي فايش تتوقع تكون نفسيتي!
قال تركي:
_ أكيد بتكون تمام، ياالله راح أوصلك و اروح، عندي شوية أشغال أسويها حتى أقدر اشوفك بالليل.
رد فارس بابتسامة:
_ زين ، ياالله!مشينا!
سأله فارس:
_ امتى مداومتك بكرة؟!
رد تركي:
_ الصبح لآخر اليوم، ها يا طبيبنا النفسي امتى راح ترجع للطب و المستشفى، يكفي اشغال تجارية عاد!
ابتسم فارس و قال:
_ ايه ، خلاص راح اداوم بالمستشفى من بكرة، بس بالأول اروح للشركة انهي شوية اشغال مع ابوي و اجيكم على طول!
ابتسم تركي :
_ زين!
بعد ما وصلوا راح تركي يكمل اشغاله، اتجه للمجلس بس حركة في الحديقة تبع قصر جده لفتته فاقترب و اقترب و عندما شاف مين ابتسم ابتسامة واسعة و بفرح و بشوق اسرع لها و هي بعد لما شافته صرخت:
_ فااااااااااااااارس حبيبي، و أخيرا رجعــــــــــــــــت؟!
في بركان من نار
ما كلمتها من أمس تركتها على راحتها و حتى هي نفسها تستوعب الي سمعته، من أمس ما خرجت من غرفتها، شي قوي انك تعيش مع انسانة تحبها حيل و تعتبرها اختك الي انحرمتي منها و في الأخير تطلعي ما تعرفي شي مهم عنها و تكوني تجرحيها كل الفترة الي طافت بدون ما تحسي ،قررت انها تروح و تكلمها، دقت الباب سمعتها تقولها اتفضلي، دخلت و جلست أمامها و سألتها:
_ ليش يا سناء؟ ليش ما خبرتيني؟ انت ما تثقي فيني؟
استغربت سناء من آخر سؤال و ردت بسرعة:
_ لا لا ما تقولي شذي أنا اثق فيك حيل و انت أكثر وحدة أثق فيها! لكن انت ما سألتيني و بعدين ما اجت فرصة حتى أقولك!
عبير:
_ سناء احنا اخوات و اتفقنا ما نخبي عن بعض شي، خبريني عن حياتك قبل، انا ابغى اساعدك.
صرخت سناء بقوة :
_ لاااااااااا ، ما فيه شي يستدعي اني احكيه او انك تساعديني ما ابغى مساعدة احد!
استغربت عبير الحدة الي شافتها في سناء و ردت فعلها العصبية أول مرة تشوفها تتكلم بغير هدوء و برود، وقتها زاد شكها و تأكدت انه فيه شي كبير في حياة سناء ما تبغى حد يعرفه!
قالت عبير:
_ طيب، ياالله قومي كفاية نوم، خلينا نخرج شوي
سألتها سناء و رجع لها برودها المعتاد:
_ وين بنروح؟
قالت عبير:
_ وين يعني بنروح ؟ للسوق ما فضل شي عن الجامعة أسبوع و شوي يعني لازم نجهز ياالله بلا كسل بروح اجهز و الاقيك جاهزة.
ابتسمت سناء و نطت على السرير و قالت:
_ فعلا محتاجين نغير جو شوي! اذلفي الحين خليني اغير و اجهز نفسي!
