تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » شمعه بجوف الليل *

شمعه بجوف الليل *

  • بواسطة
هي: صباح الخير

هو: صباح الخير

هي: كيف أصبحت؟

هو: الحمد لله …كما ترين…و أنتِ؟

هي: الحمد لله…كما لا ترى..

هو: أتعيريني لأني أُرى و أنتِ لا ؟

هي: لا أعيرك ..إنما أُذكرك

هو: لست بحاجة لأن تذكريني..بل أنا من يذكركِ بفضلي عليكِ

هي: فضلك..أي فضل؟

هو: أي فضل؟!…أنسيتي أني آويكِ

هي: تأويني!!…بل قل تسجنني

هو: آه…يا لك من ناكرة للجميل..

هي: أتعتبر هذا جميلا…أنا أحاول بكل قواي أن أُحلق عاليا..أن أسمو..و أنت تُخلدني إلى الأرض…تجرني معك إلى التراب

هو: و كيف لا أحن إلى التراب..و أنا تراب…و سأرجع إلى التراب؟!

هي: الحمد لله أنك تعترف أنك راجع إلى التراب…لكن إذا كنت كذلك..فما بال أقوام يتباهون بجمالك الفاني

هو: لأنهم – بلا فخر – يحبونني…يعشقونني…يعبدونني….و للناس فيما تعشق مذاهب

هي: مساكين…حمقى…لا يعقلون…يعشقون الفاني!!

هو: أنت تغارين…لأنهم نسوك و اهتموا بي

هي: أغار؟!!….و لما أغار و أنا عشاقي لا يقلون عن عشاقك…أولائك الذين عرفوا الحق و عرفوا مصيرك و مصيري..فانصروا عنك إليّ

هو: أحيانا أغارمنك…لكن إعترفي أن هذا الزمان هو زماني..و أن أغلب الناس يتسابقون لإرضائي و تحقيق رغباتي

هي: أعترف ..أعترف أننا في زمان صرتُ فيه على الهامش…بعدما احتللت عند أقوام الحيز الأكبر…و لن أبالغ إذا قلت.. بعدما صاروا عبيدك المخلصين

هو: لكن أليس لي حق بنص الحديث الشريف؟

هي: طبعا …حتى تعلم أن من خلقك و خلقني عادل..و لا يرضى لخلقه التهلكة…….لكنك بدوني أنت لا تساوي شيئا…أنت بدوني مجرد جثة هامدة لا حول لها و لا قوة

هو: و أنت من دوني…شبح…لا يملك لنفسه ضرا و لا نفعا….لا يُقدم و لا يُؤخر…فاسمعي نصيحتي..و استغلي مُقامك عندي لتكسبي خيرا…لتقدمي لنفسك…استغلي لحظات لستي تملكينها و لست أملكها…فإنها قليلة و تمر مر السحاب

هي: آه…ذكرتني بيوم الفراق…يوم تلتف الساق بالساق…يوم إلى ربي أُساق…يوم أُغادرك إلى مصيري و قراري الذي لا يعلمه إلا الله

هو: أتعلمين…ربما لم أُخبرك بها سابقا…لكنه سيُؤلمني فراقكِ…ربما لم نتفق كثيرا..لكني أعترف…سأشتاق إليك..سأحن إليك..يا رفيقة الدرب……..أما أنا فراضي بقسمة الله…راضي بأن أعود إلى أصلي…و أنت؟…هل أنت راضية بما سيُصيرك الله إليه؟

هي: طبعا…و هل لي إلا الرضى…كيف لا أرضى و أنا لله و من الله…فكيف لا أرضى أن أرجع إليه؟!

هو: إذن سأدعو لكِ أن يكون مقامك عنده خير من مقامك عندي…سأدعوا لك بالرحمة و المغفرة…على أن تسامحيني

هي: سامحتك…يشهد الله أني سامحتك

هو: و حتى نلتقي..دومي طيبة مطمئنة

هي: آه…نسيت أننا سنلتقي مجددا…لكن إلى أين ستأخذني؟

هو: بل أنا الذي أسأل… أين ستأخذينني؟

هي: إلى حيث يشاء الله…إلى الجنة بإذن الله

هو: أهو حسن ظن بالله؟

هي: هو ذاك

هو: و نعم بالله

هي: و نعم بالله

طبعا الخاطره منقوله
يسلموا الخاطره رائعه
وشكرا للتنبيه
فاقد اجدت النقل
وسلمت اناملك
بانتظار قادمك
ولك اجمل التحيه
اشرف عفانه

انت نبيل بمشاعر الاخرين ومرورك لمصفحى زاده عطرا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.