مرحبا بكم إخواني إدارة وأعضاء المنتدى، وأتمنى أن تتقبلوني أخًا وصديقًا بينكم.
وشكرا لمؤسسي المنتدى على تخصيص هذا الصرح لمناقشة الرواية العربية والارتقاء بها. .
أتمنى منكم أن تشاركوني النقاش في ما يخص روايتي "الأبيون" الصادرة عن الدار العربية للعلوم ناشرون الموجودة في بيروت.
اسمي هو ليث طاهر وأنا روائي وطبيب أردني ورواية الأبيون هي روايتي الأولى.
لقد أمسينا في عصر أصبح فيه التواصل من أيسر وأسهل الأمور، لذا لم يعد هنالك وجود للعصر الذي يكتب فيه الروائي الرواية وينعزل عن الجمهور، ولهذا كله، قررت أن أتواصل معكم من خلال هذه النافذة، فأتمنى منكم قراءة الرواية ووضع آرائكم هنا وسأناقشكم فيها أولا بأول.
رواية الأبيون تندرج ضمن نوعية "الفانتازيا التاريخية"، وهي مليئة بالمعارك الطاحنة، ولكنها في نفس الوقت تركز على أكثر المشاعر حساسية لدى الإنسان.
رواية الأبيون ملحمة تدور في عالم تستخدم فيه السيوف ويُعتمد فيه على الخيول وتوجد فيه القلاع، عالم من ابتكار كاتب الرواية. ففي هذه الملحمة يسيطر الملك ((مالك)) ملك مملكة ((الواسعة)) على الجميع باستثناء قبيلة ((الأبيين)) التي ترفض الخنوع للملك؛ فالأبيون منذ القدم يأبون الرضوخ والخضوع لأحد، فيرسل الملك مالك جيشًا جرارًا للقضاء على الأبيين لكن النصر المؤزر يكون لهم على الرغم من أنهم أقل عددًا وعدة، ومن هنا تتطور الأحداث الواحد تلو الآخر في سياق محبوك ومثير.
ملحمة الأبيون مليئة بالمعارك الطاحنة التي يتحارب فيها أقوى الفرسان وأبسلهم، وفي الرواية أدق وصف لمشاهد القتال التي تنقل القارئ فورا إلى ساحة المعركة، وتتعرض الرواية لكثير من الأفكار، فتتناول العلاقة بين الإخوة، حيث هنالك صراع بين الحب والحسد، وبين الإيثار والغيرة، وتتناول الرواية كذلك الصراع بين الإباء والاستسلام وبين الكرامة والخضوع وبين العشق والرغبة في التملك، وتركز الرواية على أكثر المشاعر حساسية لدى الشخصيات والتي تمس إحساس القارئ في الصميم.
رواية الأبيون بعناصرها المبتكرة فرصة فريدة تمكن القارئ من الإبحار في عالم خيالي مميز وتمكنه من خلال خياله أن يتفكر في قضايا واقعية تمس حياة كل إنسان منا.
أتطلع بشوق لأن تقرؤوا روايتي وتعلموني برأيكم فيها
وشكرا لكم