ضحكت عبير و فرحت و هي تشوف السعادة ف عيون سناء و راحت تتجهز…
دخلت عبير بعد ما خلصت ،لقتها مجهزة و خالصة، سألتها سناء هي تلف:
_ ها ايش رأيك؟
ناظرت لعيونها الصغار الي فيهم لمعة بحياتها ما شافتها في عيون بشر، نظرتها تذوب الصخر، عيون معبرين بشكل كبير كأنها كتاب بتشوفيه في عيونها بس مع الكحل و المايك اب الخفيف الي فيهم زادت اللمعة الي هي نفسها تعشقها و تحب تناظرهم ، تحسها من جد اختها الي انحرمت منها، بشرتها البيضاء، بياضها شوي غريب يعني لما تشوفيها تحسي انها مب سعودية و ما تحسي انها عربية اصلا تحسيها غربية بالرغم من شعرها الأسود و عيونها السوداء و أنفها الصغير المحمر!كانت لابسة سروال أسود و لاحظت انها عل طول بأكمام طويلة ما تبين يدينها حتى في بيجاماتها و لبس البيت و لا مرة شافت يدينها او لبست شي قصير.
ابتسمت لها عبير و قالت:
_ أكيد حلوة، ياالله مشينا؟!
في بركان من نار
سمر:
_ يبه، ايش اخبار شغلك؟
ناظرها ابوها بحنان و قال:
_ منيح يا بنتي، و ابو فارس ما فيه منه!
سمر:
_ طيب الحمد لله، يبه ايش رأيك نتصل بسالم و الله اني مشتاقة له حيل.
ابتسم أبو سالم و مسك على طول الجوال و اتصل على ولده و حطه سبيكر…
سمعت صوت أخوها سالم:
_ هلا بأبوي حبيبي روح قلبي، نور عيني مشتاقلكم حيييل.
صرخت سمر بدلع:
_ ايش ايش كل هذا لأبوي و انا مالي في النصيب طيب؟!لا لا خلاص زعلت !
قال ابوها:
_ يا غيارة، اشم ريحة نار محترق هنا، ايش الغيرة هاذي؟!
ضحك سالم و قال:
_ و لا تزعلي نفسك انت روحي يا قلبي.
سمر بدلع و حب و شوق:
_ تسلملي يا اخوي الحبيب، ايه شذي من الأول يعني لازم تخليني ازعل!
أبو سالم:
_ أشوف انكم نسيتوني، ترى انا الي متصل!
سالم:_ ههههههههههه، و كيف نقدر ننساك يا بوي انت الخير و البركة، اشوفكم مستانسين و متفقين على الزعل!
سمر و ابو سالم_ ههههههههههه
أبو سالم:
_ ايش اخبارك يا ولدي؟ما ناقصك شي؟؟كل شي تمام؟
سالم:
_ تسلملي يبه، لا و الله ما ناقصني غير شوفتكم، مستاقلكم حيل!
في براكين من نار
كانت في المطبخ تشرب و سمعت حد برا يضحك، خرجت من الباب الي وراء تشوف مين و كل ما قربت تسمع الصوت يوضح و كل ما قربت و قلبها يدق اكثر، كيف ما تميز صوته و ضحكته من بعيد، أكيد بتحس فيه، اقتربت و تخبت وراء شجرة و سمعته يكلم احد في الجوال:
_ يا حياتي انت…. هههه….فديت الي يستحي انا….أحبك أحبك حيل….يا قلبي انت ….لا لا ابغاك تنتبهين لنفسك يا قلبي…أكيد انت روحي كيف ما اخاف عليك…
اشعل بكلامه براكين من نار تغلي غليان كبير و الدموع تنزل بغزارة و قلبها بينفجر من الغيرة و القهر، ما تبغى تسمع أكثر لفت بترجع ….
في براكين من نار
انتهى الفصل الثالث من الجزء الأول
مين يا ترى الي شافه فارس؟؟؟؟
ايش راح تكون ردت فعلهم لما يشوفو فارس بعد شهر و نصف من البعد؟؟
ونهى ببتقدر توصل لحب فارس ام لا؟؟؟
رامي بيحس في منى الي تحبه بصمت ام لا؟؟؟
عبير بتقدر تعرف سناء أم لا؟؟؟
شو تتوقعون يصير بالسوق؟؟أو ما راح يصير شي؟؟؟
مين الي يتكلم بالجوال و مين الي سمعته؟؟!!
مع تحيات
سنا الإسلام